حكاية بولا حمدى التى اصبحت نادية لطفى ورحلتها الى الشهرة والاضواء

حكايات فنية

من بولا الى نادية

كتبت / غادة العليمى

نجمة كبيرة تألقت فى سماء الفن ووراء هذا التألق رحلة صعود ترويها النجمة فتقول

عندما أراد الأستاذ رمسيس نجيب أن يوقع معي عقد احتكار ظهرت مشكلة غريبة، فقد صارحني بأن اسمي “بولا” غير فني، وسيعطي انطباعاً بأنني غير مصرية ولذلك يجب البحث عن اسم فني جذاب يليق بنجمته الجديدة..

وبالنسبة لي كان هناك سبب أخر شخصي يدفعني للبحث عن اسم جديد، وهو أن والدي لم يكن راضياً عن اتجاهي للتمثيل وكنوع من الرفض المستتر ألمح إلى رغبته في عدم استخدامي لاسم العائلة إذا صممت أن أكون ممثلة..

وبدأنا رحلة بحث عن اسم فني، واقترحوا عليّ أسماء لم استرح لها مثل “سميحة حسين” أو “سميحة حمدي”، وفي لحظة إلهام قفز إلي خاطري اسم “نادية لطفي” بطلة رواية إحسان عبد القدوس الشهيرة “لا أنام”، فقد جذبتني الشخصية وشعرت أنها قريبة مني خاصة عندما جسدتها نجمتي المفضلة فاتن حمامة في الفيلم المستوحى عن الرواية، ثم إن اسم “نادية” من الأسماء التي تمنيت أن أحملها لو لم يختر لي والدي اسم “بولا”..

ولما اقترحت الاسم على الأستاذ رمسيس تحمس له، ورأى أنه يليق بنجمته الجديدة، كما أن إيقاعه جذاب ومريح للأذن وسهل الحفظ، وفعلا بدأت حملة تسويق صحفية بالاسم الجديد، لكن لم يفسد فرحتنا به سوى اعتراض إحسان عبد القدوس، حيث اتهمنا بالسطو على اسم بطلة روايته، ولم يكن اتهاماً شفاهياً، بل أرسل إلينا إنذاراً قانونياً، ولم تطل الأزمة فقد صحبني الأستاذ رمسيس ذات يوم وزرنا الأستاذ إحسان وصفينا المشكلة ودياً..

الطريف أنني استغرقت فترة حتى أعتاد على اسمي الجديد، وعندما كان يناديني أحد باسم “نادية” لم أكن أرد..

من كتاب “اسمى بولا” للكاتب والمؤرخ الفنى الكبير أيمن الحكيم

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.