داليا الدهشان: حكاية كاريزما ودبلوماسية.. هكذا تصنع مجد السياحة المصرية
وراء كل سائح سعيد.. مرشد مصري عظيم – حكايات من قلب المهنة مع داليا الدهشان
يقف المرشد السياحي كأحد أعمدة القوة الناعمة التي تعكس صورة مصر أمام العالم وبين جنبات الحضارة المصرية العظيمة، تبرز نماذج مشرّفة من أبناء وبنات هذا الوطن، ممن حملوا على عاتقهم مسؤولية تقديم مصر في أبهى صورها.
إعداد وحوار: ريهام طارق
في هذا الحوار الحصري، نلتقي بالمرشدة السياحية داليا الدهشان، إحدى النماذج النسائية المصرية الملهمة والناجحة، التي استطاعت أن تبرهن أن الإرشاد السياحي ليس مجرد وظيفة، بل رسالة وطنية ومسؤولية إنسانية كبرى.
معًا نغوص في تفاصيل هذه المهنة، ونكتشف حجم التحديات والدور البطولي الذي يؤديه المرشدون السياحيون، في حكاية تعبر حدود الكلمات وتصل إلى عمق الروح.
في البداية نرحب بالمرشده السياحية داليا الدهشان، في جريدة “أسرار المشاهير” ونشكرك على إتاحة الفرصة لإجراء هذا الحوار:
المرشده السياحية داليا الدهشان، بصفتك من أبرز النماذج النسائية الناجحة في مجال الإرشاد السياحي، كيف تعرفين وظيفة المرشد السياحي؟
المرشد السياحي هو سفير لوطنه، الشخص المكلف باستقبال السائحين منذ لحظة وصولهم إلى أرض مصر وحتى مغادرتهم، وهو المسؤول عن تزويدهم بكل المعلومات التي تضمن لهم قضاء وقت آمن وممتع، نحن واجهة الوطن الحقيقية التي تعكس حضارته وثقافته للعالم أجمع.
اقرأ أيضاً: آمال ماهر تُشعل الساحة: “حاجة غير” ألبوم التحدي الأكبر هل ستربح أم تخسر الرهان؟
ما الدور الحقيقي الذي يلعبه المرشد السياحي في تحسين صورة مصر دوليًا؟
المرشد السياحي يلعب دورا محوريا في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن مصر، عبر ثقافته الواسعة ودبلوماسية في التعامل بكلمة صادقة وابتسامة صافية، نستطيع أن نغير انطباعات خاطئة و نعكس للعالم صورة مصر الحقيقية: بلد الحضارة والسلام.
اقرأ أيضاً: راغب علامة يستعد لطرح أغنية جديدة بتوقيع أحمد حسن راوول وألحان أحمد زعيم
ما هي المؤهلات التي يجب أن تتوفر في الشخص ليصبح مرشدا سياحيا معتمدا؟
الإلمام الشامل بالتاريخ، والآثار، والحضارة المصرية القديمة، والفنون والثقافات المختلفة أمر أساسي، إلى جانب ذلك، لابد من إجادة لغة أجنبية بطلاقة وأحيانا أكثر من لغة بما في ذلك بعض اللغات النادرة إضافة إلى ذلك، يخضع المرشد لفحص أمني دقيق من قبل الجهات المختصة، لأنه يعتبر خط الدفاع الثقافي الأول للوطن، و مهنة الإرشاد السياحي تعد من وظائف الأمن القومي ولا يسمح لغير المصريين بممارستها داخل مصر.
اقرأ أيضاً: ريهام طارق: العمر أغلي من هدره في علاقة سامة مع شخص مؤذي
صفات كثيرة يجب أن يتحلى بها المرشد السياحي، فهل يمكنك إلقاء الضوء عليها؟
بالتأكيد، المرشد السياحي يجب أن يتمتع، بـ الكاريزما، وسرعة اتخاذ القرار في جزء من الثانية، والدبلوماسية، والقدرة على التحدث باسم مصر رسميًا وغير رسمي، وبلا مقابل المرشد هو القائد والموجه و الحامي للسائح، بل في بعض الحالات يكون درعه، وقد يدفع حياته ثمناً لحمايتهم، مثلما حدث مع أبطالنا الذين استشهدوا أثناء تأدية عملهم.
اقرأ أيضاً: حسام طنطاوي: ملحنون يرون أنفسهم آلهة وعزيز الشافعي خارج حساباتي للأبد
هل مهنة الإرشاد السياحي مهنة شاقة بالنسبة للمرأة؟
بالتأكيد المرشد السياحي يعمل 24 ساعة بلا كلل، يبدأ يومه بالاستقبال في المطار، و ينتهي بتوديع الضيوف، مرورا بترتيب البرامج والتنسيق مع الفنادق والمطاعم وشرطة السياحة وسائقي الحافلات ورغم الضغوط الهائلة، يحرص دائمًا على الظهور بابتسامة مشرقة تخفي وراءها كل الصعوبات.
اقرأ أيضاً: بهاء سلطان يطيح بشيرين عبد الوهاب من عرش بيلبورد بتتر “صاحبي يا صاحبي”
كيف تساهمون كمرشدين سياحيين في رفع مستوى الوعي المجتمعي بمكانة مهنتكم؟
تعريف المجتمع بدور المرشد السياحي أصبح ضرورة ملحة، خاصة في هذه الفترة، حيث تحاول بعض الجهات تحقيق مكاسب وهمية على حساب كرامة المرشد، نحن لا نقدم مجرد شرح لموقع أثري، بل نحمل على عاتقنا رسالة وطنية وثقافية يجب أن تقدر و تحترم.
في ختام هذا الحوار الملهم مع المرشدة السياحية المتميزة داليا الدهشان، ندرك أن الإرشاد السياحي ليس مجرد مهنة، بل هو رسالة سامية تحمل بين طياتها حب الوطن، ووعي التاريخ، وصدق الانتماء، إنها مهمة لا يؤديها إلا من توافرت فيه الشجاعة والثقافة و الكاريزما، كما جسدتها داليا بجدارة وإخلاص.
تحية لكل مرشد و مرشدة، يحملون على عاتقهم مهمة تقديم مصر للعالم، بحضارتها الخالدة وقيمها العريقة، ولتظل السياحة المصرية دومًا مشتعلة بالحياة، ومضيئة بجهود أبنائها الأوفياء، إنهم سفراء فوق العادة… يكتبون اسم مصر بأحرف من نور في ذاكرة كل من تطأ قدمه أرضها.
وإلى اللقاء مع حوار آخر مع نجم جديد ونجاحات جديدة مع ريهام طارق
