حكاية مقعد “ماماى السيفى”
ﻳﻘﻊ ﻣﻘﻌﺪ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻣﺎﻣﺎﻯ ﺑﻤﻴﺪﺍﻥ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻋﺎﻡ 1496 ﻡ ﺗﺨﻠﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻣﻦ ﺩﺍﺭ ﺍﻧﺸﺄﻩ ﻣﺎﻣﺎﻯ اﻟﺴﻴﻔﻰ ﺍﺣﺪ ﺍﻛﺎﺑﺮ ﺍﻻﻣﺮﺍﺀ ﻓﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ اﻟﻤﻤﻠﻮﻛﻰ ﺍﻻﺷﺮﻑ ﻗﺎﻳﺘﺒﺎﻯ ﻭﺍﻳﺎﻡ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ ، وﺍﺷﻬﺮ ﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻫﻮ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﻓﻰ اﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ.
ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻓﻰ ﺛﻤﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ 15 ﻭﻗﺪ ﺳﺎﻓر ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻟﻤﻼﻗﺎﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻰ ﺑﺎﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧي ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﻢ ﺍﻟﺼﻠﺢ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻼﺳﻒ ﺑﻌﺪ وﻓﺎﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻗﺎﻳﺘﺒﺎﻯ ﻛﺜﺮﺕ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻭﺗﻮﺗﺮﺕ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻌﺖ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﺳﻨﺔ 1497 ﻡ ﻗﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﺗﺎﺑﻚ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻗﺎﻧﺼﻮﻩ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻓﻰ ﺧﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻣﺎﻣﺎﻯ ﻣﻤﻦ ﻗﺘﻞ ﻣﻌﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﻔﺘﻨﺔ .
ﺍﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻘﺼﺮ ﻣﺎﻣﺎﻯ ﻓﻘﺪ ﻫﺪﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺒﻘﻰ ﺳﻮﻯ الﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺪﻝ ﻓﺨﺎﻣﺘﻪ ﻭﻛﺒﺮ ﺣﺠﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪي ﻓﺨﺎﻣﺔ ﻭﺳﻌﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻧﻔﺴﻪ ، ﻭﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ قاﻋﺔ ﻣﺴﺘﻄﻴﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﺳﻘﻒ ﺧﺸﺒﻰ ﻣﻦ ﺑﺮﺍﻃﻴﻢ ﻭﻣﺮﺑﻌﺎﺕ ﻣﺠﻠﺪﺓ ﻭﻣﺬﻫﺒﺔ ﻭﺍﺳﻔﻞ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﺍﺯﺍﺭ ﺧﺸﺒﻰ ﻣﻘﺴﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻘﺮﻧﺼﺎﺕﺧﺸﺒﻴﺔ ﺗﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺑﺨﻂ ﺍﻟﺜﻠﺚ .
المزيد من المشاركات
ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ : ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻋﻠﻮﻩ ﻣﻘﺮﻧﺼﺎﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻋﻘﻮﺩ ﻣﺤﻤﻮﻟﺔ ﻋﻠﻰ 4 ﺍﻋﻤﺪﺓ ﺗﻴﺠﺎﻧﻬﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﺯﻫﺮﺓ اﻟﻠﻮﺗﺲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﻳﻌﻠﻮﻫﺎ ﻃﺮﺍﺯ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﺛﻢ ﺭﻓﺮﻑ ﻭﻟﻠﻤﻘﻌﺪ ﺳﻘﻒ ﺷﺎﻫﻖ ﺣﺎﻓﻞ ﺑﺎﻟﺰﺧﺎﺭﻑ ﻭﺍﻻﻟﻮﺍﻥﻭﺍﻟﺘﺬﻫﻴﺐ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﺑﻖ ﺍﺭﺿﻰ ﻭﺍﺳﻔﻞ اﻟﻤﻘﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺣﻮﺍﺻﻞ ﻟﻬﺎ ﻣﺪﺍﺧﻞ ﻣﻌﻘﻮﺩﺓ ﺑﻌﻘﺪ ﻣﺪﺑﺐ وﻟﻜﻞ ﺣﺎﺻﻞ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺒﻌﺎﺕ ﻭﻟﻬﺎ ﺍﺳﻘﻒ ﻋﺒﺎﺭﺓ
ﻋﻦ ﺍﻗﺒﻴﺔ ﻣﺘﻘﺎﻃﻌﺔ .
ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻰ ﺍﺗﺨﺬ ﻗﺎﺿﻰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ اﻟﻘﺼﺮ ﺳﻜﻨﺎ ﻟﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻣﻘﺮﺍ ﻟﺠﻠﺴﺎﺗﻪ ﻟﺬﻟﻚ اﻃﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﺳﻢ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ اﻟﺤﻮﺍﺻﻞ ﻛﻐﺮﻑ ﺣﺠﺰ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻢ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ( ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ) ﻓﻰ ﺫﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ.
