حكم الهوى.. بقلم/ حازم حمزة.

حتى وان غبتم فالطيف موجودٌ
كيف الفرار من الطيفِ الذي حضرا

مهما تباعدَ عن عينيا مراكم
فلكم فؤادي الان منتظرا

هل يُرجعُ العمرُ اياماً قضيناها
وحبا غدا في الشريان منتشرا

إنِّي وانْ كنتُ الغني بمن حولي
فاني الى سحر عينيك مفتقرا

إنِّي غريبٌ منفيُّ عن وطني
من دون طيفك سأظلُّ مفتقرا

هلَّا تعودي فإنَّ القلبَ قد عاني
فكم تألّمَ من الفراقِ واحتضرا

سهامُ البعدِ ادمته بلا رحمة
وسيفُ الهجرِ في الشريان قد عبرا

وشيخُ الحيِّ كم أسدى له نصحاً
لكنَّ قلبي بهذا النصح ما اعتبرا

لما رأى سَوطُ الآهِ مزَّقه
وطفلُ الحبِّ في الطرقات منتحرا

جلس هناك على كرسيه فزِعاً
مظلومٌ وما قضى في الهوى وترا

يناجي الطيف يسأله لكي يأتي
ويحلم بأن يأتي اليه الطيف معتذرا

إنَّ القلوبَ لها في الهوى حكم
تهوي ولو رأت في الهوى خطرا

فلا تلوموا محباً في محبته
ماذنب مغدور أن به غُدِرا

ليل المحب في شوقٍ يكابده
يناجي الطيف وحيناً يرقُبُ القمرا

فلا تعذلوا المشتاقَ حال غربته
اما علمتم مسبقاً أننا بشرا

إنَّ الهوى حين يغتال ساحتنا
لن ينفع العقلُ ولن يغني البصرا

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.