حكم نقل الزكاة من بلد إلى بلد بقلم فضيلة الشيخ: احمد تركي

🔖حكم نقل الزكاة من بلد إلى بلد🔖

(1) زكاة المال تتعلق بالمال فيخرجها في البلد التي يستثمر فيها المال ، وزكاة الفطر تتعلق بالبدن فيخرجها المسلم حيثما وجد، فإن لم يكن قد أخرجها فيخرجها في المكان الذي أفطر فيه آخر يوم من رمضان.

(2) الأَصل أن تؤدى زكاة المال في البلد الذي فيه المال؛ لأنه محل أطماع الفقراء، وهو أيسر للدفع، وهم أقرب إليه من البعيد، والأقارب أولى من الأباعد، رعاية لحرمة الجوار ، وتنظيمًا لمحاربة الفقر ومطاردته ، وتدريبًا لكل بلد على الاكتفاء الذاتي، وعلاج مشاكله في داخله، ولأن فقراء البلد قد تعلقت أنظارهم وقلوبهم بهذا المال، فكان حقهم فيه مقدّمًا على حق غيرهم.

(3) يجوز نقل الزكاة إلى بلد آخر لمصلحة شرعية راجحة كأن يكون في البلد الآخر أقارب فقراء لمن عليه الزكاة ، أو يكون أهل البلد الآخر أشد حاجة ، أو يكونوا أنفع للمسلمين ، أو مجاهدين في سبيل الله، أو حلّت بهم نكبة ، أو مجاعة ، أو لم يكن في بلده فقراء ونحو ذلك إذا رأى الإمام العادل( بمشورة أهل الشورى) في ذلك مصلحة للمسلمين وخيرًا للإسلام.

(4) مقصود الزكاة تطهير النفوس من الشح والبخل، وسد حاجة الفقراء والمساكين، وحفظ الدين وإشاعته في العالم كله، والله سبحانه حصر المستحقين دون أماكنهم، فقال تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة:60]…

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.