أحمد ثابت: الإختيار شهادة ميلاد جديدة
حاورته : هبة صابر
إنسان وفنان موهوب يمتلك حضور قوي، قدم لنا دور من أجمل الأدوار في مسلسل الإختيار وهو دور الإرهابي “وليد بدر ” الذى برع في تقديمه واقترب من الشخصية الحقيقية بشكل كبير ومثير .
بدأ احمد ثابت المخرج المسرحي مشواره الفني في التسعينيات ، وعمل مع نخبة من المخرجين، من أبرزهم المخرجين خالد جلال، أشرف فاروق وأحمد طة، عمل مخرج منفذ لأكثر من 50 مسرحية منذ أيام الجامعة وفي فترة الالفينيات عمل مع الفنان محمد صبحي ، خلال عام 2002 أصبح مساعد مخرج إلى أن أصبح في 2005 مخرج منفذ وشارك في عدد من المسلسلات منها نونة المأذونة ،القطة العامية ، مبروك ابو العلمين حمودة.
في البداية أعرب ثابت عن سعادته البالغة بهذا الدور الذي يعتبر نقله حقيقية وشهادة ميلاد جديدة لمشواره الفني الطويل الذي أستمر 20 عاما قضاها في الإخراج والتمثيل المسرحي.
وعن ترشحة للدور في المسلسل صرح لنا في حديثه ” خيري سالم المخرج المنفذ هو أول من رشحنى للمخرج بيتر ميمي وكنت قد شاركت معه في حلقات الأبواب المغلقة لجورج قرداحي ، ومن اللحظة الأولى بدأت دراسة طبيعة الشخصية وعقد جلسات عمل مع المخرج بيتر ميمي قبل التصوير شملت مشاهد خاصة بالارهابي” وليد بدر” وأضاف كان لابد من الإستعداد الجيد للقيام بالدور لانها من الشخصيات المركبه الصعبة والتي مرت بمرحلتين مرحلة الشكل فكان لابد من أتباع نظام عذائي للوصول اللى الوزن المطلوب للشخصية، دراسة ملامحها من عمزة العين الى النظرات ، الارتعاشة والتوهان وساعد في ذلك الفيديوهات الخاصة بالارهابي التي كانت مصدر أساسي لدراسة الشخصية.
أما المرحلة الثانية وهي الأصعب كما أوضح لنا ثابت فكانت الدراسة الجيدة للفكر والمعتقد التكفيري “لوليد بدر” وتطلب ذلك قراءة الكثير من الكتب منها كتب سيد قطب حتى يتمكن من الوصل الي كافة التفاصيل النفسية للشخصية فكما عبر أحمد “البس روح الشخصية” فهو شخص مهتز نفسيا في مرحلة الإختيار .
وعن اصعب المشاهد قال ” كل المشاهد تعتبر صعبه لأنها تتطلب إستعداد نفسي للدخول الى الشخصية ولكن تكليفه بالمهمة، ومعرفته بالموت في مشهد تفجير السيارة في محاولة إغتيال وير الداخلية يعتبر من هذه المشاهد الصعبة لأنها كانت مليئه بالمشاعر المضطربة والخوف واصبت بعدها بحالة اكتئاب شديدة” .
ويوضح ثابت، أن السر في نجاح مسلسل الإختيار،و تأثيرة على الناس، هو الصدق والإخلاص من كل فريق العمل ، لتقديم عمل وطني للعالم العربي ، وشركة إنتاج تحقق كل ما يطلب منها، ورجال القوات المسلحة الذين قدموا لنا كل الدعم المعنوي حتى يظهر هذا العمل الملحمى التاريخي بهذا الشكل المشرف الذي سيتناقله الأجيال.
واختتم الفنان أحمد ثابت: “فخور جدًا إني شرفت بالتواجد في هذا العمل ، وأن الحلقات التي ظهرت بها، كان لها تأثير إيجابي لدى الناس، واتيحت لي الفرصة لدخول البيوت من أوسع أبوابها ، ومن اليوم التمثيل أصبح بالنسبة لي قرار فهو حلمي منذ الطفولة “