حميد الشاعري وجيل التسعينات.. يرسم ملامح المرحلة القادمة
حميد الشاعري وجيل التسعينات.. يرسم ملامح المرحلة القادمة
حميد الشاعري وجيل التسعينات.. يرسم ملامح المرحلة القادمة
ولد حميد الشاعري في ليبيا عام 1961 لأب ليبي وأم مصرية، وبدأ شغفه بالموسيقى مبكرًا، لكنه برز فعليًا على الساحة المصرية والعربية في منتصف الثمانينات، حيث استطاع أن يمزج بين الطابع الغربي والروح الشرقية للأغنية، ليصنع مدرسة موسيقية جديدة عُرفت بـ”الستايل الحميدي”.
وكان وراء انطلاقة العديد من نجوم جيله، مثل هشام عباس، مصطفى قمر، محمد محيي، وغيرهم، وأنتج وألّف ووزع عشرات الأغاني التي ما زالت تعيش في الذاكرة الجماعية لعشاق الموسيقى العربية.
كتب: هاني سليم
واليوم، وبعد مسيرة مكلّلة بالنجاحات، يعود حميد الشاعري إلى “مجموعة روتانا للصوتيات والمرئيات”، معلنًا عن مرحلة جديدة من التعاون الفني، أعاد فيها رسم ملامح المرحلة القادمة برؤية عصرية وروح شبابية.
“روتانا هي بيتي”: عودة بعد أكثر من 25 عامًا من الصداقة الفنية
في لقاء صحفي، عبّر الشاعري عن فرحته بهذا التعاقد الجديد مع روتانا قائلاً:
“روتانا بالنسبة لي هي صداقة قديمة عمرها أكثر من ربع قرن… وأنا اليوم أعود لبيتي الروتاني لنسترجع معًا النجاحات الحلوة التي حققتها بمباركة الأخ والصديق سالم الهندي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة، والمعرفة الطيبة بكل الأخوة في مختلف أقسام الشركة“.
تأتي هذه العودة في وقت يشهد فيه سوق الموسيقى العربية تطورًا رقميًا وتقنيًا كبيرًا، ويؤكد الشاعري أنه يسعى من خلال هذا التعاون إلى استعادة ألق الماضي ولكن بروح العصر الجديد.
“ستروني بستايل حميد الذي عرفتموه.. ولكن مع لمسات جديدة ومفاجآت موسيقية مختلفة، لأن هدفي الآن هو كسب جمهور جديد، جمهور وُلد بعدي بقرابة 20 سنة ولديه حماسة كبيرة، ويُذكرني بأيام الشباب الملتهب، وهذا ما يلهمني للتجدد“، يضيف الشاعري.
خطة لعامين وتعاونات جديدة مع الجيل الصاعد
أوضح الشاعري أنه اتفق مع فريق العمل في روتانا، وعلى رأسهم أسامة رشدي، على خطة عمل تمتد لعامين، سيقدّم خلالها عددًا من الأغاني الجديدة بألوان موسيقية متنوّعة، بالتعاون مع شعراء وملحنين وموزعين من الجيل الشاب، ضمن رؤية تطويرية تراعي تغير الذوق العام وتنوع الأنماط الغنائية السائدة.
يقول:
“أنا وروتانا سنستعيد رونقنا القديم، لكن من خلال ستايلات جديدة ومعاصرة. لقد تحدثت مع أخي أسامة رشدي ووضعنا خطة لتقديم أغاني بأشكال مختلفة، وأتمنى أن تعجب الجيل الجديد، وتخلق جسر تواصل بين الأجيال الموسيقية“.
أغنية “ده بجد”: بداية المشوار الجديد بنكهة النوستالجيا
أولى ثمار هذا التعاون ستكون أغنية “ده بجد”، وهي أغنية صيفية راقصة تمزج بين أسلوب الثمانينات وبين عناصر موسيقية حديثة، لتكون بمثابة “كارت تعريف” للموجة الجديدة التي يقودها حميد مع روتانا.
“هذه الأغنية فيها ستايل الثمانينات اللي بتحبوه، لكن برتم جديد يناسب الجيل الحالي… هي هدية الصيف من كل شاب لحبيبته“، بحسب تعبيره.
وقد لاقى تيزر الأغنية تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط انتظار كبير لطرح الكليب الرسمي، الذي سيكون مفاجأة فنية كونه أول كليب يصوّره حميد باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي AI، ما يعكس انفتاحه على التكنولوجيا الموسيقية الحديثة.
حفل افتتاح مسرح مارينا الروماني: لقاء العمالقة
ضمن جدول نشاطاته الفنية الحافلة، يستعد حميد الشاعري لإحياء حفل افتتاح مسرح مارينا الروماني يوم 11 يوليو 2025، في حدث منتظر يحمل شعار “اختارنا لك“، بمشاركة عدد من رموز التسعينات: هشام عباس، محمد فؤاد، وإيهاب توفيق، وتنظيم المنتج البارز وليد منصور وشركته Talent WM.
الحفل يُتوقع أن يكون واحدًا من أهم أحداث موسم الصيف الفني في مصر، ويعيد إلى الأذهان حفلات الزمن الذهبي.
رسالة إلى الجمهور: “أنا لا أفهم إلا في الموسيقى”
وفي ختام حديثه، توجّه حميد الشاعري برسالة مؤثرة إلى جمهوره قائلاً:
“أتمنى أن تكون أغنية ‘ده بجد’ وما سيليها من أعمال، مرضية لكم، وأن أكسب جمهورًا جديدًا، لأن الموسيقى هي عالمي الوحيد، وأنا لا أفهم في شيء غيرها. لا أملك شيئًا في حياتي سوى هذا الفن“.
بهذا التصريح، يثبت الشاعري أن العودة ليست مجرد تعاقد، بل حالة وجدانية وفنية تعكس وفاءه لجمهوره، وتمسكه بروح الفن رغم كل التحولات.