حميد الشاعري يستعيد حقه بعد ٣٠ عام ومطربي العالم يسرقون موسيقاه
حميد الشاعري يستعيد حقه بعد ٣٠ عام ومطربي العالم يسرقون موسيقاه
بموسيقى مختلفة وشكل لم يكن معروفا من قبل ظهر حميد الشاعري في ثمانينات القرن الماضي .
وعلي يديه ظهر جيل كامل من المطربين تخرجوا من مدرسته وساروا علي دربه وأصبح في غضون سنوات قليلة واحدا من أبرز الموسيقيين علي الساحة وراح كل المطربين الشباب يتهافتون علي التعاون معه .
فأثار ردود أفعال واسعة وتعرض لهجوم قاسي وعنيف وتم توجيه إتهامات عنيفة وقاسية له إنتهت بإيقافه وتخلي عنه الكثيرين بما فى ذلك من ساهم في صنع نجوميتهم.
فأصيب بحالة من العزلة والإنكسار إمتدت لسنوات وسنوات حتى بدأ يعود من جديد ولكن ليس بنفس حالة الوهج الأولي.
مطربة رومانية ولقاء النجوم
وبعد مرور كل هذه السنوات فوجئنا بأن ماكان يقدمه وتعرض بسببه لهجوم قاسي وعنيف كان سابقا لعصره به وكأن الحق يعود له من جديد وبعد كل هذه السنوات .
فقد أثيرت حالة كبيرة من الجدل خلال الأيام الماضية بعد طرح أغنية للمطربة الرومانية delia، بنفس ألحان أغنية “خد قلبي” والتي تخطت 12 مليون مشاهدة على اليوتيوب.
ومعروف أن الأغنية اصدرها الشاعري عام 1990 ضمن أغاني ألبوم “لقاء النجوم 2”.
وفوجئنا خلال الأيام الماضية بإنتشارها بصوت المطربة الرومانية بشكل كبير على منصات الأغاني والتطبيقات المختلفة .
ولم تكن هذه المطربة الرومانية هى الأولى التي تسطو على هذا اللحن فقد سبق وقدمتها من قبل فرقة azur الرومانية أيضا عام 1996، بعد طرح النسخة الأصلية منها عام 1990 في مصر والوطن العربي، لتعيد إنتاجها مره أخرى هذا العام المطربة الرومانية delia.
نور العين وعودونى
وخلال الساعات الماضية تداول رواد السوشيال ميديا ومحبي حميد الشاعري، عدد من الأغاني الأخرى التي تم السطو على ألحانها بعدة دول في الغرب لعل من أبرزها “قمري”، “لا تبيع ولا تشتري”، “أنا مهما كبرت”، “الله عليك يا سيدي”، “الليالي”، وعدد أخر من الأغاني التي تم اعادة إنتاجها في أوروبا وأمريكا وبعض الدول الغربية، لمطربين من المشاهير هناك.
بعضهم ذكر اسم حميد الشاعري فعليا وأخرون لم يذكروه، ومن أهمها أغانيه مع الهضبة عمرو دياب “عودوني” و “نور العين”.
سابق لعصره ولكن
ونشر حميد الشاعري خلال الساعات الماضية بعض هذه الأعمال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وكتب عليها “دي هاصت بقى”، وعلق عدد من رواد السوشيال ميديا متسائلين عن حقوق هذه الأعمال، وكتب أحدهم: “يا كابو ساكت ليه على السرقة دي لازم تطالب بحقك”، فيما كتب أخر: “لسه قدامهم أجيال وأجيال علشان يحصلوك يا كابو، دول بيستخدموا ألحان وتوزيعات قدمتها من حوالي 30 سنة”، وكتب أخر: “هذا إن دل على شئ فهو أنك سابق عصرك ومتقدم في المزيكا بأكتر من 20 سنة عن باقي العالم”، فيما علق أحد رواد السوشيال ميديا متسائلا: “هي جمعية المؤلفين والملحنين ساكته ليه، لازم تحرك رسمي لإعادة الحقوق لأصحابها”.
كان حميد الشاعري قد علق في وقت سابق على هذه الظاهرة، مؤكدا أنه كصانع موسيقى يفرح بانتشار أعماله حول العالم، مؤكدا أن إعادة تقديم هذه الألحان والتوزيعات يؤكد أن الموسيقى التي قدمها كانت سابقة العصر بسنوات طويلة.
الجدير بالذكر أن أغاني التسعينات التي قدمها حميد الشاعري، بدأت في الانتشار والرواج عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة، وبين الأجيال الجديدة، إذ ظهرت وتصدرت التريند بعد أعمال حميد عبر تيك توك مؤخرا، ومن أبرزها رقصات أغنية “عيني” التي قدمها مع هشام عباس، وأغاني “عودة” و “عيونها” و “قشر البندق” وغيرها.