حميد الشاعري يضيء شاشة السينما بأغنية «نسرح في زمان» في فيلم فيها إيه يعني

كتب: هاني سليم 

شهدت قاعة العرض الخاص لفيلم فيها إيه يعني أجواءً استثنائية مساء أمس، حيث فاجأ الكابو حميد الشاعري الجمهور بظهوره الخاص في العمل، من خلال تقديمه للأغنية الدعائية الجديدة “نسرح في زمان”، التي أضفت على الفيلم بعدًا موسيقيًا خاصًا منح القصة طابعًا وجدانيًا متكاملًا.

مفاجأة في قلب العرض الخاص

ما إن انطلقت نغمات الأغنية داخل القاعة حتى تفاعل الجمهور بحفاوة، لتتعالى التصفيقات الحارة التي استمرت لدقائق، في مشهد أعاد للأذهان حضور حميد الشاعري الطاغي على الأجيال. الأغنية جاءت كرسالة موسيقية تنسجم مع سياق الفيلم الرومانسي الكوميدي، وتعكس في الوقت نفسه قدرة الموسيقى على ملامسة القلوب وتعزيز المشاهد الدرامية.

تعاون يربط الأجيال

الأغنية الجديدة لم تكن مجرد عمل عابر، بل ثمرة تعاون بين أجيال موسيقية مختلفة. كلماتها كتبتها سارة سعيد، ولحنها هيثم نبيل، فيما جاء التوزيع الموسيقي بتوقيع وايلي. وتولى نور عباس مهمة الميكس، بينما أبدع زووم في الماستر، مع إشراف طاهر فوزي على الإنتاج الصوتي. هذا المزيج بين خبرة الشاعري وأصالة صوته، وبين إبداع شباب المشهد الموسيقي الحالي، جعل الأغنية أقرب إلى جسر يربط الماضي بالحاضر، وهو ما يميز تجربة حميد الفنية التي طالما قامت على المزج بين الحداثة والجذور.

حميد الشاعري: السينما فن يلمس القلوب

عقب انتهاء العرض، أكد حميد الشاعري في تصريحات إعلامية أنه وجد في فيلم فيها إيه يعني روحًا صادقة ولمسة إنسانية نادرة، مضيفًا: “السينما الحقيقية هي التي تدخل القلب دون استئذان، وتُبقي أثرًا بعد انتهاء العرض، وهذا ما لمسته هنا”. وأعرب عن سعادته بردود الفعل القوية تجاه الأغنية، معتبرًا أن تصفيق الجمهور الحار دليل على وصول الرسالة بصدق. كما أشار إلى أن فكرة التعاون بين أجيال موسيقية مختلفة كانت سببًا رئيسيًا في نجاح الأغنية، لأنها خاطبت أذواقًا متنوعة ولامست شرائح واسعة من الجمهور.

فيلم يجمع النجوم ويحتفي بالحب

فيلم فيها إيه يعني يجمع في بطولته النجم ماجد الكدواني، النجمة غادة عادل، أسماء جلال، مصطفى غريب، والفنانة القديرة ميمي جمال، ويشهد آخر ظهور سينمائي للفنان الراحل سليمان عيد، ما أضفى على العمل قيمة وجدانية خاصة. الفيلم يُعد التجربة الإخراجية الأولى للمخرج عمرو رشدي حامد، ومن تأليف الثلاثي: مصطفى عباس، محمد أشرف، ووليد المغازي، وإنتاج أحمد الجنايني.

وتدور أحداثه في إطار رومانسي كوميدي حول رجل محاسب متقاعد يستعيد قصة حب قديمة بعد لقاء غير متوقع بامرأة من ماضيه، لتتوالى الأحداث في مزيج من المواقف الطريفة واللحظات الإنسانية الصادقة، في رسالة تؤكد أن الحب لا يعرف عمرًا ولا توقيتًا.

الأغنية كجزء من الحالة السينمائية

ما يميز أغنية “نسرح في زمان” أنها لم تأتِ كفاصل دعائي منفصل عن الفيلم، بل اندمجت مع أحداثه لتكون جزءًا من الحالة الفنية الكاملة. الأغنية عززت مشاعر الحنين والدفء التي جسدتها القصة، ونجحت في أن تصبح “صوت الفيلم” الذي يعبر عن روحه ورسائله.

حميد الشاعري.. من جيل الثمانينات إلى الحاضر

مشاركة حميد الشاعري في هذا العمل أعادت للأذهان الدور الكبير الذي لعبه منذ الثمانينات في تحديث الموسيقى العربية، حيث قدم لونًا جديدًا آنذاك من خلال التوزيع الحديث والجرأة في المزج بين الآلات الغربية والشرقية. واليوم، يثبت من جديد أن حضوره ما زال فاعلًا، وأنه قادر على أن يكون جسرًا فنيًا بين الأجيال، يتجدد مع كل عمل يقدمه.

المزيد: «سنة أولى طلاق».. تعاون جديد بين ماجد الكدواني والمخرج كريم العدل في رمضان 2026

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.