حنين المشتاق…. بقلم.. جمال القاضي

 حنين المشتاق   

بقلم/ جمال القاضي

يابحر عشقي وفيه
حبي بين عذبه ذائباً
لك الشوق هامساً
همساً رقيقاً على الشطآن
صوتا بالحزن يناديك تارة
ويسأل طيفك الذي يرى
سؤالاً لما طال بيننا الغياب؟
وفيك بالخيال صورة
مطبوعة من أمس اللقاء
لها العقل راسماً وتبدو
بين النجوم بسماء أفكاره
وجهاً لقمر ساطع بأنواره
ولي من الأشواق في القلب
حكايات يرويها هذا القلب العاشق
وحين يقرؤها من أوجاعها
تسمع لقصائده شجناً وألحانا
هذا حنين ومن كأسه القلب سقى
مرارة أرشفتها الشفاه رشفات
أوجعته وأوجعت بها الوجدان
جرح الفؤاد لما منك يرى من غيرة
ليس بها للثقة سوى سراباً
يبعثر لملمتها بجلي الأوهام فكيف
تطيب جراحه والنبض مضطرباً
بسهم مصوباً بيننا قطع خيط الوصال
أشكو لمن إن لم تكن أنت تتنحى
عن سوء ظن واهن الجدران
قد أبحرت إليك يوماً وظننت أنني
أنجو بفؤاد باحراً ضلت له الشطآن
موجاً من عتابك في ذاك البحر يلاحقني
وجواباً حائراً لمجداف تتيه به الأفكار
فعد كما كنت بالأمس حاضراً بقلب
حضوراً يغلق هجوماً لعواصف عن أبوابه
وريح عصفت بها ظنوناً جيوشها الأوهام
ألا تذكر تلك العيون التي إليك سافرت
ومن وخلفها قلباً إليك يشتاق باحراً ببحر
واسعاً به فيضاً من الحنين يجرى بين شطآن
قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.