حواري اليوم مع قيمة علمية وإنسانية راقية وهو الاستاذ الدكتور محمود محجوب ، وسيتضح للقارئ ذلك من خلال حواري الذي أجريته معه.
بداية وعن النشأة والسيرة الذاتية أجابني :
الاسم هو الاستاذ الدكتور محمود احمد محجوب استاذ جراحه القلب و الصدر بكليه طب الزقازيق ، واعمل في جراحه القلب و الصدر منذ تعييني طبيب مقيم سنه ١٩٨٧ ،حاصل علي دكتوراه جراحه القلب و الصدر سنه ١٩٩٤ و درجة
الاستاذية في ٢٠٠٥.
وعن دراسته في كلية الطب أجابني:
درست بكليه طب الزقازيق و اعتز جدا بالكثير من الاساتذه الأفاضل الذين أثروا في عقلي و وجداني و تفكيري و هم كثيرون و علي سبيل المثال لا الحصر دكتور محمد عبد اللطيف رئيس الجامعه الأسبق و استاذ الجراحه رحمه الله و الدكتور جمال ابو سنه مؤسس القسم و الدكتور الراضي كمال و في قسم الباطنه الدكتور عثمان الهايج و الدكتور ابراهيم أمين رحمهما الله و الدكتور محمد قمر و كثيرون اثروا جميعا في عقلي و وجداني و شخصيتي.
رحلتي الي أمريكا بدأت بعد حصولي علي الدكتوراه في مصر و بدأت مهمه علميه لمده عامين للتدريب المعملي علي أبحاث جراحه القلب و الاوعيه الدمويه بكليه طب فرجينيا، و هناك انبهرت بالتجهيزات المعمليه لعمل أبحاث حقيقيه لان البحث العلمي هو الأساس في تطور الطب و صحه الانسان ، وبدأت تجارب علي حيوانات صغيره و كبيره و نعرضها لبعض الظروف المرضيه كما يتعرض الانسان و نقوم بدراسه وظائف القلب في حال الصحه و المرض و أخذ عينات نقوم بتحليلها حتي ينتج في النهايه بحث علمي حقيقي يخدم العلاج الطبي للإنسان و يخدم البشرية بصوره عامه و في هذه المرحله شاركت في العديد من المشروعات البحثيه و قمت بعمل مشروعي الخاص و هو عن تأثير المشقه في الدوره الدمويه السريعه كما يحدث في حالات الناسور الشرياني الوريدي كما في مرضي الفشل الكلوي علي وظائف القلب و كان بحثا بديعا نشرته في كبري الدوريات الامريكيه لأبحاث جراحه القلب و الصدر …و خلال هاتين السنتين حصلت أيضا علي المعادله الامريكيه حتي يتسني لي ممارسه الطب في المستشفيات و بالفعل عملت عامين في جراحه قلب الأطفال في ميتشجان ثم عام اخر في جراحه قلب الأطفال في جامعه ايموري بمدينه أتلانتا ثم عام رابع في جراحه القلب و الصدر في مدينه بوسطن و عدت بعد ذلك الي وظيفتي في جامعه الزقازيق.
وعن الفارق بين مصر و أمريكا يشير :
الفارق شاسع و لكنه يتلخص في اهميه البحث العلمي الحقيقي و نظام محكم للعلاج بالمستشفيات لان صحه الانسان من اهم ما يملك.
وعن أعمال أخري يجيب :
عملت بعد ذلك سبع سنوات في مستشفيات السعوديه استشاري جراحه القلب و الصدر في المستشفيات الخاصه و الحكومية و قمت بعمل عشرات العمليات ذات المهاره الخاصه و نشرت في الدوريات العلميه و تناولتها الصحف السعوديه بالنشر و الاشاده.
تطوير كليه الطب جامعه الزقازيق موضوع كبير تناولته بالتفصيل اثناء تقدمي لشغل وظيفه عميد الكليه بناء علي خبرتي الدولية في أمريكا و السعوديه و هو يرتكز علي ثلاثه محاور رئيسيه : خدمه المرضي و التعليم الطبي و البحث العلمي .
خدمه المرضي : أوصيت بعمل نظام صلب لخدمه كل مريض الخدمه القصوي في المستشفيات في جو صحي نظيف مع الاهتمام بمكافحه العدوي و عزل المريض المعدي و تقنين استخدام المضادات الحيويه و تعقيم غرف العمليات و العنايه المركزه و الحضانات و غيرها مع نظام إلكتروني دقيق لتسجيل العلاجات و مراجعه الاشعات و التحليلات و الاستشارات توضع علي الشبكه العنكبوتيه و يمكن للطبيب المعالج متابعتها و هو خارج المستشفي في سريه و أمان كاملين.
بالنسبه للتعليم الطبي اري ضروره محاربه الدروس الخصوصيه و البعد عن حشو المناهج و التركيز علي الحد الأدني مما لا يسع طالب الطب الجهل به مع الاهتمام الشديد بتعليم الطالب عمل التجارب المعمليه و الأبحاث بنفسه و كذا في المرحله الإكلينيكية يجب الارتباط بالمريض و الأقسام و خدمه المرضي مع تعلم اخلاق المهنه و التشديد علي الالتزام بها، كنّا يجب تأهيل الطلاب لممارسه الطب في دول العالم المختلفه لمن يرغب في ذلك.
بالنسبه للبحث العلمي يجب ان تكون المعلومات البحثيه في العالم كله متاحه للباحث في طب الزقازيق عن طريق المكتبات بالجامعه بحيث لا يجوز ان تكرر عمل بحث قديم بل يحب الابتكار و ضبط اليات البحث العلمي حتي يمكن قبوله للنشر في الدوريات العالميه و تشجيع عمل الندوات العلميه و الموتمرات في الكليه و خارجها.
وعن تخصصه ومدي تطوره يؤكد :
تخصص القلب و الصدر يتطور بسرعه مذهله و عمليات جراحه القلب و الصدر تتم بكفاءه شديده في مستشفيات جامعه الزقازيق و التدريب للأطباء علي اعلي مستوي…كما يلقي المريض عنايه حقيقيه سواء قبل و اثناء و بعد الجراحه و أقوم بنقل خبراتي الدولية للأطباء في الجامعه.
وعن دوره النقابي والخدمي والمجتمعي يقول :
انا عضو في مجلس نقابه اطباء الشرقيه من اكتوبر ٢٠١٧ لان العمل النقابي هام جدا للمهنه و الطبيب و المجتمع ككل…النقابات من أهم موسسات المجتمع المدني غير الحكومية تسعي لرقي و ازدهار العمل الطبي و الطبيب لخدمه المجتمع، و تدافع عن الطبيب و المريض معا…النقابه تسعي لتنميه الطبيب علميا و اجتماعيا و تسعي لاسترداد حقوق الأطباء من المجتمع و كذا محاسبتهم اذا أخطأوا.
انا أتشرف برئاسه اللجنه العلميه في النقابه و نقوم بعمل ندوات و محاضرات بصوره دوريه لتدريب و تعليم شباب الأطباء فقمنا بعمل ندوه عّن انواع السموم و طريقه علاجها و ندوه عن الادمان و ندوه عن طب الشيخوخه حاضرنا فيها خمسه اساتذه بكليه طب الزقازيق و نعقد ندوه في أوائل العام الجديد عن الجديد في امراض المناعه و نوالي عمل الندوات و المحاضرات بانتظام من احل تدريب شباب الأطباء و الحرص علي التعليم الطبي المستمر