حوار| رحمة خالد: أسرتي واجهت جهل البعض في محاولة تهميشي لكنها دافعت عن حقي في الحياة

حاورتها/ فاطمة عبدالحميد

الإرادة والإصرار نعمة كبيرة من الله _عزوجل_ لا يمتلكها كل البشر أو ربما تكون لديهم لكن بدرجات متفاوتة، فنجد من وهبهم الله من النعم ما لا يعد ولا يحصى لكنهم لا يمتلكون روح الإرادة والتحدي بالقدر الذي يمتلكه من اختبرهم الله بالمنع من بعض النعم فيقابلون منعه ومشيئته بالحمد والثناء بل والعطاء لكل من حولهم، ليصبحوا في كثير من الأحيان هم مصدر القوة ومنبع العطاء فنستمد منهم العزيمة والرغبة في رسم سُبل النجاح والرفعة التي يملؤها الأمل دائماً .

لذا قررنا ضرب مثال من أروع الأمثلة في التحدي والصمود وتحقيق الذات، فاخترنا لكم نموذجاً حياً من على أرض الواقع لفتاة رائعة تُضرب بها الأمثلة رغم صغر سنها.

فتاة مصابة بمتلازمة داون لكنها بطلة في السباحة والتنس وكرة السلة، أنهت دراستها العلمية ثم عبرت في طريقها بأقدام ثابتة ودخلت مجال الإعلام لتصبح أول مذيعة وإعلامية في العالم مصابة بمتلازمة داون، إنها البطلة الرياضية الجميلة والإعلامية المتألقة “رحمة خالد“.

أردنا بموقعنا “أسرار المشاهير” الخوض في تفاصيل تلك الشخصية، ومعرفة أسرار قوة وعزيمة ذلك المثال النابض بالأمل، لذا تطرقنا لإجراء حوار صحفي مميز مع رحمة خالد، فكان الحوار كالتالي:

**في البداية حدثينا عن نفسك وكيف كانت طفولتك؟

أنا اسمي رحمة خالد بطلة في السباحة والتنس وكرة السلة
بطلة مصر في السباحة من ٢٠٠٨ إلى ٢٠١٨م
متحدث رسمي عن الأولمبياد الخاص المصري من ٢٠١٢ إلى ٢٠١٤م عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
عضو المجلس الاستشاري الدولي ٢٠١٥ وأول عضوة من ذوي متلازمة الداون
ممثل الإتحاد الرياضي الدولي الإناث عن إفريقيا لتشجيع السيدات والفتيات من ذوي الإعاقة على الرياضة
أول مذيعة من ذوي متلازمة الداون في العالم لديها برنامج على الهواء مباشرة
لدي أكثر من ١٧٠ ميدالية منهم ٧ دوليين
مثلت مصر في عدد كبير من البلدان مثل سوريا ولبنان وكوريا وعمان وأبوظبي وإيطاليا وأخيراً أمريكا
طفولتي كانت طفولة عادية لكن يتخللها تدريبات على تنمية المهارات والتخاطب، التحقت بحضانة عادية ومدرسة عادية.

**من أكثر شخص دعمك طوال حياتك وشجعك على الاستمرار والنجاح؟

والدتي ووالدي أكثر من شجعني وساندني منذ البداية وحتى الآن

**ما هو مجال دراستك ؟

حصلت على بكالوريوس السياحة والفنادق قسم دراسات سياحية في مايو ٢٠١٨م

**هل واجهتي صعوبات في طفولتك ونشأتك؟

واجهت أسرتي جهل البعض ومحاولة تهميشي ولكن أسرتي دافعت عن حقي في الحياة كأي شخص عادي.

**كيف كانت نظرة الناس لك وماذا كنت تفعلين حين تتعرضين للتنمر؟

الحمد لله أغلب الأشخاص الذين تعاملت معهم ممتازين
ولكن بعض الأفراد مازالوا لايتقبلون الاختلاف
وأفضل حل للتنمر هو التجاهل

**ما هو مدى حبك للسباحة وإلى أين تصل طموحاتك في المجال الرياضي؟

أحب السباحة منذ طفولتي وأيضاً اكتشفت أني موهوبة بها
وأتمني أن أمثل مصر في أستراليا ٢٠١٩م وأحصل على المركز الاول

**هل يمكن أن تبتعد رحمة خالد عن المجال الرياضي وتتجه فقط للإعلام؟

لا،  فأنا أحب المجال الرياضي كما أحب الإعلام وأرجو أن أحقق نجاحاً كبيراً في المجالين

**ما هي طموحاتك في الحياة وإلى أي شيء تسعين؟

طموحي في الحياة أن أساعد في تغيير نظرة المجتمع لذوي الإعاقة

**كيف كانت تجربة الإعلام معك وما هو شعورك في أول حلقة تقدمينها كإعلامية؟

تجربة الإعلام تجربة فريدة وجميلة
شعوري مع أول حلقة كنت سعيدة جداً وأتمنى أن أستمر وأتقدم إلى الأفضل دائماً

**من هو الشخص الذي يوجد في حياتك وتوجهين إليه رسالة شكر؟ ولماذا؟

أحب أن أتوجه بالشكر إلى والدتي لإنها تساندني وتقف إلى جواري  دائماً
وأيضاً إلى الأستاذ هشام سليمان رئيس قنوات “Dmc” لإنه هو من قدمني وشجعني ووثق في قدراتي

**في رأيك ما هي أكثر صفة سيئة لاحظت انتشارها بـ2018 وتتمنين ألا تتكرر بـ2019؟

التنمر من أكثر الصفات التي انتشرت وأرجو ألا تتكرر بل وتنتهي نهائياً

**ما هي أمنياتك بالعام الجديد؟ ووجهي رسالة لجمهورك بمناسبة 2019؟

أتمنى أن يعم السلام والحب والأمان على مصر والعالم
كل سنة وجمهوري بخير وسعادة ويارب أقدم في ٢٠١٩م أعمال تحوز على إعجابكم

**ماذا تمثل لكي الأم؟

لها كل الحب والاحترام وهي سندي في حياتي

**رحمة خالد ست بيت شاطرة وتجيد الطبخ أم لا؟

نعم، أجيد الطبخ وعندي صفحة على الفيس بوك اسمها  (رحمة خالد Rahma Khaled ( وخلال شهر رمضان أقدم أكلة جديدة كل يوم لايف للتوعية بقدرات ذوي متلازمة الداون

**إذا عرض عليك دخول مجال التمثيل من تتمنين التمثيل أمامه من النجوم الحاليين؟

إذا عُرض عليّ التمثيل سوف أقبل إذا كان الدور جيد ويحتوي على رسالة هادفة
وأقبل التمثيل أمام من يتيح لي فرصة مناسبة ويكون لديه ثقة في قدراتي