حوار صريح مع السفير دياب اللوح ،سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية
أجرت الحوار/د.لطيفة القاضي
السفير دياب اللوح هو شخصية دبلوماسي بدرجة إمتياز
عمل في السلك الدبلوماسي سفير في الصين ،و اليمن ،و موريتانيا،ثم أخيرا سفير دولة فلسطين في جمهورية مصر العربية فكان خير ممثل لدولة فلسطين فنجح في وضع بصمته الدبلوماسية في البلاد التي عمل بها.
يحمل من رجاحة العقله،و التواضع،والإنسانية،و الطموح العالي،و الذكاء
.
إليكم نص الحوار
في الدبلوماسية الفلسطينية،و أثناء قيامكم بواجباتكم تجاه القضية الفلسطينية، ما هي العراقيل التي تعرضتم لها على المستوى الوطني و القضية المركزية؟
في الدبلوماسية الفلسطينية لانتحدث عن عراقيل و إنما نتحدث عن قيام بواجباتنا تجاه قضيتنا الفلسطينية باعتبارها شغلنا الشاغل على المستوى الوطني والقضية المركزية بالنسبة للامة العربية و باعتبارها قضية العرب و المسلمين و الاصدقاء في العالم و نبذل كل جهدناعلى أن تظل هذه القضية على طاولة المجتمع الدولي، و ايضاً يقف على راس الدبلوماسية الفلسطينية العامة خدمة ابناء الشعب الفلسطيني و السهر على رعايتهم و رعاية مصالحهم و حمايتهم في الاوقات الطبيعية و الاحوال العادية و الطوارئ ايضا ،و نحن هذا أتبعناه في الدول التي خدمت بها قبل وصولي الى القاهرة سواء في جمهورية الصين الشعبية او في الجمهورية اليمنية او في الجمهورية الاسلامية الموريتانية .
، السفير دياب اللوح ،ماذاعن الجاليةالفلسطينية في القاهرة ،و الخدمات التي تقومون بها من أجل أبناء الشعب الفلسطيني؟
نحن لدينا جالية كبيرة عريقة قديمة متواجدة في جمهورية مصر العربية الشقيقة منذ عام 1936,1948، 1956، و بعد نكسة حزيران عام 1967 لدينا حوالي نصف مليون مواطن فلسطيني يتواجدوا في انحاء جمهورية مصر العربية و لدينا 8 آلآف طالب فلسطيني يدرسون في الجامعات و المعاهد المصرية العليا قد جاءوا للدراسة من مناطق متعددة من قطاع غزة من القدس و من الضفة الغربية من دول خارج مصر نحن ايضا نولي اهتماما كبيرا لابناء الشعب الفلسطيني في القاهرة و نقدم لهم خدمات على مدار الساعة و السفارة مفتوحة، نحن نعتبر السفارة بيت للشعب الفلسطيني و انا دائما اقول لابناء الجالية الطلبة : كلكم سفراء لفلسطين و كلكم تمثلون الشعب الفلسطيني و تمثلون القضية الفلسطينية و ابواب السفارة مفتوحة امامكم و هي تمثل البيت الفلسطيني الجامع لكل مكونات الشعب الفلسطيني نحن على تواصل مع ابناء الجالية في كل المناسبات نشاركهم مناسباتهم افراحهم و احزانهم هم ايضا يشاركون في احياء المناسبات الوطنية الفلسطينية و هناك تجمعات فلسطينية كبيرة لابناء الشعب الفلسطيني بخاصة في المناطق الشرقية نحن على تواصل مع هذه التجمعات، ايضا نقدم خدمات لابناء الجالية في مصر و خاصة ابناء الجالية الذين يحتاجون للمساعدة و خاصة في المناسبات الدينية و الاعياد مثل شهر رمضان المبارك و هذا واجب لابناء شعبنا و هذا حق علينا نحن في السفارة، لدينا 3000 مواطن فلسطيني جاءوا من سوريا الى القاهرة ،و السفارة بتعليمات من فخامة الرئيس ابو مازن السفارة تشملهم برعايتهم و تقدم لهم الخدمات اللازمة سواء في المجال الصحي او التعليمي او اي مجالات حيوية ذات صلة بالحياة و المعيشة في جمهورية مصر الشقيقة.
ما هو موقف دولة فلسطين من الإرهاب الذي يتعرض له الأبرياء؟
موقف دولة فلسطين واضح كل الوضوح، موقف السيد الرئيس ابو مازن رئيس دولة فلسطين رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة مكافحة الإرهاب و دولة فلسطين وقعت .83 بروتوكول لمكافحة الإرهاب مع 83 دولة بما فيها الولايات المتحدة الامريكية ونحن ملتزمون بالعمل مع هذه الدول وخاصة مع الأشقاء في مصر لمكافحة الارهاب هذا من جانب من جانب اخر نحن ايضا في دولة فلسطين وفي الشعب الفلسطيني داخل دولة فلسطين داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة في القدس وفي الضفة الغربية وفي قطاع غزة نتعرض لارهاب الدولة الاسرائيلي المنظم لذلك نحن نطالب المجتمع الدولي بالوقوف الى جانبنا لوقف هذه الممارسات التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني سواء في القمع او في فرض السياسات العنصرية او الممارسات العنصريه او الاجراءات التعسفيه ضد الشعب الفلسطيني في مصادره الاراضي وبناء المستوطنات والبؤر الاستيطانية وتوسيع المستوطنات القائمة وهدم المنازل وهدم البيوت وافراغ الارض من سكانها وفرض اقصى واشد العقوبات ضد ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة ان لدينا في داخل فلسطين حوالي سبعة الاف اسير فلسطيني وعربي داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية لدينا اسرى لدينا اسيرات لدينا موقوفين اداريين لدينا حوالي الف من بين هؤلاء من النساء والاطفال والمرضى لذلك دولة فلسطين وحكومة دولة فلسطين توجهت بطلب الى الحكومة الاسرائيلية والى المجتمع الدولي بالضغط على هذه الحكومة للافراج عن الاسرى والمعتقلين في ظل جائحة كورونا التي تجتاح العالم وايضا على الاقل الافراج عن المرضى وعن النساء والاطفال تفاديا لاصابتهم بهذا الوباء الذي يضرب العالم في هذه الاوقات
السفير دياب اللوح ،ما هي الأشياء التي تنزعج منها السفارة ،و تتمنى أن يتوقف المواطن عنها؟
في عالمنا الدبلوماسي وعملنا الدبلوماسي لا نتعامل مع هذه المفردة اللغوية نحن جهة مسؤوله ونتحمل المسؤولية تجاه ابناء الشعب الفلسطيني وعلينا ان نتقدم بكل خدماتنا ونوفر كل سبل الراحة والرعاية للمواطن الفلسطيني حتى لو كان هناك مواطن فلسطيني هو منزعج او هو غاضب او هو يتالم نحن من واجبنا ان نتعامل معه بكل هدوء وكل رحابة صدر وكل رويه كما يقال ان نكون نحن كالاسفنجه التي تمتص معاناة هذا المواطن لذلك نحن نعتبر ان المواطن الفلسطيني وكما قال السيد الرئيس محمود عباس في اكثر من مناسبه هو اغلى مالدينا اغلى مانملك هذا ماقاله السيد الرئيس ابو مازن وايضا السيد الرئيس الراحل ياسر عرفات قال نحن نتعلم من ابناء شعبنا لذلك نحن في الدبلوماسيه الفلسطينية يجب ان نكون اكثر رويه اكثر حكمة واكثر حلما في التعامل مع ابناء شعبنا لذلك نحن لا نولي هذه المفردة (ننزعج) نحن لا ننزعج نحن بكل رحابة صدر نتعامل مع مواطنينا مع اهلنا الكرام سواء القادمين من داخل فلسطين او من خارج فلسطين لا نميز بين فلسطيني وفلسطيني لا على اساس من الانتماء السياسي ولا على اساس من الموقع الجغرافي الذي قدم منه ولا على اساس جواز السفر الذي يحمله نحن نتعامل مع المواطن الفلسطيني على اساس الوطنية الفلسطينية كل مواطن فلسطيني هو وطني فلسطيني كل مواطن فلسطيني هو بالنسبة لنا اغلى مانملك ولذلك نحن على اتم الاستعداد واتم الجاهزية لخدمة مواطنينا الكرام و توظيف ما يتوفر لدينا من إمكانيات لخدماتهم.
هل هواتف ووسائل التواصل مع السفارة متاحة للمواطنين للتحدث معكم ومع مسئولي السفارة؟
أن جميع وسائل التواصل الهاتفية والالكترونية متاحة هواتف محمولة هواتف أرضية فاكس ايميل واتس أب ، جميع هذه الوسائل متاحة دون تعقيدات، أنا يصلني يومياً عدد كبير من رسائل وقضايا المواطنين عبر هذه الوسائط وهذا ينطبق كذلك على كافة مسئولي السفارة. المشكلة هي وجود قضايا قديمة ليست متعلقة بالسفارة وعلى الرغم من ذلك نتدخل تلمساً من السفارة للمساهمة في حل مشاكل المواطنين والتخفيف عنهم.
أنا أؤكد أن هناك حرص من الجهات المصرية لحل مشاكل المواطنين الفلسطينيين. بكل صدق أقول مصر تتعامل مع المواطنين الفلسطينيين على قاعدة من العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بين البلدين وبين الشعبين
هل كان للأنقسام أثر على عمل السفارة بشكل أو بأخر؟
نحن نثمن ونقدر عاليا الدور المصري العظيم لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية ووضع الواقع الفلسطيني على أعتاب مرحلة جديدة من الشراكة والوفاق الوطني الفلسطيني.
ثانياً نحن نرحب ونتمسك بشدة بهذا الدور المصري العظيم، ونرحب بأي جهد أخر يدعم الدور المصري المخلص والرائد.
ثالثاً نحن في سفارة دولة فلسطين في جمهورية مصر العربية وبتوجيهات واضحة وصريحة من سيادة الرئيس أبو مازن نتعامل مع جميع أبناء الشعب الفلسطيني على قدم المساواة بعيداً عن أي تصنيف أو تمييز أو خلفية سياسية.
كيف تسير العلاقات بين دولة فلسطين و جمهورية مصر العربية؟
كما تعلمون أن العلاقات بين دولة فلسطين وجمهورية مصر العربية هي علاقات تاريخية عميقة متجذرة قديمة نحرص نحن في سفارة دولة فلسطين وبتوجيهات وتعليمات من السيد الرئيس ابو مازن و القيادة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية ووزارة خارجية فلسطين وخاصة معالي وزير الخارجية،و المغتربون الدكتور المالكي نعمل على تعزيز و توطيد وتطوير هذه العلاقات التاريخية بين الشعبين وبين البلدين وبين القيادتين مصر دولة عربية كبيرة وازنة مصر ذات ثقل اقليمي ودولي سياسي ودبلوماسي مصر تقف الى جانبنا في كل المحطات والمراحل التاريخية مصر عملت على دعم الكفاح الوطني الفلسطيني و ولازالت تعمل على ذلك مصر ترعى المصالحة الوطنية الفلسطينية مصر تعتبر ان الامن القومي الفلسطيني هو جزء لايتجزاء من الامن القومي المصري والامن القوي المصري جزء لايتجزء من الامن القومي الفلسطيني هناك تعاون مستمر نحن كسفارة نحظى بتسهيلات كبيره جدا من وزارة الخارجية المصرية ومن كافة الوزارات ذات الصلة في الحكومة المصرية ومن كافة الاجهزة السيادية العاملة في مصر وهنا اود من خلالكم ان اتقدم بجزيل الشكر ووافر الامتنان للحكومة المصرية وللقيادة المصرية ولفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على كل ماتقدمه مصر من دعم و اسناد للكفاح الوطني الفلسطيني المستمر وعلى كل ماتقدمه من دعم واسناد للتحرك السياسي والدبلوماسي والقانوني الفلسطيني على مستوى العالم حتى تظل قضية فلسطين على راس وفي اولوية اجندة المجتمع الدولي وحتى نستطيع ونتمكن من فضح وكشف وتعرية الممارسات الاسرائيلية العنصرية ضد ابناء الشعب الفلسطيني ليس هذا على المستوى الرسمي المصري فقط وانما على المستوى الشعبي نحن نلمس ان هناك التفاف شعبي مصري عارم كبير حول القضيه الفلسطينية وحول الكفاح الوطني الفلسطيني هناك مشاعر طيبة دافئة لمستها في اليمن لمستها في موريتانيا المسها في القاهرة من قبل ابناء الشعب المصري هناك ايضا لابد من توجيه الشكر والتقدير للاعلام المصري الذي حمل ورفع لواء الدفاع عن القدس ومصر بكل مكوناتها السياسية و الدينية الازهر الشريف والكنيسة والاعلام وقف مدافعا عن القدس عن المسجد الاقصى المبارك عن حق الشعب الفلسطيني في القدس باعتبارها تمثل عاصمة دولة فلسطين ومصر بكل مكوناتها رفضت قرار الادارة الامريكية قرار الرئيس ترامب باعلان سيادة اسرائيل على القدس والاعتراف بها كعاصمة موحدة لاسرائيل لذلك نحن نختم هذا اللقاء بالشكر والتقدير لهم مؤكدين تمسكنا الثابت والراسخ بحقوقنا الوطنية المشروعة الثابتة حقنا في اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة المتصلة جغرافيا القابلة للحياة ذات السيادة الكاملة على جميع الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967وعاصمتها القدس الشرقية بكامل خطوط عام 1967 نؤكد ونؤكد رفضنا القاطع لعاصمة في القدس وانما القدس كما قلت بكامل خطوط العام 67 هي العاصمة ونؤكد رفضنا لاقامة دولة منفصلة في غزة وان لا دولة في غزة وان لا دولة بدون غزة ونؤكد رفضنا ايضا لاقامة دولة في غزة وعلى جزء من ارض سيناء المصرية مؤكدين احترامنا لسيادة مصر الوطنية على كل سنتيمتر من ترابها الوطني العزيز وايضا نؤكد من خلالكم على حق أبناء الشعب الفلسطيني بالعودة الى وطنهم والى ديارهم التي اخرجوا وشردوا منها عنوة وقصرا عام 1948 ونطالب المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخاصة القرار194 الذي يؤكد حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين معا نحن نتمسك بهذا الحق باعتباره حق فردي و وطبيعي لكل لاجئ فلسطيني ولكل مواطن فلسطيني ختاما نشكركم على هذا اللقاء ونحن نتعبر ان العمق العربي هوالعمق الاستراتيجي بالنسبه لنا في الشعب الفلسطيني لرعاية القضية الفلسطينية ورعاية الكفاح الوطني الفلسطيني ودعم تحركنا على المستويات السياسية والدبلوماسية والقانونية وهذا مهم جدا بالنسبة لنا في هذه المرحلة التي نحن نعلن فيها ونتمسك فيها بخيار السلام وبخيار العنل السياسي والمقاومة السلمية والمقاومة الشعبية وضرورة حشد كل الجهود العربية والاسلامية والاقليمية والدولية من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي لارض دولة فلسطين ونحن كما قال السيد الرئيس يكفي خمسين عاما واكثر من الاحتلال ويكفي سبعين عاما واكثر من اللجوء والتشرد في شتى انحاء العالم قد حان الوقت وان الاوان لوضع حد لاخر احتلال اسرائيلي استعماري استيطاني في العالم
وبالنسبة للعلاج و التحويل الطبي إلى الخارج هل يتم السفر رأسا أم يسبق السفر تنسيقات مع السفارة ؟
أن المواطن بمجرد أن يحصل على التحويلة الطبية يسافر دون أدنى تنسيق مع السفارة.