حينما يأتي الربيع … بقلم: منى فتحي حامد
حينما يأتي الربيع
بقلم: منى فتحي حامد
حينما يأتي الربيع، يعانق وسادتي بأمواج من المحبة وأحضان من غمازات الخرير، تشرق شمس غرفتي متربعة على عرش الحنان المتلألئ بِرضاب النخيل، ملتفة حول أغصان دواوين جدران الليل ، فَ تُتوِّج أحرفي بِأكاسير من نفحات العبير، كي تتعطر شرايين الاشتياق بين سرديات الهوّى مناجية إلى قبلات شغفٍ من نزار إلي بلقيس، ثم تنحدر آهات الصبر من أعالى سنديان متلاعبة بأقدار وأزمنة المواقيت، كي تندثر زخات المطر فوق جلباب نبيذ الخمور بآبار وعيّون، حينها تصحو إبتساماتي المتأججة التائهة على تغريدات وزقزقة همس الخريف، معانقة طيور السمان المدللة بِذكرياتٍ حالمة مبعثرة منذ أزمنة وتواريخ، عندئذ تغمض النجوم بريقها من على أسطح الزلازل والبراكين وتتراقص حول مضجعي مع عناد كهوف وأعاصير، محطمة شموع الخيال ورومانسية القناديل، إلى أن يسدل ستار الهوّى على نبض فؤادي ويهطل ثلج الفنار على فاه شتاء طويل ، ف يعود مبتسمآٓ متراقصآٓ بين قصائد نهديّ العفيف الفصيح، فيعانقني الجليد من بين شغف الضلوع بلا ريب بلا خوف، أعلى هضاب لِأساطير إيزيس وأوزوريس، ف يتهافت قلمي ويتسابق نبضي وأحاسيسي المتيمة لارتشافِ حنين بات بِسنواتي أفئدة معاجم وقواميس.