حين تهتر ستر الوفاق. بقلم احمد بن محمد الانصاري

…..حين تهتر ستر الوفاق……..
تفيء الوجوم محطة الانتظار
وحملت حقيبة الأسى امتعة الرحيل
واعتمر القلب قرار الغياب.
حين تهتر ستر الوفاق.

تحمل العقل حلية الصبر
تجرع حلق الأمل مرارة المحال
وجليد الاضطهاد سكاكين مقصلة
كلما ارتخى حبل الرضى شدت حول عنق السلوان الوثاق
زنجير التسلط يضرب صوف الدفء
يجر شبكية عين لعلى
نحل ساق الثبوت هزل غصن الزهور
محي عمر الأوراق في طلة الربيع

رمضاء كل الفصول
حافية أقدام المثول
ذلك هو نهار اليوم من ساعة العمر
قارصة كل الفصول
عارية جوانح المفاتن
قارصة كل الفصول
ذلك هو ليل اليوم من دقائق الاحتضار المتان.

عيش يحتضر على بقايا من كرامة
عز يكابر ليظفر بحسن الختام
أنفاس تتصعد متنهدة حسرة
وخطوات تائهة في غيبوبة خلوة
لاكف يربت على كتف التصبر
ولاحضن يضم جسد الهزال
على شفير الهاوية الروح تعيش
ولحظات السقوط السعير.
إن انتحر الأمل خسر الدارين
وإن بقي ذاق اﻷمرين.

عيش بكفاف
ولا غنى بجفاف.
خيمة صحراء فقر
ولا قصر واحة كسر.
لذلك لاتحدثني عن البقاء
فقد وصل قطار الوداع.
أميرالمحبرة
أحمد بن محمد الأنصاري

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.