إيمانًا منّا بأهمية دور الأدب وفنونه في دعم مسيرة الشعوب وبأهمية الكلمة في دعم وإبراز التقدم ولأن طارف المجد لا يستولد إلا من تليد فان اعتناق الفنون الأدبية ونشرها هي رسالة مقدسة تلتزم بها مؤسستنا لنقدم للقارئ العزيز بين يدية ما فتشنا عنه من كلمات ترقي لذوق قارئنا العزيز لتعمل على إثراء روحة وإشباع رغبته في مطالعة الراقي من النصوص الأدبية فإننا نضع بين أيديكم وتحت أنظاركم هذا العمل الأدبي:

حِب أبوك وأمك

بقلم / كامل بدرخان

كانت الساعة تمر لحظة
كان الكلام يخلص بلفظة
كان الزمن معاك بيتوقَّف
والأمل كمان كان بيتوفَّق
إوعى تقول لأبوك ….. أُف
وعامله بلين ….. واترفَّق
مش يبقى أبوك وسط الناس ….. بألف
وإنت تقول عليه كلام ….. وتلفَّق
وافتكر يوم يركِّبك تاكسي مِن الموقف
وهو يمشي الطريق على رجليه وتفأفأ
حِب أبوك وأمك
لحمك ودمك
حِب أبوك وأمك لأنهم عُظام
حِبهم واشبع منهم قبل ما يبقوا ….. عِظام
ياما أغدقت وياما عطِيت
وانا ياما خدعت وياما عطِّيت
ومن غير كلام كتير و مَط
أنا مُت فيك يا با وإنت كمان ….. مُت
معاكِ يا أمي وحدنا وأحِس إن احنا كتير
وقلبي مِن الفرحة له جناحات
ويحصحص بحب وبنحنحات
وناقص يا حبيبتي قلبي يطير
ووسط كل الناس بدونِك وحيد
وقادر بس يادوبك أعيش
زي عصفور مِن غير ريش
وعايز حضن أمه ….. أكيد