خاص ل أسرار المشاهير.. جهاد جريشة يزف بشرى سارة لجماهير الأهلي بشأن حكم نهائي دوري الأبطال
حوار: ندى نزيه
تلتفت أنظار الجموع في الوقت الراهن حول كازابلانكا أرض المغرب لما ترتقب من واحدة من أهم الأحداث الرياضية بين النادي الأهلي وصاحب الضيافة الوداد البيضاوي للصراع على الأميرة السمراء في دور إياب نهائي أفريقيا، فيما أختلفت الأراء وتصارعت حول الأخطاء التحكيمية التي وقع بها الليبي معتز إبراهيم بدور الذهاب في ستاد الرعب بالقاهرة.
وكشف الخبير التحكيمي والحكم الدولي السابق جهاد جريشة عن سر جديد في قصة إعتزال حكم لقاء العودة بين النادي الأهلي المصري ونادي الوداد المغربي في نهائي دوري أبطال إفريقيا، فيما تناول العديد من الأمور الخاصة بالتحكيم المصري في حوار خاص ل جريدة أسرار المشاهير.
رحلة جهاد جريشة التحكيمية مابين الندم والفخر
ـ هل سبق لكابتن جهاد جريشه الخطأ في قرار ما أسفر عنه ظلم نادي؟!
من الطبيعي أن يقع أي حكم في الخطأ ولكن هناك فرق شاسع بين الظلم والخطأ، وده حصل أكيد لا يوجد حكم لم يخطأ وعند إعادة النظر لتلك الاخطاء فالندم وارد حتما بخلاف أسم النادي الذي وقع عليه الضرر،والأهم إرضاء ربنا.
ما القرار الذي إتخذته وشعرت خلاله بإرتياحيه كبيرة؟!
الحمدلله الإيجابيات في مشواري كانت كتير، وأفضل قرار قمت بإتخاذه في نهائي دوري أبطال إفريقيا لموسم 2015 بين اتحاد العاصمة في الجزائر وفريق مازيمبي، إحتسبت حينها ركلتي جزاء للفريق الضيف “مازيمبي” والحمدلله وفقت في القرار، وأتذكر إنه كان ماتش مليئ بالأحداث المثيره وقمت بطرد لاعبين لمختلف الفريقين.
قنبلة جديدة في ملف إعتزال حكم لقاء العودة في كازابلانكا وأسباب تأييد حكم الذهاب
ـ لماذا قام جهاد جريشة بتأييد حكم مواجهة الذهاب بين الأهلي والوداد في القاهرة؟!
انا لم أقم بتأييد الحكم لشخصه وإنما التحكيم في وقتنا الحالي أصبح علم يدرس، لذا عند تحليل صورة أو حالة ما فلابد من توافر الموضوعية في التحليل بغض النظر عن جنسية الفريق مصرية كانت أو مغربية، خاصة وأن في الاتحاد الدولي عادة مايتم ربط الأسم بكل كلمة تصدر عنه.. وأنا لا أهتم لحب الأشخاص الأهم هو الإحترام لصدق القرار والنزاهة.
ـ هل زعلت من هجوم الأهلي عليك بعد دعم قرارات معتز إبراهيم حكم مباراة الذهاب؟!
في ناس كتير زعلت كانوا عايزيني أقول اللي على هواهم وانا مش بشتغل بأهواء الناس، وحصل قبل كده واتفقت مع قرارات تحكيمية لصالح الأهلي فتلاقي جمهور الأهلي كان مبسوط من كلامي وقتها وعلى الجانب الأخر حين تحدثت عن حالات لصالح الزمالك يحدث نفس الشئ مع جماهيره والعكس وانا في كلتا الحالتين لم أرغب في إرضاء الأهواء أنا بقول قراري طبقا لمعايير وقوانين التحكيم في كرة القدم، أما عن الإنتقادات فهي لا تحزنني لإني مش هاربط أسمي بالمجاملات.
ما رأيك فيما شيع بشأن حكم العودة باملاك تيسيما وإعتزاله عقب النهائي؟!
باملاك حكم نزيه وسبق وأن عرض عليه “رشوة” وهو لم يقبل بتلويث مسيرته ورفض حينها، أما عن نبأ إعتزاله فأنا اؤكد إنها شائعة وعقده مستمر لنهاية موسم 2024،وفي حال إعتزاله عقب النهائي سأكون أول منتقدي الاتحاد الإفريقي لخطأه في إختيار حكم يعتزل عقب نهائي كبير في أهمية مواجهة الأهلي والوداد،ومعلوماتي تأكد إن باملاك مكمل.
وطبعا وارد إن يكون فيه اخطاء تحكيمية وفي حال حدث ذلك سأنتقد تلك الأخطاء سواء كانت لصالح الفريق المصري أو المغربي واتمنى له كل التوفيق في إدارة النهائي بشكل جيد.
التحكيم المصري وحتمية النهوض به
ـ ما رأيك في التحكيم المصري؟!
التحكيم المصري عانى في أخر ستة سنوات من التزحزح مابين السئ للأسوء لا تقدم ودوما ماتكون السلبيات طاغية أمام الإيجابيات، واتحاد الكرة في مصر يحتاج إلى وقفة دعم مع لجنة الحكام لنخرج بالتحكيم من كبوته والمنظومة تطور بشكل عام.
ـ هل هناك فساد داخل منظومة التحكيم في مصر؟!
لا أستطع قول أن هناك فساد ولا يمكنني إتهام حكم بعينه في تلك القضية، أما ما نتمكن من قوله أن هناك فشل في إدارة التحكيم في مصر، كل الحكام في مصر تعمل بنزاهة وشرف ولكن يحتاجون للتدريب لتطوير مستوياتهم والخروج من مستنقع الاخطاء.
ـ هل كانت تقنية الفيديو “الڤار” تجربة مفيدة للدوري المصري؟!
طبعا الڤار أضاف كتير للدوري المصري ونجح في تفادي الكثير من الأخطاء التحكيمية التي كانت بمثابة حفرة عميقة قد تلتهم الحكام ليقعوا ضحايا لها، ولكن يحتاج لمزيد من التدريب لتوسيع دائرة إيجابياته وزيادة منفعته العامة للكرة المصرية.
ـ ما رأيك في إستعانة بعض الأندية المصرية في بطولة الدوري بحكام أجانب؟!
أنا برفض بشدة الإستعانة بالحكام الأجانب في مصر لأن الحكم المصري بخير، ويجب تدعيمه داخليا وبث الثقة به كي يعتمد عليه الاتحادي الدولي والإفريقي لكرة القدم في الفترة المقبلة.