خاطرة…
خاطرة…
بقلم .د/شيماء عراقى
من ينتظر سقوطى ..
فأنا كالخريف تأتى الرياح فتجف أوراقى
فيأتى الشتاء..كالغيث لاشجارى ..
ثم الربيع ..تتفتح فيه زهورى..وتتمايل فيه أعوادى..
وتنتشر فيه عبق ورحيق بستاتينى…
لمن ينتظر سقوطى..
أنا كالبحر الميت فى هدوئي..
وكالموج الثائر في وجه أعدائى ..
لمن ينتظر سقوطى…
أنا كالسيل الجارف ..لا أتنازل عن أحلامى..
وكفيضان الخير ..حينما تجف أنهارى ..
أنا كالسد المنيع له واجهان …
تجد فيه طمى يخصب أرضى..
ولا أخشي مواجهة أعاصير..الجهل من أمثالكم…
لمن ينتظر سقوطى…
أنا كالنبع فى هديره…
والنهر في سريانه…
لا تتعكر صفو مائه..
لمن ينتظر سقوطى..
تجدنى كالسم في طعامه ..
والشهد والعسل المصفى بحلوه…
وهل يتخلي الجندى ..عن سلاحه..
أي يبيع أرضه…
أنا أشترى الأرض..في عقر دارهم …
وأبنى لنفسي كوخا من القش بين سهولهم..
من يقترب من كوخى يحترق مكانه…
لمن ينتظر سقوطى…
أنا كاللهب في أشد حره ..
وكالسلام في برده…
لمن ينتظر سقوطى…
أنا كالخيل العربي ..فى عزه ومجده ..
لا أشترى برخص ماله…
لمن ينتظر سقوطى ..
قف مكانك ولا تقترب ..فالحرب ..قد دقت طبولها ..
ورفعت رأيه المجد علي تلالها …
وكالشهيد لا يستسلم..ولا قطعوا جناحه..
معركتى قد خلقت معى ..لا تنتهى..بنهايتى…
بل تستمر بعد الموت ..ودفنه …
أن الخلود لمن يحمل ..بين طياته ..الخير ..
وفيض من الحسنات لأصحابه..
أن الخلود يبقي للأبد…أذا الحياه أعلنت عن قرب رحليها…
أن الخلود لذكرى أصحابه من حفروا بأناملهم..
قنوات عطاء ..وملؤءها بحبات ..عرق من جبينهم..
أن الخلود..لنا وليس لأعداء السلام …مثلكم …
فلتحترقوا بنار غظيكم…
وللخلود أسرار لن تعرفوها..مهما طال عمركم…
أن الخلود لقلوب قد تحملت طنعات غدركم …ولم تشير ببنان..أصبعا لمكركم…
أن الخلود لألسنه لا تعرف الخذلان لأصحابها…
أن الخلود لأعين تخشي ربها …
فليفنى شعاركم بالمحبه الخانقه..والغدر والكذب بين أسنانكم..
فمن يأمن للذئاب علي القطيع الوليد بين أحضان أمه….
لمن ينتظر سقوطى….
