خالد حميده يطلق منصه رقميه لتوثيق السيره الذاتيه للفنانين المصريين والعرب

توثيق الشخصيات البارزة: خدمة مجانية للأجيال القادمة

خالد حميدة
خالد حميدة

تواجه مجتمعاتنا في العصر الرقمي مشكلة كبيرة تتعلق بضياع تاريخ وبيانات الفنانين والشخصيات البارزة في المجتمع، ومع انتشار المواقع الإلكترونية التي تحتوي على معلومات غير دقيقة و مختلطة، أصبحت النتيجة المحزنة هي ضياع جزء كبير من تراثنا الثقافي ومسح تاريخ شخصيات ساهمت بشكل كبير في الفن المصري.

حوار: ريهام طارق

يعد الإنترنت اليوم منبراً رئيسياً للحصول على المعلومات، ومع ذلك، تنتشر فيه العديد من البيانات غير الصحيحة والأخطاء الكبيرة المتعلقة بسير ذاتية لشخصيات بارزة، مما يؤدي ذلك إلى فقدان الثقة في المصادر الإلكترونية وتهميش جهود العديد من الفنانين الذين ساهموا بشكل كبير في تراثنا الفني.

إن عدم دقة المعلومات المتاحة على الإنترنت لا يؤدي فقط إلى تضليل القراء، بل يتسبب أيضاً في ضياع تراثنا الثقافي، وسبب رئيسي في ضياع تاريخ رواد الفن المصري والعربي، وعدم معرفة الكثير من أعمالهم الرائعة في خضم هذا الكم الهائل من المعلومات الخاطئة، مما يعرقل الحفاظ على إرثنا الثقافي والفني للأجيال القادمة.

اقرأ أيضاً عزت زين مبدع تأخر ظهوره، لكنه عندما أتيحت له الفرصة ظهر أستاذًا

كان من المهم إيجاد حل لهذه الأزمة، وذلك من خلال إنشاء مؤسسات تكون مسؤولة عن توثيق السير الذاتية للشخصيات البارزة بشكل آمن وصحيح،بشرط أن تتوفر هذه المؤسسات على معايير دقيقة لضمان دقة المعلومات وصحتها، وأن تكون مصدر ثقة للجميع.

اقرأ أيضاً:طارق علي: في “العيال فهمت” حرصت على تجنب المقارنة مع سمير غانم

في هذا السياق، تأتي مبادرة خالد حميدة، صاحب شركة Digitised، كخطوة هامة نحو حل هذه المشكلة. تأسست الشركة بهدف توثيق تاريخ الفنانين والشخصيات البارزة بدقة وأمان، مما يضمن الحفاظ على تراثهم الثقافي والفني.

Digitised الشركه القائمه علي مشروع توثيق تاريخ الفنانين
Digitised الشركه القائمه علي مشروع توثيق تاريخ الفنانين

 

تعتمد Digitised على فريق من الخبراء والمتخصصين لضمان جودة المعلومات وصحتها، وهو ما يمثل خطوة هامة نحو الحفاظ على تراثنا الثقافي من الضياع، والتي تسعى إلى حماية تراثنا الثقافي والفني، و توثيق السير الذاتية للشخصيات البارزة بشكل دقيق وصحيح ليس فقط تكريماً لهم، بل هو أيضاً واجب نحو الحفاظ على تاريخنا و هويتنا الثقافية.

اقرأ أيضاً: إلهام شاهين محاربه حرة تهوى دخول عش الدبابير وخوض الحروب

في لقاء خاص، تحدثت مع الأستاذ خالد حميدة، مؤسس مشروع توثيق السير الذاتية للفنانين المصريين والعرب ، أتاح لنا هذا الحوار فرصة لاستكشاف فكرة المشروع، نشأته، وكيف تبلورت في ذهنه، كما شاركنا بالتفاصيل حول الخطوات التي يتبعها لضمان تنفيذ المشروع بنجاح وإخراجه إلى النور، ليصبح مرجعا هاما في توثيق تاريخ الفنانين وأعمالهم.

في البداية نرحب بالاستاذ خالد حميدة في جريدة أسرار المشاهير ونشكره على إتاحة الفرصة لإجراء هذا الحوار:

 

خالد حميدة
خالد حميدة

من هو صاحب فكرة مشروع توثيق تاريخ الفنانين والشخصيات البارزة عبر منصة إلكترونية؟

أنا خالد حميده، صاحب فكرة مشروع توثيق تاريخ الفنانين والشخصيات البارزة عبر منصة إلكترونية هذا المشروع هو نتاج شركتي الخاصة في مصر والإمارات تحت براند Digitised. من خلال هذا البراند، أنشأت شركة قائمة على تنفيذ المشروع و أقود من خلالها جميع الأعمال الخاصة به في مصر، لقد بدأنا العمل فعلياً على أرض الواقع منذ حوالي عام كامل، ونسعى إلى توثيق التاريخ الفني والشخصي لكل فنان وشخصية بارزة في مختلف المجالات.

ما الذي دفعك لإنشاء هذا المشروع؟

الدافع الرئيسي لإنشاء هذا المشروع هو الحاجة الماسة للحفاظ على التراث الفني والثقافي المصري والعربي هناك الكثير من الشخصيات البارزة التي قدمت إسهامات عظيمة في مجالات الفن، العلوم، الاقتصاد وغيرها، ويجب توثيق إنجازاتهم بشكل محترف لضمان بقاء ذكراهم للأجيال القادمة.

اقرأ أيضاً:سامي مغاوري: لم أشعر بالظلم يوماً و مؤمن أن لكل مجتهد نصيب

كيف تتوقع أن يؤثر هذا المشروع على الساحة الفنية والثقافية؟

أعتقد أن هذا المشروع سيحدث تغييراً كبيراً في الساحة الفنية والثقافية، من خلال توفير منصة موثوقة تحتوي على تاريخ الفنانين والشخصيات البارزة، سيتمكن الباحثون والجمهور من الوصول إلى معلومات دقيقة وشاملة، هذا يعزز من وعي الجمهور بتاريخ الفن والثقافة ويشجع على تقدير الإسهامات التي قدمها هؤلاء الأفراد.

كيف ستتم عملية جمع المعلومات والبيانات عن الفنانين والشخصيات البارزة في مشروعك؟

“في الوقت الحالي، لا يمكنني الإفصاح عن تفاصيل محددة حول عملية جمع المعلومات والبيانات، حيث يمر المشروع بمراحل متعددة، ونحن في مرحلة لا تسمح بالكشف عن الكثير من التفاصيل، بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر هذه الأدوات والوسائل جزءًا من أسرار المهنة، مما يجعل من الصعب توضيحها بشكل مباشر. ولكن يمكنني أن أؤكد أن جميع مصادرنا موثوقة ودقيقة في بياناتها و معلوماتها.”

من هي الجهة أو الفريق الذي سيشرف على كتابة السير الذاتية وتدقيقها؟

المفترض أن يتولى هذه المهمة مجموعة من الشخصيات الموثوق بها في الوسط الفني، والتي تتمتع بدرجة عالية من الكفاءة والمهنية في الكتابة، هؤلاء الأشخاص سيقومون بكتابة السير الذاتية بعد تجميع المعلومات الكاملة والدقيقة من أصحابها، الهدف هو ضمان دقة المعلومات واحترافية التوثيق.

معايير اختيار الشخصيات البارزة في مشروع توثيق التاريخ الفني

كيف سيتم اختيار الشخصيات التي سيتم توثيقها في مشروعكم؟

نحن كـ إدارة المشروع نختار بعناية كل الشخصيات الهامة و المتميزة و البارزة، تلك التي تركت بصمة واضحة وناجحة في مجالها، نركز على الشخصيات التي صنعت تاريخ مشرف خلال مسيرتها الفنية، حيث نسعى لتوثيق إسهاماتهم و إنجازاتهم بشكل يليق بـ مكانتهم.

توثيق الشخصيات البارزة: خدمة مجانية للأجيال القادمة

هل ستكون هذه الخدمة بمقابل مادي؟

إطلاقاً، توثيق بيانات جميع هذه الشخصيات مجاني وبدون مقابل. نحن نؤمن بأهمية المشروع الكبيرة بالنسبة للأجيال القادمة، لذا نحرص على توفيره بشكل مجاني للجميع، إن توثيق الشخصيات البارزة في مجالات الفن والعلم والاقتصاد وغيرها هو خطوة نحو حفظ التاريخ وتقديمه للأجيال المقبلة ليكونوا على دراية بإنجازات من سبقوهم، ونحن نهدف من خلال هذا المشروع إلى بناء قاعدة بيانات شاملة يمكن للجميع الاستفادة منها بدون أي تكلفة .

اقرأ أيضاً:هدى الادريسي: افتقدت عادل امام في رمضان 2024 وسعدت بوجود يحيي الفخراني

بالنسبة للشخصيات التي رحلت عن عالمنا ولم يكن لديهم أبناء أو أقارب، كيف ستتمكن من الحصول على المعلومات اللازمة لتوثيق حياتهم؟

في مثل هذه الحالات، نعتمد على مصادر متنوعة للحصول على المعلومات، أولاً، نتوجه إلى الأشخاص المقربين من الشخص الراحل، مثل الأصدقاء المقربين وزملاء العمل، هؤلاء الأفراد يمكنهم تقديم رؤى ثرية عن حياة الشخص وأعماله، بالإضافة إلى ذلك، نستفيد من المعلومات التي توفرها الجهات الرسمية مثل النقابات المهنية والهيئات المعنية، حيث يمكن أن تحتوي سجلاتهم على معلومات مهمة وسجلات تاريخية تفيد في توثيق حياة الشخص بموضوعية وعمق.

اقرأ أيضاً فاروق فلوكس وقصته مع شيخ الكُتاب.. تفاصيل أول قصة حب في حياته

التحديات المستقبلية في توثيق السير الذاتية: كيف يواجهها خالد حميدة؟

ما هي أبرز التحديات التي تتوقع مواجهتها أثناء تنفيذ هذا المشروع؟ وكيف تخطط للتغلب عليها؟

من أبرز التحديات التي أواجهها في هذا المشروع الضخم هي إقناع بعض الشخصيات العامة بفكرة التوثيق نفسها، هناك أفراد قد لا يُعيرون اهتمامًا كافيًا لأهمية هذا المشروع، الذي يهدف إلى تقديم سيرهم الذاتية بدقة ووضوح وصدق، خالية من أي أخطاء. التحديث المستمر للمعلومات والبيانات يمثل تحديًا آخر، لأن المشروع يتطلب متابعة دائمة ولا ينتهي بل يستمر باستمرار. لمواجهة هذه التحديات، أعمل على بناء علاقات قوية مع الشخصيات المستهدفة، وأؤكد لهم قيمة توثيق سيرهم الذاتية، مع التركيز على أهمية تقديم صورة حقيقية وموثوقة للأجيال القادمة.

ما الدور الذي سيقوم به نجوم الدراما المصرية المشاركون في المشروع؟

يعتبر النجوم المشاركون في هذا المشروع عنصرًا أساسيًا وحيويًا في نجاحه، فبفضل طاقتهم الكبيرة وجهودهم المتفانية، بالإضافة إلى إسهاماتهم الفريدة، يلعبون دورًا محوريًا في دفع المشروع قدمًا وتحقيق أهدافه، هؤلاء الفنانون ليسوا مجرد وجوه بارزة، بل هم عماد المشروع وعامل النجاح الرئيسي؛ إذ بدونهم، تظل الفكرة جامدة وغير قادرة على التحرك نحو تحقيق أهدافها. إن تفاعلهم وإبداعهم يضفيان على المشروع روح الحياة ويعززانه نحو الازدهار والتميّز.

ضمان دقة وتحديث المعلومات: كيف يحافظ فريق العمل على الجودة؟

هل سيتم تحديث المعلومات بانتظام؟ وكيف تضمن دقة وتحديث المحتوى؟

نعم، ستكون هناك متابعة دائمة لتحديث المعلومات بدقة، يعتمد فريق العمل على نظام محكم لضمان ذلك، حيث يتعاون مع أصحاب البيانات والمصادر الموثوقة، نحرص بشكل مستمر على صحة المعلومات وجودتها، ونعمل بجد على تصحيح أي أخطاء قد تظهر، لضمان تقديم محتوى موثوق ودقيق.

اقرأ أيضاً: صرخة يأس وأمل في المستقبل: حوار بين مواطن مصري محبط ووطنه

مشروع فني شامل: منصة متكاملة تعزز عشق الثقافة وتقدم محتوى غني ومتعدد.

ما هي الفئات المستهدفة من الجمهور لهذا المشروع وكيف تأمل أن يستفيدوا منه؟

يهدف المشروع إلى استهداف كل من يعشق الفن والثقافة، سواء كانوا من المتخصصين في هذا المجال أو من الجمهور العادي الذي يقدر الجمال الفني، نأمل أن يوفر المشروع لهم منصة شاملة لاستكشاف تفاصيل جديدة وعمق فني مميز، مما يعزز من تقديرهم للفنون ويزيد من ارتباطهم بها.

هل ستتضمن المنصة مواد أخرى مثل الصور والفيديوهات والمقالات التحليلية؟

بالطبع، ستحتوي المنصة على محتوى متنوع وغني يتضمن مجموعة واسعة من الصور والجوائز والفيديوهات التفاعلية، بالإضافة إلى مقالات تحليلية متميزة، تهدف إلى إثراء تجربة المستخدم وتعزيز تفاعلهم مع المحتوى الثقافي والفني.

المنصة الجديدة: انطلاقها المرتقب في الربع الأخير من 2024:

ما هي الخطوات التالية في مشروعكم الرائد؟ وهل هناك موعد محدد لإطلاق المنصة؟

نحن حالياً في المرحلة النهائية من التحضيرات، المنصة ستشهد انطلاقها الرسمي خلال الربع الأخير من هذا العام 2024، و حالياً، نركز على مراجعة التفاصيل النهائية وضمان جاهزية كل عنصر بشكل مثالي، يمكنني تأكيد أن هذا هو الموعد الذي نعمل وفقه حالياً.

حفظ التراث الثقافي: مشروع توثيق تاريخ الفن في مصر وتأثيره على الأجيال القادمة

 كيف ترى تأثير هذا المشروع على الأجيال القادمة في فهم تاريخ الفن والثقافة في مصر؟

يأتي تأثير هذا المشروع على الأجيال القادمة في غاية الأهمية، حيث إنه يقدم فرصة ذهبية لحفظ التراث الثقافي المصري من الضياع، من خلال توفير معلومات دقيقة وموثقة عن الشخصيات الفنية من خلال الصور والفيديوهات، سنكون قادرين على الحفاظ على ذاكرة الفن والثقافة التي قد تتعرض للتلف أو الاستغلال غير المشروع بسبب غياب التوثيق وهذا يفتح المجال للتلاعب في البيانات، مما يؤدي إلى اختفاء جزء كبير من تاريخنا الثقافي.

لذلك، يهدف هذا المشروع إلى ضمان بقاء هذه المعلومات ملكاً لأصحابها الأصليين وحمايتها من الضياع، مما يتيح للأجيال القادمة الاستفادة منها في مختلف المجالات ويعزز فهمهم لـ تراثنا الثقافي والفني.

اقرأ أيضاً:أحمد الرافعي: ذكرى عمي عبد الرحمن في شهر رمضان بصمة تترك فراغًا

توسيع التوثيق الثقافي: خطط لمستقبل عالمي بعد التركيز على مصر والوطن العربي

هل هناك خطط لتوسيع نطاق توثيق الشخصيات العالمية لتشمل الشخصيات من خارج مصر؟

في الوقت الحالي، تركيزنا الرئيسي هو على توثيق تاريخ الشخصيات من مصر والوطن العربي، و نعتبر هذا التزاما أساسيا لحفظ تراثنا وثقافتنا من الضياع، ومع ذلك، نحن نأمل في المستقبل القريب، بعد إطلاق المنصة، أن نتمكن من توسيع نطاق عملنا ليشمل توثيق السير الذاتية للشخصيات العالمية، لتكون لدينا قاعدة بيانات متكاملة تشمل مختلف أنحاء العالم.

وفي ختام هذا الحوار، نتمنى للأستاذ خالد حميدة كل النجاح والتوفيق في مشروعه الرائد، ونتطلع إلى رؤية تأثيره الإيجابي على المشهد الثقافي والفني ونشكره علي هذا الحوار الأكثر من رائع علي وعد بحوار آخر مع نجم جديد ونجاحات جديدة مع ريهام طارق.

قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.