خالد فؤاد يرصد أغرب طرائف النجوم مع برد الشتاء ” قديما وحديثا
خالد فؤاد يرصد أغرب طرائف النجوم مع برد الشتاء ” قديما وحديثا
– هكذا ضحك عبدالحليم حافظ علي سقوط عادل إمام بشكل كوميدى
– عبدالوهاب يطمئن علي حال الطائرة والأطرش يفقد صوته.
– محمد هنيدى أغرق ستاد القاهرة وأحمد حلمى في حمام سباحة بدون مياه .
– مقالب كمال الشناوى مع العاشقة العجوز وأحمد رمزى مع صاحبة الصوت الساحر .
– مقالب مى عز الدين مع اصدقائها في البرد .. ودرة بملابس صيفية في عز الشتاء.
– مجنون شويكار دفع الثمن غاليا وعاشق نادية الجندى في السجن .
– مطاردة سميرة أحمد تحت الأمطار ومريم فخر الدين تفلت من الموت لتواجه الذئاب .
– ثلوج ميريام فارس وحكاية أحمد فهمى مع جدته وقبعة الشتاء.
—————
خالد فؤاد
—————
من المؤكد إننا جميعا مررنا بمواقف مختلفة في موسم الشتاء وبرودة الجو وتقلبات المناخ .
بعض هذه المواقف يتسم بالطرافة فنخرج منها ونحن لانستطيع السيطرة علي أنفسنا من شدة الضحك .
ويعضها الأخر محرج وثقيل الظل ونتمنى من داخلنا لو لم نكن قد مررنا بها .
ومن المؤكد أن نجوم الفن سواء من الأجيال القديمة أو من جيل الوسط أومن أبناء هذا الجيل قد مرو بالكثير من المواقف الطريفة والمحرجة وبالطبع لانستطيع أن نجزم إنها متشابهة اومختلفة مع مامررنا نحن به ؟!!
تعال معنا عزيزى القارئ في هذه الجولة لنتعرف علي اطرف وأغرب المواقف التي مر بها نجومنا سواء المعاصرين أومن الأجيال القديمة .
عادل إمام وضحكات عبدالحليم
البداية كانت مع الزعيم عادل إمام حيث تحدث في لقاء نادر له مع الإعلامي الكبير مفيد فوزي،عن طرفة نادرة حدثت له في فصل الشتاء وكان شابا صغيرا يحب بشدة المطرب عبدالحليم حافظ قبل صداقتهما بالطبع .
فكان يعشق اغانية ويرددها دائما وكان الدافع لهذا فتاة جميلة تسكن بمنطقته وكان يسعى للفت انظارها بكافة الطرق وهى لاتهتم به.
فكان يسير اسفل بيتها وينتظر اطلالتها من البلكونة ليغني لها اغانى حليم .
وذات يوم اثناء قيامه برفع رأسه نحوها وهو شارد ولهان سقط في بالوعة كانت مفتوحه في الشارع فظلت هى تضحك بشدة بينما راح المارة يجذبونه من البلوعة فخرج بعدة اصابات وكان يرتجف من البرد وكان موقفا شديد الإحراج له .
وبعد إرتباطة بصداقة قوية بحليم حكى له هذا الموقف فسقط حليم من الضحك .
نادية الجندى والمعجب المجنون
وخلال لقائها ببرنامج “أبلة فاهيتا” على قناة on في شهر فبراير الماضي ٢٠٢١ تحدثت الفنانة الكبيرة نادية الجندى ، عن المواقف الغريبة التى تعرضت لها خلال مسيرتها الفنية الطويلة وقالت أن أغرب موقف مرت به كانت مع أحد المعجبين بها وكان في فصل الشتاء وبدر منه تصرف غريب لم تتوقعه.
حيث كان يظل يقف أسفل منزلها بالساعات وكان دائما يرغب في رؤيتها والحديث معها ولايعانى من ملل الإنتظار في عز البرد وكثيرا ماكانت الأمطار تسقط وهو واقفا غير مكترث .
وعندما كان الناس يمنعون هذا المعجب من التواجد أسفل منزلها كان يتجرد من ملابسه غير مبالي بالطقس السئ مما إضطرها لإبلاغ الشرطة عنه وقالت إنها لم ترى في حياتها معجب مجنون مثل هذا الإنسان .
هنيدى ومباراة الأهلي
وقبل عامين من الأن تحديدا في شتاء عام ٢٠١٩ عبر النجم محمد هنيدى عن حبه الشديد لفصل الشتاء و أجواء البرد، وشارك جمهوره بصورة له من فيلم “جاءنا البيان التالى” ومشهده فى الثلج، وكتب قائلا:” والله يا جماعة لو مطرت جبال تلج وبابا نويل وبقى الجو بقى مش صالح للعيشة الا للبطاريق والأرنب القطبي الشمالي والدببة القطبية، برده بنحب الشتا”.
وفي نفس التوقيت تقريبا ظهر هنيدى بأحد البرامج ليروى قصة طريفة من ذكريات أيام دراسته في الثانوية الرياضية حيث قام بالاستحمام بإستاد القاهرة حتى أغرق الملعب وكان الجو شتاء ويصعب فيه امتصاص الأرض للمياه بسهوله بخلاف فصل الصيف .
وأوضح هنيدي أن القصة حدثت في يوم خميس قبل مباراة الأهلي والاتحاد في اليوم التالي على إستاد القاهرة، وفي ذلك اليوم اتفق محمد هنيدي واثنان من أصدقائه على افتعال مشكلة تكون عقوبتها الحبس في الإستاد والسبب: “الحبسة حلوة قوي، يسيبوا معاك طباخ، ويفتح لك أنوار الملعب عشان لازم تتمرن”.
وأضاف محمد هنيدي أنهم قرروا الاستحمام في الملعب بواسطة منفذ المياه العمومي في مكان ركلة البداية في المباريات، واستمتعا بنافورة المياه في مشهد سينمائي، لكنهم لم يتمكنا من إغلاق المياه، وامتلأ الإستاد بالجمهور في اليوم التالي، لأن الأهلي أعلن أنه لن يذيع المباراة.
واستمر العمل في مشكلة المياه التي ظهرت في الملعب حتى الثانية عشرة ظهرا، وكانت الشمس قوية في ذلك اليوم، فلعب الفريقان المباراة، وتم رفدهم أسبوعين.
مقالب مى عز الدين
ويذكرنا جنون هنيدى وعشقه للشتاء بالنجمة مي عز الدين التى تؤكد دائما أن فصل الشتاء هو أحب الفصول إلى قلبها.
وقامت مى أكثر من مرة وفي مواسم مختلفة بنشرت صورة لها وهي ترتدي ملابس شتوية .
وكان آخرها مانشرته في شتاء العام الماضي عبر حسابها عبر موقع «أنستجرام»، وعلقت قائلة: « مش عايزة الشتاء يخلص، بحب شكل اللبس الشتوي أكتر من الصيفي.
ومعروف أن لمى عز الدين الكثير من المواقف الطريفة والمقالب التى تقوم بإبتكارها مع اصدقائها المقربين من داخل الوسط وخارجة فغالبيتهم يأخذون حذرهم منها ومن مقالبها في الشتاء بينما يقومون بإعطائها الأمان الكامل في الصيف وهم علي ثقة إنها لن تفعل معهم شئ فيه .
حلمى وحمام السباحة
وحول أغرب المواقف التي مر بها
في فصل الشتاء واثناء التقلبات الجوية والجو شديد البرودة قام النجم المحبوب أحمد حلمى في شتاء العام الماضي ٢٠٢٠ مشاركة جمهوره بلقطة طريفة من داخل منزله وهو يجلس داخل حمام سباحة فارغ من المياه، وكان يرتدى ملابس صيفية، وكتب فى تعليقه على الصورة التى نشرها عبر حسابه الشخصى على موقع “إنستجرام”، وأنا قاعد مستنى المصيف”.
واثارة الصورة وتعليقه الساخر ردود افعال واسعة حيث جاءت فى ظل التقلبات الجوية التى كانت تعيشها مصر فكانت أغلب المحافظات تشهد برودة وطقس سئ للغاية .
أحمد فهمى وجدته
وفي شهر يناير من العام الماضي تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة طريفة للغاية للفنان أحمد فهمي، نشرها مع تعليق كوميدي حول ملابسه الثقيلة، والكوفية وقبعة رأس، للاحتماء من برد الشتاء.
وعلق أحمد فهمي على صورته ساخرا: “دي الصورة الوحيدة اللي عندي لجدتي الله يرحمها.. الناس بتقولي إنها شبهي جدا.. الله يرحمك يا تيتا”.
ميريام والثلوج
وفاجئتنا النجمة اللبنانية المحبوبة ميريام فارس في شتاء العام قبل الماضي ٢٠١٩ بمشاركة جمهورها على موقع انستجرام بصور مع ابنها جايدن وهما وسط الثلوج واثارة ردود افعال واسعة النطاق مابين مندهشين لجرائتها ومنتقدين بشدة لها لكونها لم تخشى علي طفلها من أن يصاب بأى مكروه بسبب مافعلته في هذا اليوم .
جنون درة
وفي شهر فبراير الماضي وبينما كان الجو لايزال شتويا وجميعنا نرتدى الملابس الشتوية شاركت النجمة التونسية درة متابعيها وجمهورها، بصورة صيفية جدا عبر الاستوري على حسابها على إنستجرام، لتعلن عن إنها أول فنانة عربية تتخلي عن ملابس الشتاء رغم برودة الجو فتوالت التعليقات الطريفة والساخرة وفي اليوم التالي كشفت أن الصورة التقطها لها زوجها رجل الأعمال هانى سعد، احتفالاً بمناسبة عيد الحب الذى يوافق اليوم 14 فبراير .
وقامت بنشر صورة أخرى وهى بجواره أى زوجها وخلفهم سيارة مغطاة بالورود وسرعان ما أثارت السيارة المغطاة بالورود الكثير من التساؤلات من قبل متابعيها حول ما إذا كانت تلك السيارة هدية من رجل الأعمال لزوجته في تلك المناسبة.
ولكن درة أوضحت حقيقة الأمر، وكتبت قائلة: “للتوضيح هذه الصورة الجميلة التقطناها صباح اليوم أمام الفندق في دبى أمام هذه السيارة التي زينت خصيصا للفلانتين ولكنها ليست ملكا لى أو لزوجى”
وتوالت التعليقات حول ظهورهما بملابس صيفية في الشتاء واتهمها البعض بالجنون .
الكواكب ونجوم زمان
والسؤال الأن ماذا عن نجوم زمن الفن الجميل وهل هناك وجه تشابه بين مقالبهم والمواقف الطريفة التي مروا بها مع مواقف وطرائف ابناء هذا الجيل .
الحقيقة إننى بعد البحث في ارشيف نجوم الخمسينات ومابعدها وجدتنى اخرج بعض الوقت عن إطار الموضوع بشكل مؤقت ورحت اكتب :
شئ رائع وعظيم حقا أن تنتمى لكيان قوى وكبير ؛ وتتأكد من إنك تكتب في مطبوعة صحفية عريقة لها مكانتها وتاريخها وحينما تسعى أى صحيفة اوموقع الكترونى لمعرفة اورصد أخبار قديمة مضى عليها عقود طويلة من الزمان وتكون حقيقية وموثقة لاتجد امامها سوى المجلة التى تعمل انت بها فتقوم بأخذ كافة المعلومات منها .
بعض هذه الصحف والمواقع تحترم ذاتها وتعمل بمهنية فتنسب الموضوع لمصدره مع توقيت نشره .
وبعضهم الأخر لاضمائر لهم فينشرون دون ذكر المصدر الذى أخذوا منه المعلومات ومن ثم نسبه لأنفسهم رغم إنهم كما نقول في أحد المقولات الشهيرة ” ولاد أمبارح” فلا تاريخ لهم ومن المستحيل أن يكونوا واكبوا تلك الأحداث التى مضى عليها عقود طويلة من الزمان .
هكذا شعرت مرات ومرات عديدة طيلة السنوات الماضية عند التجهيز لموضوعات قديمة كانت تتطلب او تحتاج مادة ارشيفية قديمة فأجد دائما وابدا مجلتنا الكواكب وقد تم أخذ تلك المواد المختلفة منها .
طرائف نجوم زمان
وهو ماحدث عند تجهيزى لهذا الموضوع عن طرائف ونوادر بل ومقالب نجوم زمن الفن الجميل في فصل الشتاء.
فغالبية نجوم زمن الفن الجميل لهم ذكريات نادرة وطريفة مع هذا الفصل الذى يعد محببا بالنسبة للكثيرين وثقيل الدم بالنسبة لأخرين .
وقامت مجلتنا العريقة في حقبتي الخمسينات والستينات وكذلك السبعينات بعمل موضوعات مختلفة ومتنوعة مع الكثير من نجوم هذه الحقبة حول الطرائف والنوادر الجميلة التي مروا بها .
شويكار والحبيب الولهان
فقد قامت الكواكب في أحد اعدادها المميزة التي صدرت فى مطلع الستينات تحديدا في شتاء عام 1961 بنشر موضوعا مميزا وجديدا في هذا التوقيت تحدث فيه زملائنا القدامى من محررى المجلة مع مجموعة من نجوم الفن في هذا التوقيت عن ذكرياتهم مع البرد والمطر.
فتحدثت الفنانة الجميلة شويكار عن المقلب الذى صنعته في ابن الجيران الذى كان يهيم بها عشقا وكانت تنزعج من جراءته الزائدة فيطاردها أينما ذهبت فقررت تدبير مقلب له لعل وعسي يتوقف عن مطاردتها .
فقامت فى أحد أيام الشتاء وكانت السماء تمطر بغزارة والشوارع غارقة وممتلئة بمياه الأمطار.
ورغم هذا الجو القارص شديد البرودة وجدت جارها اللحوح يقف أمام منزلها علي طريقة أحد الأفلام القديمة يرجوها بأن تقابلة وحددت له المكان في منطقة بعيدة عن منطقتهم ولايمكن الذهاب له سوى سيرا علي الأقدام ؛ ومن محاسن الصدف كما قالت أن الأمطار ازدادت وتضاعفت ولم تتوقف وبالطبع ظلت هى بمنزلها والعاشق الولهان ذهب للمكان الذى حددته له وهو يكاد يطير فرحا بإستجابتها له أخيرا وظل ينتظرها وقت طويل تحت الأمطار وهو علي ثقة بإنها ستحضر مهما تأخرت عليه وظل واقفا بالفعل لم يبرح مكانه .
واكملت شويكار قائلة لمجلتنا الكواكب إنها ولكى تتأكد من إنه ينتظرها ركبت سيارة أبيها وانطلقت بها حتى وقفت أمام جارها الجرئ وشاهدته وجسمه يرتعش من شدة البرد بل ويلف نفسه بجاكتته التى كان مبتله بشدة وأمامه بركة من مياه المطر فمرت بسيارتها بسرعة فوق البركة ثم وقفت على مقربه منه، فأسرع إليها، وعندما حاول فتح باب السيارة ، أغلقت الباب وأخبرته بأن والدها ينتظرها فى الشارع المجاور وانطلقت بالسيارة تاركه اياه غارقا فى الوحل ومياه المطر.
فأصيب الشاب بصدمة وذهول ولم ينطق وتوقف بعد هذا تماما كما تقول عن مطاردتها تماما .
مطاردة سميرة أحمد
وكشفت الفنانة الكبيرة سميرة أحمد لمجلتنا ايضا عن أحد المواقف اوبالأحرى المقالب الصعبة والعنيفة التي تعرضت لها في موسم الشتاء قائلة : الموقف الذى لا أنساه كان في فيلم ” من عرق جبينى” الذى شاركت فيه وانا فى بداية مشوارى عام 1952، وكان من ضمن احداث الفيلم مشهداً تطارد فيه الشرطة أحد المجرمين، وبينما المجرم يجرى فى الطريق التقى انا به مصادفة وأحاول إنقاذه، وأختار مخرج الفيلم عزبة أحد الأثرياء لتصوير المشهد، وبمجرد بدء التصوير أختفت الشمس وسقطت الأمطار بغزارة وأصبح الطقس سئ للغاية ورغم هذا أصر المخرج علي التصوير وأستمر الكومبارس في تنفيذ المشهد ، وراح الأخرين ينفذون ما دربهم عليه المخرج من طريقة الهجوم على ورغم إننى ظللت أصرخ فيهم لإيقاف التصوير إلا أن كل صرخاتى زهبت سدى فلم يستمع أحد لى وأخذوا يجروننى على الأرض حتى صبغت الأوحال وجهى وملابسى بلون الطين .
والغريب إنه حينما اشفق علي مساعدو المخرج وطالبوهم بالتوقف لم يستجيبوا لهم بل راحوا يوسعونهم ضربا خشية إغضاب المخرج واستمروا فى سحلى أنا فوق الطين وأصبت برضوض وكدمات صعبة ألزمتنى الفراش عدة أيام.
الشناوى والسيدة العجوز
وتحدث الفنان الكبير الراحل كمال الشناوى عن أحد المواقف التى لاينساها وكانت حدثت معه ايضا خلال فصل الشتاء وكان فى بداية حياته حيث كان يهوى الرسم وكانت هناك سيدة أجنبية عجوز من عمر جدته وتقيم فى القاهرة وكانت من عشاق اللوحات الزيتية، وطلبت منه أن يرسم لها لوحة أثناء سقوط المطر وهى واقفة على شاطئ النيل.
وعلي الرغم من غرابة طلبها كما قال إلا إنه وافق بعد إلحاح شديد منها وقال لها ننتظر يوما تسقط فيه الأمطار .
وفى أحد الأيام وبعد أن وجد السماء ملبدة بالغيوم وتوشك الأمطار على الهطول اتصل بالسيدة العجوز لتنفيذ الإتفاق ورسم اللوحة التى طلبتها وقام بإعداد خيمة لمنع سقوط المطر على اللوحة وماكاد يندمج في رسمها فوجئ بالسيدة تترك مكانها وتهرع نحوه لتعانقه بالقوه معلنه عشقها له فأصيب كما قال بالرعب وظل يهرب ويجرى وسط الأمطار الكثيفة وسقط عدة مرات حتى تلوث وجهة وكل ملابسة وقدميه حتى تمكن من الهروب منها .
رمزى والمرأة الجميلة
وتحدث الفتى الشقي ودنجوان الخمسينات أحمد رمزى عن أحد مغامراته مع الشتاء قائلا:” كنت فى الاستديو ودق جرس التليفون، وكانت سيدة مجهولة ألحت على عامل التليفون أن يوصلها بى ، مدعية أنها قريبتى وتحتاجنى فى مسألة عائلية عاجلة”
فتحدثت مع السيدة فألحت لمقابلتى بعد الانتهاء من عملى، وكانت نبرات صوتها ساحرة فهزت مشاعرى ووافقت على طلبها.
واستكمل رمزى حديثه قائلا: وقد كان فبعد انتهائى من العمل أسرعت بسيارتى للقائها دون أن أهتم بغزارة المطر، وحين وكنت ارتعش من شدة البرد فوجئت بنفسي في مواجهة إمرأة تشبه المومياء وكأنها هاربة من المتحف، واندفعت نحوى وهى تؤكد حبها لى ولم أصدق أنها هى نفسها التى حدثتنى فأسرعت إلى السيارة وهى تلاحقنى ، وتعلمت من هذا الموقف ألا أنخدع بسحر نبرات الصوت”.
الأطرش ورحلة باريس
وكشف الموسيقار الكبير فريد الأطرش ” ملك العود” عن أحد المواقف الصعبة التى تعرض لها في فصل الشتاء والبرد القارص وكان فى أوروبا تحديدا في باريس وكان هذا عام ١٩٦٠ لتسجيل أسطوانات فيلمه الجديد وقتها “من أجل حبى”، وخرج كما يقول ليتنزه فى شارع الشانزلزيه وكان البرد قارصاً، ثم فوجئ بالدنيا تظلم والجو يكفهر والأمطار تهطل بغزارة، وبالطبع لم يكن قد اعتاد علي مثل هذا الجو في عالمنا العربي.
وحاول أن يوقف سيارة تاكسى دون جدوى فتسمر فى مكانه ولم يقو على الحركة من شدة البرد.
ثم تحامل على نفسه حتى وصل للفندق وقد ابتلت ملابسه بشدة، وعند الوصول للفندق لم يستطع تبديل ملابسه وإنتباته رعشة شديدة، فاستعان بأحد العاملين فى الفندق ليساعده في تبديل ملابسه وتدهورت حالته الصحية فتم إحضار أحد الإطباء فنصحه بعدم ترك الفراش ورغم هذا ازدادت الحالة سوءا حيث شعر بعد يومين بأن صوته لا يكاد يسمع فاستشار الأطباء فنصحوه بالسفر للسويد لاستشارة خبراء الحنجرة والأحبال الصوتية، فشعر بالخطر، وداهمته الهواجس بأنه فقد صوته، وأسرع المطرب الكبير للسفر ، حيث أخبره الأطباء بأن صوته سيظل هكذا لمدة 6 أشهر وعليه ألا يجهد نفسه فى الكلام أو الغناء حتى يعود صوته بعد هذه المدة لطبيعته.
وقال المطرب الكبير أنه عاش خلال هذه الفترة بعيدا عن الغناء وحرم من صوته حتى مرت 6 أشهر وقرر بعدها ألا يسافر إلى أوربا أبدا فى الشتاء.
مريم والذئاب
ومن بين هؤلاء النجوم الذين حاورتهم مجلتنا الفنانة الكبيرة مريم فخر الدين التى كادت تفقد حياتها فى أحد أيام الشتاء، بسبب غزارة الأمطار.
وكشفت للكواكب عن هذا الموقف، قائلة: “دعتنى صديقة ليست من الوسط الفنى لقضاء عطلة نهاية الأسبوع فى الفيوم، فاشترطت عليها أن نبدأ رحلتنا بعد منتصف الليل حتى انتهى من عملى فى الاستديو، وفى الموعد المحدد مرت على بسيارتها وانطلقنا فى الطريق للفيوم”.
وتابعت النجمة الكبيرة: “بينما نحن فى الطريق انهالت الأمطار غزيرة، وتعثرت السيارة وانحرفت إلى جانب الطريق، حيث اختلطت الرمال بمياه الأمطار فتحولت إلى وحل وحاولت صديقتى أن تشق الطريق وسط الأوحال، ولكن فجأة دارت فى يدها عجلة القيادة بسرعة، ولم تشعر إلا وقد انقلبت السيارة على جانبها”.
وأوضحت مريم فخر الدين كيف نجت من هذا الموقف المميت قائلة: “صرخنا وقد اقتربنا من الموت ولكن الله سلم، وجاهدنا حتى نخرج من السيارة لنقف تحت المطر الغزير، ولكن أصابنا الرعب بعد أن سمعنا عويل الذئاب”.
وأضافت: “كانت صديقتى فى حالة يرثى لها، وانتظرنا أى سيارة لتنقذنا من هذا الموقف، وأشعلنا أعواد الثقاب حتى ترانا أى سيارة على الطريق، وبالفعل توقفت إحدى السيارات وركبنا فيها إلى الفيوم، وفى الصباح عدنا إلى سيارة صديقتى ومعنا ميكانيكى، وكان موقفا لن أنساه فى حياتى
عبدالوهاب والطائرة
وفي احد الأعداد النادرة لمجلة الجيل عام 1964، وفي صفحة “ليالي القاهرة” نشرت المجلة مواقف طريفة وعبارات خفيفة الظل أطلقها فنانين من الزمن الجميل فى مواقف معينة .
وجاءت افتتاحية المجلة بعنوان “امتحان” وكتبت تقول:
ضحكت ليالي القاهرة عندما سافر الموسيقار محمد عبد الوهاب إلى اليونان في أحد ليالي الشتاء وفي ظروف جوية سيئة، وكان قلقا وغير مطمئن على الإطلاق، فاتصل عبد الوهاب بنفسه قبل التوجه إلى المطار بمرصد حلوان وسأله عن الأحوال الجوية وهل هي مناسبة للسفر أم لا. وبعد أن طمأنه المرصد إلى ملاءمة الجو توجه إلى المطار وقام باختبار الطيار وسأله كم مضى عليك من السنين وهو يقود طائرة، فقال له: إنه يعمل في الشركة منذ 12 عاما، فقال له عبد الوهاب وكم مرة طرت على هذا الخط ؟ قال له منذ بدأت العمل فى الطيران، سأله: وهل تحتمل الطائرة الرحلة؟ قال كل الاحتمال، هنا نطق عبد الوهاب الشهادتين وركب الطائرة
خالد فؤاد