خالد فؤاد يكتب في الذكرى 18 لرحيل فؤاد المهندس : اسوأ فيلم قام ببطولته
خالد فؤاد يكتب في الذكرى 18 لرحيل فؤاد المهندس : اسوأ فيلم قام ببطولته
في حوار نادر تحدث الفنان الكبير فؤاد المهندس الذى نحتفل هذه الأيام بالذكرى الثامنة عشرة لرحيلة حيث ودع عالمنا في يوم 16 سبتمبر عام 2006 .
بعد مشوار حافل وعطاء فنى كبير تجاوز النصف قرن من الزمان .
ففي هذا اللقاء النادر سألو المهندس عن اسوأ فيلم قام ببطولته؟!
فأجاب بسرعة ودون تفكير : هو فيلم واحد فقط كلما أفتكرته أقول ايه اللي انا عملته في نفسي ده .
مخرج عالمى وقصة غريبة
وبدأ فؤاد المهندس يروى القصة كما حدثت حيث فوجئ ذات يوم كما قال بحضور شخص له أسمه ابراهيم لطفي.
وقال له : أنا دارس إخراج في امريكا، وأحمل شهادات كبرى وهامه في الإخراج وفن السينما .
وراح يعرض عليه هذه الشهادات الموثقة .
فشعر فؤاد المهندس بسعادة كبيرة من داخله وراح يردد كما قال بينه وبين نفسه : والله يا واد جاتلك العالمية لحد عندك من غير ماتتحرك من مكانك اوتسافر هنا ولاهناك .
وقام هذا المخرج بعرض قصة الفيلم عليه وكذلك السيناريو وكان يحمل عنوان “نحن الرجال طيبون” وهو من إنتاجه ايضا أى نفس المخرج إبراهيم لطفي واخراجه وتأليف شقيقه فراح المهندس يقرأ دون ان يفهم أى شئ منه وظل يستفسر منه فوجده يقول له : هي دي العبقرية يا أستاذ الفيلم القوى لازم تفهمه بصعوبة.
فأبدى المهندس كما قال موافقته، وأستعان معه في بطولة الفيلم بكوكبة من الفنانين أبرزهم شويكار وسيد زيان والسيد راضي وإبراهيم خان وصلاح نظمى وجمال إسماعيل وفادية عكاشة أخرين غيرهم وأخرين كضيوف شرف مثل سمير غانم .
وتدور قصة الفيلم عن شويكار المخرجة في التلفزيون العربي، وهي ست جميلة تعود لمصر لكى تخرج افلام، ويراها رسام فؤاد المهندس. فيقرر أن يرسمها، ويقوم بعمل خدعة حيث يدعى إنه أعمي فتتعاطف معه وتقرر أن تعالجه.
مش فاهم حاجة ..
ومع بدا التصوير كما يقول المهندس وجد نفسه مش فاهم حاجة خالص، وفي منتصف الفيلم، فؤاد فقد أعصابه وجاله إنهيار وقال للمخرج : اقطع دراعي أنت لا دارس فن لا هنا ولا في امريكا ولا في أى حته وجاى تتعلم فيا أنا .
وتوجه المهندس بنفسه وهو يكاد يجن جنونه لـمؤسسة السينما وقالهم أرجوكم أعملوا أى حاجة ، أبوس ايديكم مشوه او مشوني .
فسالوه في المؤسسة عن عدد المشاهد المتبقية فقال لهم مش كتير.
فطالبوه بالضغط علي نفسه وتصويرهم تنفيذا للعقد وحتى لايخسر هذا المنتج كل أمواله ميخسرش وفيلم يفوت ولا حد يموت كما قالوا له .
وفعلا إنتهى تصوير الفيلم وتم عرضه ولم يفهم أحد من أى شئ فتم رفعه بعد يوما واحدا من السينمات .
في سابقة لم تحدث من قبل أوحتى من بعد سواء مع فؤاد المهندس أوغيره من النجوم الأخرين وحتى اليوم قليلين من يعرفوا أن هناك فيلم لفؤاد المهندس يحمل هذا العنوان .
لصوص لكن ظرفاء ..
الغريب بل والمدهش في الأمر حقا أن نفس هذا المخرج إبراهيم لطفي هو نفسه الذى قام بتأليف وإخراج أحد أجمل الأفلام الكوميدية في تاريخ السينما المصرية ولازالت الأجيال تستمتع به حتى اليوم رغم مرور نحو 55 عاما علي عرضه .
وهو فيلم “لصوص لكن ظرفاء” بطولة أحمد مظهر وعادل إمام ويوسف فخر الدين ومديحة سالم وكان أخر فيلم ظهرت فيه العملاقة الراحلة مارى منيب وودعت عالمنا من بعده .
سرقة محلات المجوهرات
وقد حقق هذا الفيلم عند عرضه نجاحا كبيرا وأكتسح شباك التذاكر وكان سبب رئيسي في إنتشار سرقة محلات المجوهرات بفتح الشقق التى تعلوها وضبطت المباحث وقتها أكثر من عصابة أخذت من الفيلم الفكرة وقامت بتطبيقها .
ومن بينها عصابات افلتت بالغنيمة وماقامت بسرقته ولم تنجح الشرطة في القبض عليها .
إختفاء في ظروف غامضة
الأغرب من كل هذا أن هذا
المخرج إبراهيم لطفي لم يقدم للسينما سوى هذين الفيلمين فقد أختفى تماما بعد عرض ونجاح فيلم ” لصوص لكن ظرفاء ” وهناك منتجين وفنانين كبار راحوا يبحثون عنه ليتولي إخراج أعمالهم الجديدة ولم يعثروا عليه .
خالد فؤاد يكتب : وداعا الموزع الموسيقي خالد زهران رحيل صادم
وحتى اليوم ورغم مرور أكثر من نصف قرن لايعرف أحد عنه أى شئ هل موجود في مصر وعلي قيد الحياة أم هاجر ومات في الخارج .
لاتوجد للأسف أى معلومات عنه.
عايش ولا ميت .. ماحدش يعرف أى شئ عنه .
اقرأخالد فؤاد يكتب / مصر الجميلة زمااان الكونتيننتال والأوبرا القديمة وقهوة متاتيا
