خالد فؤاد يكتب : نجمات الفرقعة الإعلامية فى زمن الفن الردئ

الفنان الحقيقى هو الذى يركز فقط فى عمله وفيما يقدمه ويضاعف من قيمته الفنية , ويفكر ليل نهار وبعد كل عمل جديد فى الجديد والمختلف الذى يساهم فى إرتفاع مكانته والحفاظ على النجاح الذى حققه والسعى لمضاعفته , ودفع النقاد والمتابعين للحديث عن أعماله , بغض النظر عما إذا كان الحديث بالمدح اوالنقد فكلاهما مشروعا ومقبولا طالما فى الإطار الذى اعتدناه مع مئات الفنانيين الحقيقيين الذين امتعونا بأعمال رائعة وعظيمة طيلة العقود الماضية سواء على شاشة السينما اوفى الدراما التليفزيونية , فغالبيتهم رحلوا بأجسادهم ولاتزال أعمالهم الخالدة باقية بيننما نستمتع بها ليل نهار , ومن خانه التوفيق منهم وسقط يوما فى أختيار أعمال دون المستوى عرضتهم لإنتقادات كبيرة لم يتوقف الجمهور عندها كثيرا بحكم أن رصيدهم من الآعمال الهامة والمحترمة يكفى .
ـ اما الفنان الغير حقيقى والذى أصبحنا نعانى من كثرة تواجدة فى السنوات الماضية هو الذى لايتم الإستعانه به من قبل المخرجين لتقديم اعمال كبيرة بحكم تواضع موهبته فيظل محصورا فى الآدوار الثالثة اوالرابعة ويلهث هنا وهناك للحصول على دور بطولة وإذا ماحدث بعد مجهودات مضنية يواجه الفشل فلايملك القدرة على الإستمرار ولايجد منتج يغامر ويلقى امواله من أجل إعطاءة فرصة ثانية !!
وبدلا من أن يسعى لتطوير نفسه وادواته وبذل الجهد المطلوب لإقناع المنتجين والمخرجين بأحقيته فى تخطى المنطقة التى هو فيها والوصول لمنطقة أفضل , يسعى للفت الآنظار نحوه بطرق أخرى مثل الدخول فى معارك مع هذا وذاك وإختلاق مشكلات مع هذه وتلك ليصبح مادة دسمة للقنوات والمواقع الآلكترونية ويستفيد من الآدوات الهباب التى فرضت نفسها علينا ولم نختارها مثل تلك المسماه بالسوشيال ميديا .
فيظل حديثها لفترة زمنية قد تطول اوتقصر وحينما يمل الناس حكاياته اوحكاياتها السيئة التى ليس لها إى علاقة بكونه اوكونها فنانه إذا كانت بالفعل تستحق هذا اللقب الذى أصبح يطلق على كل من هب ودب يظل اوبالاحرى تظل تفكر ثم تفكر فى كيفية العودة مرة ثانية ليس بعمل فنى ولكن بفرقعه جديدة متعلقة بحياتها الخاصة التى لاتهم أحد سوى المراهقين فتتحدث عن إنفصالها وطلاقها من الفنان فلان الفلانى والذى هو من الآساس كان يهرب منها ويقول أن مابينهما لم يكن زواج بينما شئ أخر وتظل تطارده هنا وهناك لإعادته لاحضانها دون جدوى , فيذهب ويتزوج غيرها وبدلا من ان تلتزم الصمت وتركز فى عملها تظل تطارده هو ومن تزوج منها متبعة طريقة نساء المناطق الشعبية والقاطنات المناطق العشوائية حينما تجلس هذه اوتلك امام باب منزلها المتهاوى وتلقح بالكلام كما يقولون على من هى على خلاف معها .
وتظل مشغولة دائما وابدا باليوم الذى سيقع فيه الإنفصال بينه وبين من فضلها عليها وحينما يحدث تجد الفرصة وقد جائتها من جديد على طبق من ذهب لتعود للآضواء ثانية عبر نفس البوابة فتقحم نفسها فى موضوع من المفترض إنه ليس لها ثمة علاقة به من قريب اوبعيد فتكتب على صفحتها كمات سيئة ويتم استضافتها ببرامج ومواقع تبحث عن الفرقعة ولاشئ سواها لتدلو بدلوها متوهمة ايا أن هذا سيدفع المخرجين والمنتجين للآتصال بها غير مدركة أن كل هذا سيذهب ويفنى والمتبقى هو أعمالها على الشاشة إذا كان لها أعمال .
للآسف الشديد تلك هى الحالة التى أصبحنا نعيشها ليس مع فنانة واحدة اوفنان واحد بينما مع الكثيرين ممن كتب علينا أن يحملوا لقب فنانين فى هذا الزمن الردئ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.