خطوات إيجابية لسعادة مضمونة*

*دَرَج السعادة*

*خطوات إيجابية لسعادة مضمونة*

كتبت: سلوي محمد

اختلف تعريف السعادة من عِلم لأخر و من عَالِم لأخر…

فتعريف السعادة في علم الإجتماع هو إحساس يأتي من دائرة علاقات إجتماعية؛ فإن التفاعل الاجتماعي يؤثر على سعادة الفرد… و بالتالي تعتمد سعادة الفرد علي مقدار الدعم الذي تقدمه شبكة العلاقات الاجتماعية له….

أما عن تعريف السعادة في علم الفلسفة، فهي مُختلفة وتختلف من فرد لأخر،خاصةً ارسطو فالمريض يجد السعادة بالصحة والشفاء والفقير يجد السعادة في المال، وآخرون يجدون السعادة في عمل الخير…

*مصدر السعادة*
أياً كان تعريف السعادة فالغاية واحدة؛ هي وصول الفرد لشعور الرضا و الطمأنينة و رسم الإبتسامة علي وجهه…

وأنا من أنصار السعادة المُعتمدة علي الذات – السعادة التي تؤثر علي صحتنا النفسية و تعلو بجودة حياتنا…
فالسعادة بداخلنا… ما علينا سوي الكف عن الركوض خلف السراب و بدء التوجه نحو دَرَج السعادة…
و خطواتها كالآتي:
١- معرفة و فهم الذات (معرفة الهوايات والمواهب و الاتجاهات و أولويات الفرد الشخصية)
٢-الكف عن التذمر و الشكوي و التخلي عن السلبية…
٣- تحديد مسببات السعادة بالنسبة لنا و طرق الوصول إليها
( اذا كانت السعادة التواجد مع اشخاص؛ تحديد كيفية التواصل معهم و توطيد علاقتنا بهم… اذا كانت وظيفة؛ كيفية السعي لها و تطوير قدراتنا كي نستحقها )
٤- إدراك التوازن بين جميع نواحي الحياة (عملية، اجتماعية، مادية، نفسية..الخ)
٥- العمل التطوعي و مساعدة الغير لما لها من تأثير قوي علي الصحة النفسية.. . فهي تعزز الثقة بالنفس و احساس الفرد بأنه مثمر و مهم و “قادر” ويبدأ إحساس العجز فالتلاشي…
٦- أخيراً وليس آخراً
الضحك و الابتسامة
فهما كالسحر….


أظهرت الأبحاث أن الضحك ليس فقط مؤشراً على السعادة بل يؤدي أيضاَ إلى خفض مستوى هرمون التوتر. وينتج عن الضحك تغييرات كيميائية في مستويات “الأندروفين” والتي تشبه تلك المادة الكيميائية التي تنتج لدى ممارسة التمارين الرياضية، ما يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية لدى البشر…

كانت هناك تجربة علمية أثبتت ان الابتسامة معدية.. يسهل انتشارها..
ما عليك سوا رسم إبتسامة علي وجهك كل صباح وأنت في طريقك للعمل.. ابتسم ف وجه ١٠ أشخاص لا تعرفهم… و سوف تري تأثيرها علي يومك…
ف هي تبث الأمل فالنفس و تريح القلب و تذهب الهم و التوتر…
و كما قَالَ رسولُنا الكريم ﷺ: “لا تَحقِرَنَّ مِنَ المَعْرُوف شَيْئًا، وَلَو أنْ تَلقَى أخَاكَ بوجهٍ طليقٍ”

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.