خطورة وسلبية وسائل التواصل الاجتماعى على العلاقات بداخل الأسرة الواحدة

العلاقات الأسرية بين سلبية وإيجابية وسائل التواصل الاجتماعى

خطورة وسلبية وسائل التواصل الاجتماعى على العلاقات بداخل الأسرة الواحدة

بقلم /مهي سيد سالم

أصبحت العلاقات الأسرية فى خطورة بالغة بسبب الاستخدام السلبى وغير الايجابى لمواقع التواصل والذى أصبح يمثل بديلا للتفاعل الاجتماعي الحقيقي بين الأفراد والعائلات فى المجتمعات العربية والمصرية على وجه التحديد ، حيث أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعى بين الأسر والعائلات يمثل عائقا كبيرا بين الأسر والتى استبدلت تلك الوسائل ، بالزيارات العائلية وحضور المناسبات الاجتماعية ، بسبب الأوقات المبالغ فيها التى ما يقضيها افراد الاسره من خلال ساعات طويلة على هذه المواقع ، وهو الأمر الذى منع بشكل كبير الزيارات والاجتماعات الأسرية والتى كانت سمة عصر ما قبل ظهور تلك الوسائل

وسائل التواصل والتفكك الأسرى

وظهور تلك الوسائل واستخدامها بشكل خاطئ جعل هناك حالة تفكك أسرى ، كما جعلت هناك شعور بالعزلة وأدت إلى الانطواء على النفس ، وهو الأمر الذى ظهر حاليآ كذلك على الأجيال شيالجديدة.

حيث أصبح التحصيل الدراسي عند بعض الطلاب غير مجدى نفعا نتيجة الانشغال الدائم امام تلك الوسائل وعدم الانخراط فى الدراسة وهو الأمر الذى أدى إلى عدم الفهم والاستيعاب ، نتيجة كثرة الوقت للطلاب امام تلك الوسائل ، حيث أصبح أولياء الأمور يعانون اشد المعاناة مع ابنائهم بسبب كثرة الجلوس امام تلك الوسائل

وسائل التواصل الاجتماعى ومخاطر الاحتيال

كذلك تلعب وسائل التواصل الاجتماعى دورا كبيرا فى سرقة الهوية ، وإضاعة الوقت واختراق الخصوصية ، وتعد وسيلة لارتكاب الجرائم خاصة النصب والاحتيال على المواطنين .

كما أنها تؤثر على العلاقات الأسرية جراء المخالفات للعادات والتقاليد التى نشأت عليها الأسر المصرية ،مخاطر التواصل الاجتماعي على الأطفال وبالرغم من تشكيل مواقع التواصل الاجتماعي خطورة على الأفراد بشكل عام .

إلّا أنّ هذه الخطورة تتضاعف بشكل كبير ، عندما يتعلق الأمر بالأطفال نظراً لقلة خبراتهم وعدم درايتهم بالالستخدام الامثل لتلك الوسائل ، وعدم.تميزهم بين الخطأ من الصواب ، حيث تعرضهم تلك الوسائل للإساءة والمضايقات والتنمر والذى افردنا له مقال مطول من قبل ، حيث يعتبر هذا الأمر أكثر خطورة من خلال تعرضهم لصعوبات بالغة فى حياتهم الواقعية نظراً لعدم وجود من يصد عنهم ما يتعرضون له من إساءة جراء التعامل بدون خبرة مع تلك الوسائل


خطورة وسائل التواصل جراء نشر الإباحية

ويمثل التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعى عن طريق الصدفة أو القصد خطرا بالغا حيث يقع البعض ضحية لنشر بعض الفيديوهات أو تسجيلات غير مناسبة من قِبل الأطفال نتيجة لقلة وعيهم وخبرتهم ، وهو الأمر الذي قد يعود عليهم بالسوء

كيف نقلل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

و أنواع مواقع التواصل الاجتماعي متعددة ، والكثير منها له سلبياته كما أشرنا إليها ، ويمكن اتباع بعض الطرق التي من شأنها الحدّ من السلبيات الناجمة عن وسائل التواصل الاجتماعي بتقنين ما يقضيه الأفراد عليها من وقت ، ويكون ذلك باتباع نظام معين يجعل للفرد وقت معين يقضيه أمامها بدلا من تضييع وقت طويل فيها دون أى استفادة أو فائدة
و يأتي : زيادة التركيز على الواجبات الشخصية الهامة التى يمكن من خلالها استخدام تطبيقات أكثر صلة بالعمل والحياة الشخصية من حيث الافادة ، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل عدد الساعات التي يقضيها الفرد أمامها

وسائل التواصل الاجتماعي والاستخدام السليم

حيث يتم التركيز بشكل أكبر على الواجبات اليومية الأخرى الأكثر أهمية فى حياة الفرد والمجتمع والتى تساعد وتساهم فى خلق مفاهيم سليمة تفيد العقل البشرى يستطيع من خلالها تكوين افكار بناءة تساهم فى خدمة المجتمع الذى نعيش فيهوسائل التواصل والعالم الافتراضى و لعالم الافتراضي الذى نعيش و نحيا بداخله يفترض علينا أن نكون أكثر عقلانية فى التعامل مع التكنولوجيا الحديثة .

أمّا وجود أشخاص لا يوجد بينهم أيّ معرفة على الواقع قد يثيرالقلق ، مما يعني أنّه من المهم القيام بحذف الأشخاص غير معروفين على وسائل التواصل والذين يتخذون من تلك المواقع مآرب خاصة من شأنها أن تسعى إفساد الذوق والحياة العامة والخاصة للأفراد.

ويجب علينا كذلك تفادي ضياع الوقت، وعدم اختراق الخصوصية وضع خطة واساليب لحملة التوعية اللازمة من أجل الاستفادة بشكل كبير من تلك التكنولوجيا الحديثة والتى جعلت العالم قرية صغيرة ، يستطيع كل فرد من خلالها معرفة كل ما هو جديد وحديث فى المجتمعات المختلفة

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.