خففي حملك .. تعلمى فن التخلي وتخلصي مما يؤذيكى تستمتعى بحياتك

 

خففي حملك .. من المؤكد إننا في السكه التى نسير فيها نعتقد أن التمسّك بكل شيء هو علامة القوة، فالحقيقه دون ان ندرك إنه أحيانا العكس هو الصحيح، إتقان التخلي في أوقات كثير يكون هو الحل المثالي.

 

بقلم/ جيهان ايوب

 

فنّ التخلّي، لما نتامل معناه مش كخسارة، بل كحالة لخَلق مساحة جديدة نسمح فيها لنفسنا نتنفّس، ونعيد ترتيب أولوياتنا، ونختار الحاجات اللي تستحق البقاء.

 

أحيانًا بنتمسك باللي بياذينا لأننا خايفين من المجهول : علاقة مرهقه، عادة تطفينا، أو حتى فكرة قديمة عن نفسنا ما بقتش تشبهنا.

التخلّي ما بينكرش الماضي، بالعكس ده اعتراف ان الوقت بقي مناسب عشان نفك ارتباطنا بالحاجات اللي ما بقتش تخدم نمونا وراحتنا سواء اشخاص اوحاجات او أماكن.

“ما من شيء مفقود في داخلك. نحن نعاني ليس بسبب ما لا نملكه، بل بسبب أننا نسينا ما نملك”.


الكلمات دي بتعيد تعريف التخلّي كعودة للنفس والروح، مش كهروب منها.

لما بنتخلي هن حاجه مش مناسبه احنا مش بنخسرها بالعكس بنوسع مجال لنفسنا الحقيقيه عشان تظهر من جديد وتنمو.

 

التخلّي مش محتاج شجاعة خارقة، محتاج صدق بسيط
واقرار بأننا نستحق الراحه من غير ثقل، وبداية جديده من غير ذكريات مؤلمه.

في النهاية، احنا مش محتاجين سيطرة احنا محتاجين نسمح لنفسنا ننهي الحاجات اللي ما بقتش مناسبه لينا ونحزن لو ده شىء هيريحنا ونكمل رحلتنا بوضوح للقلب. .

نسال نفسنا الاسئله الجايه ونفكر: ماذا لو لم يكن التخلّي خسارة، بل شفاء؟ وماذا لو كان هو أول خطوة نحو الداخل نحو انفسنا كما نحن اليوم، لا كما كنتَ بالأمس.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.