خلف الستار: عادل إمام وصناعة أسطورة السينما

خلف الستار: عادل إمام وصناعة أسطورة السينما

تقرير_أمجد زاهر 

 

ميلاد أسطورة

 

في يوم جمعة مشمس من شهر مايو عام 1940، في قلب مدينة المنصورة، وُلد عادل إمام، الطفل الذي سيصبح يومًا ما زعيم الفن  الذي لا يُنسى.

بدأت رحلته الفنية في أوائل الستينيات، وعلى مدى ستة عقود، أثرى السينما المصرية بأكثر من 126 فيلمًا، 16 مسلسلًا، و11 مسرحية.

 

المسرح: بداية الحكاية

 

كان المسرح هو البداية الحقيقية لعادل إمام، حيث أسس نفسه كفنان مسرحي متمكن. لكنه لم يكتفِ بذلك، فقد اختار أن يغامر ويترك بصمته في السينما والتلفزيون أيضًا.

مسرحية “شاهد ما شفش حاجة” كانت نقطة تحول في مسيرته، حيث اختار أن يصنع اسمه بدلًا من متابعة مسيرة أصدقائه في “العيال كبرت”.

 

أعمال لم تُكتب للزعيم

 

على الرغم من نجاحاته الكبيرة، هناك أعمال لو وافق عليها لكانت ربما صنعت تاريخًا فنيًا أكبر للزعيم.

فيلم “الكيت كات”، الذي رفضه لأنه كان يستهدف المثقفين ولم يتوقع له إيرادات عالية،

وفيلم “الهروب” الذي تردد في قبوله ثم اعتذر عنه،

و”الراقصة والطبال” الذي رأى أن دور البطل ليس محوريًا بما يكفي.

 

الأدوار التي ذهبت إلى آخرين

 

كانت هناك أدوار أخرى مثل “غريب في بيتي” و”سواق الأتوبيس” و”حدوتة مصرية” التي اعتذر عنها الزعيم لأسباب مختلفة،

وذهبت هذه الأدوار إلى نجوم آخرين مثل نور الشريف وأحمد زكي، الذين قدموا فيها أداءً متميزًا.

 

عصر الزعيم

 

في عامي 1983 و1984، قدم عادل إمام 14 عملًا سينمائيًا متنوعًا، ما جعله الفنان الأعلى أجرًا بين زملائه.

 

العمق في الأعمال الفنية

 

لم يخش الزعيم من تقديم أعمال ذات رسالة قوية، فقد قدم أعمالًا ذات إسقاطات على المجتمع مثل “كراكون في الشارع” و”اللعب مع الكبار”، متحديًا الضجة التي قد تثيرها.

 

الإرث الذي لا يُنسى

 

عادل إمام، الزعيم الذي لم يكتفِ بالنجاح فحسب، بل سعى دائمًا لتقديم الأفضل، وترك لنا إرثًا فنيًا يُعتبر مرجعًا في تاريخ السينما المصرية .

وفي كل عمل قدمه، كان يُعبر عن موهبة لا تُقدر بثمن، وشخصية فنية لا تُنسى.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.