“خليها تعنس” و”خليك في حضن أمك” حملتين لمقاطعة الزواج
استعرت مواقع التواصل الاجتماعي، في الفترة السابقة، وخاصة في موقع “فيسبوك”، بحملة شنها الشباب في مصر، تحت عنوان “خليها تعنس”.
وانتقلت الحملة الى الشباب السوري، ليصدر رد سريع عليها، من الفتيات بحملة مضادة تحت عنوان “خليك في حضن أمك” .
وأخذت هذه الحملة صدى كبير في أوساط الشباب المقبلين على الزواج، الذين وجدوا في هذه الحملة طريقة للتعبير عن صعوبات الزواج بطريقة ساخرة، وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وكتب أحد الناشطين على موقع “فيسبوك” ساخراً: “خليها تعنس لأنو ما رضت بالدكتور والتاجر يلي كل يومين بيطلبوها، وناطرتك لتشرف تطلبها وأبوها يرفضك”.
ونشر ناشط أخر: “والله بهالظروف لازم هيي تجي تطلبني من بيت أهلي، وتدفعلي المهر وأدلل عليها، خليها تعنس لأنها ما رضت ببيت الضيعة وبدا شقة بالشعلان (منطقة في دمشق)” .
وعلقت ناشطة أخرى “رح عنس وأدلع ببيت أهلي وفي حضن أمي، وأنتو خليكن في حضن أمهاتكم كمان” .
أما المذيعة المصرية رضوى الشربيني، صاحبة الشهرة الواسعة في أواسط الفتنيات، والتي أكتسبتها بعد برنامج “هي وبس” علق على الحملة قائلةً: “صاحب الحملة يوجد شيء غير صحيح بدماغه”.
وأضافت الشربيني ساخرةً: “ما رأيك بإطلاق حملة خليها تسوس، لأن تكاليف علاج الأسنان مرتفعة، أو حملة خليها تصدي، لأن الذهب أسعاره مرتفعة” .
وطالبت الشربيني من خلال برنامجها بإطلاق “هاشتاغات” لنصرة قضية المرأة مثل “أبوها أولى بيها” أو “خليها تريح بالها” و “خليها تنجخ بحياتها” .
ونشر موقع “مصراوي” تصريح لصاحب حملة خليها تعنس، محمد المصري قال فيه أن “الهدف في الأساس موجه للأسر، وليس للفتيات، لأن معظم الفتيات قرار الزواج ليس بأيديهن على عكس الشباب” .
وتابع محمد: “طالبنا من خلال الحملة الأهل بالتيسير على الشباب في تكاليف الزواج، وهذا كان الهدف الرئيسي من الحملة، ولم أقصد الإساءة لأي فتاة على الإطلاق، والحملة بدأت منذ 2017 على موقع “تويتر” ولكن لم تكن معروفة” .
وكان لبعض أساتذة الشريعة، في الجامع الأزهر، رأي في هذه الحملة، حيث قال أحمد كريمة، حسب ما نشر موقع “مصراوي،” أن “عنوان الحملة يصطدم بمكارم الأخلاق، والخطأ لا يعالج بخطأ”.
وأضاف: “غلاء المهور الشريعة تمنعه، وإذا أردنا العلاج والنبي صلى الله عليه وسلم قال “أقلهن مهرًا أكثرهن بركة “”.
يذكر أن تكاليف الزواج المرتفعة، تشكل عائق كبير أمام الشباب المقبلين عليه، وكثرت في الأونة الأخيرة في بعض المجتمعات، مشاركة الفتاة للشاب بتكاليف الزواج، عن طريق المساهمة في شراء أثاث المنزل أو مصروفه.