خمسة حب

الحب والقلب والسعادة والوله والعشق واللوعة والأشواق والحرمان والوجع

كلها معاني مرتبطة  ببعضها الآخر ،  وتغزل نسيجا واحدا نسميه حبّا ونجد أنفسنا منساقين إليه كالمسحورين، لماذا ؟

لا يملك أحد الإجابة! ولماذا أنت بالتّحديد  وقعت في غرامها ولمَ استجابت واستكانت هي إليك؟

وأحياناً يحيا عشاق يتحسرون ويندبون أوجاع محبة من عشقوهم وولوا وتركوهم مدبرين لأحباب لهم آخرين نجحوا في الفوز بقلوبهم دون قيد  وشرط ولكن لماذا ؟ لا أحد يدري!

دعونا من هؤلاء المعذبون ولنجعل حديثنا المؤقت عن اللي حب وطال وليس (اللي حب وماطالش) بالرغم من كونهم قد يكبلوا ويعذبوا بمن أحبوا ولكن كيف؟ ولمَ؟ هنا سنكتشف.

الحب لا يفرض إتاوه من التكبيل والالتصاق والركون للشريك في كل كبيرة وصغيرة …نعم جميل أن نستشعر أننا لا نحب أن نغادر الحبيب ولكن الاعتماد على ذلك وترك كل الاهتمامات والمقربين والأصدقاء  من أجل الاختلاء بالحبيب أمر يورث الملل ويعجل بالاعتياد وان كان شعورك  منافيا لذلك خاصة وأنت غارق في الغرام ، أعرف ذلك ولكن انتبه!

قد يكون شريكك لديه شعور مختلف وقد يكون مختنقاً ولا يريد الإفصاح ومحتمل أنكما تشعران بالميل لذلك لأنكما في بداية العلاقة ولكن كل شيء إلى اعتياد ، تأكدوا من ذلك… ولذا أعطوا أنفسكم الفرصة للتجديد وتكوين علاقات مشتركة وحافظوا على اهتماماتكم الشخصية واجعلوا شركاءكم يستوعبون ذلك ويتقبلوه وابذلوا لذلك لأن الأمر يتطلب البذل  لماذا؟

لأن الشريك وإن أظهر الرغبة في الاستحواذ عليك غالبا ما سينتابه الملل قريبا كطفل زهد اللعبة التي لعب بها كثيراً بينما مشاركته في أمور أخرى كأنشطة وعلاقات أسرية مشتركة يزيد شغف العلاقة ويبعد الملل  .وإن كان مسيطرا أو غيورا  ففي ذلك علاج لنفسه ولقلبه وإلا انقلب الأمر لمرض يفسد العلاقة تماماً.

سددوا وقاربوا ولا تكونوا على وتيرة واحدة ولا تجمحوا حتى ولو بحب واتركوا مسافة للتحليق حتى لا تختنقوا وتملوا هذا أولى أن يجعل الود يزداد والحياة تظل في تجدد.

أما أنت عزيزي الذي حب ولا طالش تذكر وأنت تحدق في من أحبوا وارتبطوا  وتغبطهم أن الحب حتى ربما لا يدوم وأن أقدارنا لا تتوقف على قصة واحدة فلحت نهايتها فلحنا والا تعذبنا وهرمنا من الحزن والكمد…ربما ساقتك الأقدار لمن هو أكثر حناناً و اهتماما وحباً فانتبه لما بين يديك من النعم ولا تضيع من أحبوك أسفاً على الماضي.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.