خوديه علي قد عقله بس متعيطيش بعد كده بقلم د/جيهان شمندي
خوديه علي قد عقله بس متعيطيش بعد كده
بقلم د/جيهان شمندي
لي سؤال يراودني كثيرا!!!!؟؟؟؟ هو ايه يا جماعة موضوع الراجل طفل صغير اللي بقى منتشر ده؟
والنصيحه الفذه التي تخرج في كل المواقف الحياتيه للزوجه عاملي زوجك كأنه أبنك ونزود عدد ابنائنا واحد وخوديه علي قد عقله …
لغه متكرره بشكل مستفز ما كانت الرجالة طول عمرهم رجالة وهما اللي عقلهم انضج والستات هما المتقلبين و واوقات كتير بيكونوا عيال و تافهين و عندهم هرمونات تفجر الكوكب بحاله.. وحركات (الدلع و الهبل )دي بتاعت الست عمرنا ما سمعنا ف السيرة حصل ان الراجل استعيل و لا صدر منه ( تفاهات )و الست احتوته عمرنا ماسمعنا ف السيره وصيه للمرأه تقولها خوديه علي قد عقله
وليس معني هذا ان الرجل لا يمر بلحظات ضعف ف حياته.فهو إنسان كتب عليه الضعف مهما قوي ولكن المرأه ف السيرة سكن للرجل .. سكن بمعنى الكلمة لما يخاف تطمنه… ولما يضعف يلاقيها ف ضهره بتقوله انت قوي( وسيد الرجال) و تقدر تعدي الأزمه و لما ينهار من ثقل المهام تخفف عنه بدفئها ووعاطفتها تقدر تخفف عنه بصبرها وعقلها وتدبيرها ومساندتها السيره مليئه بمواقف رجوليه لرجال عندها ١٦
سنه ١٦ سنه ويطلق عليه رجل ويقود معارك ويقود امه…ونحن نقول علي زوج تخطي الثلاثين والاربعين بل والخمسين واكثر (خوديه علي قد عقله) السيرة مليئة ايضا بمواقف للمرأه من تقلبات مزاجية ( ليس لعله فيها .ولكن لعاطفتها الزائده )ويحتوي الرجل الموقف بقمة الرجوله و الرقي و النضج و الهدوء ايشي مرة صوتها يبقى عالي عليه ويعديها ويديها عذرها… و ايشي مرة تعيط و توقف جيش كامل علشان وقع منها حاجه ..
و ايشي مرة تغير علي زوجها تقوم رميه الطبق كسراه.فلم يسيء لها..بل يقول صلوات الله عليه (غارت امكم) و ايشي مرة توقف زوجها ساعة ساندة على كتفه بتتفرج من برة الشباك… حصل فين بقى و امتى قصة الراجل عيل يا عيني خدوه على قد عقله دي
١٦ سنه رجل في عصر الجاهليه وفجر الإسلام… وعيل في عصر الحضارة والمدنية المعاصرة، عصر غزو الفضاء وحرب النجوم، عصر التقنية والاتصال، يريدون ضياع هيبه الرجل يريدون تجريده من قوامته ومسئوليته ماذا يفعل هذا الرجل( العيل) عندما يتزوج وينجب اطفالا كيف يصبح زوجا مسئولا عن زوجه واسره واولاد؟؟؟!!! كيف سيربي اولاده؟؟؟!!! ..
هل سيكون قدوه لهم ؟؟!!! ام سنجد عيال تربي عيال اعيل منها.
ومش هنخلص من هذه الكائنات اللي بنشوفها ارجوكم انتبهوا فلم يعد الامر مزحه… ربوا اولادكم علي الرجوله وتحمل المسئوليه من صغرهم.. ربوا بناتكم انها في يوم ستصبح زوجه وام ومسئوله يا كل أب كن رجلا وقدوه لاولادك يا كل أم ماأجمل ان تربي رجلا تتزين به مجالس الرجال بحكمته ورجاحه عقله .. فلا تغتروا بالذين يريدوننا أن نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، ويريدون أن نستعيض عن الرجوله بتمام كمالها بحثالات واشباه الرجال التي نراها
في هذا الزمن الغريب الذي ارتقى الناس في عالم المادة والتكنولوجيا و انحطوا في عالم الأخلاق والقيم لمسوا بأيديهم الفضاء وأقدامهم مغموسه في الوحل عقولهم تتحدي الذكاء الصناعي وضمائرهم بلا اخلاص ولا امانه
يا كل شباب الأمه كونوا رجالا لا صغارا ولا مجرد ذكور فكم بين وصف الذكورة والرجولة من معاني الرجولة وصف يمس الروح اكثر مما يمس البدن الرجوله تصف النفس والخلق أكثر مما يصف الظاهر فرب إنسان أوتي بسطة في الجسم وصحة في البدن يطيش عقله فيغدو كالهباء، ورب عبد معوق الجسد قعيد البدن وهو مع ذلك يعيش بهمة الرجال الرجولة هي أن يكون الذكر في أفضل صفاته، وأن يحارب من أجل الحياة الفاضلة.. والأخلاق العاليه والشرف والعزه في كل مناحي الحياة، وأن يقوم بدوره كرجل له قوامه بشكل كامل سواء كأب أو كأخ أو كزوج أو كصديق أو كمواطن.
في الرجولة متسع للجميع… فالزارع في حقله قد يكون رجلًا، والتلميذ في مدرسته قد يكون رجلًا، وكل ذي صناعة في صناعته قد يكون رجلًا، وليس يتطلب ذلك إلا الاعتزاز بالشرف وإباء المذلة
من لنا ببرنامج دقيق للرجولة… كالبرنامج الذي يوضع للتعليم، يبدأ بمراعاه الطفل في بيته،مع اسرته فيتعلم حب ومساعده الغير والمشاركه في المسئوليات واداب الحديث….. ويسير مع التلميذ في مدرسته.
فيعلمه اثر الكلمه .. والا يتلفظ بما هو بذئ او لايفيد.. يعلمه كيف يختار اقرانه وكيف يحافظ على الكلمة التي تصدر منه ، ويعلمه كيف يكون رجلًا في ألعابه، فيعدل بين أقرانه في اللعب كما يحب أن يعدلوا معه، ويلاعبهم بروح الرجولة من حب ومساواة ومرح في صدق وإخلاص.
يعلمه ألا يلجأ للعنف والتنمر والبذاءه يعلمه كيف يحترم نفسه، وكيف لا يفعل الخطأ وإن غفلت عنه أعين الرقباء، ولا يغش في الامتحان ولو تركه المعلم وحده مع كتبه، وكيف يعطف على الضعفاء ويبذل لهم ما استطاع من معونة.
ويتمشى مع الطالب في جامعته فيعوده الاعتزاز بنفسه والاعتزاز بجامعته والاعتزاز بأمته ووطنه، ويحثه على وضع هدف شريف له في الحياة يسعى لتحقيقة ؛ حتى إذا ما أتم دراسته كان قاضيًا رجلًا فيعدل .. أو معلمًا رجلًا فيخلص.. أو سياسيًّا رجلًا فيدرك ..او رجل دين فيتقي… من لنا ببرنامج للرجوله يجعل إنسانًا …..رجلًا.