“خيال مُلهم ورسائل هادفة”: كيف نجح ‘فريق عرائس مارمينا بشبرا فى لمس القلوب؟
“خيال مُلهم ورسائل هادفة”: كيف نجح ‘فريق عرائس مارمينا بشبرا فى لمس القلوب؟
تقرير_أمجد زاهر
في أمسية مليئة بالبهجة والرسائل التربوية الهادفة، أقيم حفل “طريق الفرح” لفريق “مسرح عرائس مار مينا بشبرا”على “مسرح الأنبا رويس” بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تحت شعار “دور تنور”.
شهد الحفل حضور عدد كبير من الأطفال وأسرهم، الذين استمتعوا بفقرات متنوعة قدمت محتوى ترفيهيًا وتعليميًا يغرس القيم الأخلاقية والروحية بأسلوب مشوق.
عروض شيقة تحمل رسائل تربوية
تضمنت الاحتفالية عددًا من الفقرات التي خاطبت عالم الطفولة بطريقة تفاعلية، مستخدمة فن العرائس والمسرح الأسود والترانيم الحركية.
المسرحية الرئيسية: “شقلب الحيران”
افتُتحت العروض بمسرحية “شقلب الحيران”، التي تحكي قصة فتى يدعى “شقلب”، قرر الابتعاد عن والده واختيار طريقين مختلفين عنه، مما أدى إلى تغييرات سلبية في حياته، خاصة على المستوى الداخلي والخارجي.
فقد “أصبح شكله ومنظره متغيرًا للأسوأ”، بينما ظل والده يبحث عنه في كل مكان، مصرًا على إنقاذه واستعادته.
وبعد معاناة طويلة، وجده والده أخيرًا نادمًا، يعمل في بيع الأدوات القديمة (الروبابيكيا).
اشترى الأب كل ما كان يبيعه ابنه وأعاده إلى هيئته الأولى، ليعود “شقلب الفتى الطيب ذو القلب النقي”.
المسرحية حملت رسالة قوية عن أهمية العودة إلى الطريق الصحيح، والتأكيد على أن “الحب الأبوي لا يتوقف أبدًا، بل يسعى دائمًا لاستعادة أبنائه مهما كانت أخطاؤهم”.
فقرة “عالم الألوان”
بعد المسرحية، جاء دور فقرة “عالم الألوان”، التي تضمنت مجموعة من الترانيم التفاعلية، حيث تفاعل الأطفال مع الأغاني الحركية، مما أضفى أجواءً من الفرح والحماس.
المسرح الأسود: “البلبل الفنان”
إحدى أبرز الفقرات في الحفل كانت عرض المسرح الأسود بعنوان “البلبل الفنان“، الذي تناول قصة ملهمة عن “التضحية من أجل الآخرين”.
تدور القصة حول “طائر البلبل “الذي حاول إنقاذ “الأميرة” بعد أن أصيبت بالمرض بسبب تناولها ثمرة من شجرة غير نافعة، رغم تحذيره لها.
أوضح الطبيب المعالج أن العلاج الوحيد للأميرة هو “وردة حمراء”، لكن المملكة لم يكن بها سوى “ورود بيضاء”.
انطلق البلبل في رحلة طويلة بحثًا عن الوردة الحمراء، ونجح في العثور عليها، لكنه أصيب في سبيل ذلك ومات.
وفي لمسة درامية مليئة بالأمل، “عاد البلبل للحياة بعد ثلاثة أيام”، لينشر الفرح في المملكة، في إشارة رمزية لقيمة الفداء والمحبة غير المشروطة.
فقرة “البستان الفرحان”
أما الفقرة الختامية فكانت بعنوان “البستان الفرحان”، والتي عبرت عن الانتقال من الظلمة إلى النور بأسلوب قصصي ممتع، يعكس فكرة التغيير الإيجابي في حياة الإنسان عندما يسير في طريق الصواب.
ختام الحفل.. رسالة فرح وأمل للأطفال
اختُتم الحفل وسط أجواء من الفرح والتصفيق الحار من الجمهور، خاصة الأطفال الذين تأثروا بالقصص الملهمة والرسائل القيمية التي قُدمت بطريقة ممتعة وبسيطة.
يعكس هذا الحفل “دور المسرح التربوي في غرس المبادئ السامية لدى الأطفال”، وتقديم محتوى فني هادف يجمع بين المتعة والفائدة.
