دار الهلال إعرق المؤسسات الصحفية “١” بقلم / حاتم جمال
لمن لا يعرف مؤسسة دار الهلال الصحفية دار الهلال من اعرق المؤسسات الصحفية و التى انشأت عام 1892، و منذ هذا التاريخ صنعت العقول
و زرعت الفكر التنويرى فى العالم العربى باصداراتها المختلفة ، لن اتحدث عن الاصدارات و لكن سأتحدث عن عبقارة الفكر الذين شكلوا ثقافة
ووجدان اجيال متعاقبة طول قرن و بضع عقود هل يعرف احد عن تاريخ شخص يدعى جرجى زيدان و ما كتبه عن تاريخ الفتوحات الاسلامية بشكل مغاير ..
طب حد يعرف اميل و شكرى زيدان ..ربما البعض يعرف الكثير عنهم ..بس حد يعرف اهل دار الهلال زمان وعملوا ايه ..
انا هقول بعض الاسماء لتعرفوا من دار الهلال و كيف كانت ..دار الهلال تعنى طه حسين ، عباس محمود العقاد ، أحمد أمين ، محمد حسنين هيكل ، ابراهيم عبد القادر المازنى ،
ميخائيل رومان ، جبران خليل جبران ، خليل مطران ، زكى مبارك ، أحمد زكى ، فكرى باشا اباظه ، التوأم مصطفى و على أمين ، مى زيادة ، صبرى ابو المجد ، يوسف السباعى ،
لطيفه الزيات ، احمد بهاء الدين ، أمينة السعيد ، سلامة موسى ، كامل الزهيرى ، صالح جودت ، رجاء النقاش ، زكى نجيب محمود ، محمد انور السادات ، صالح مرسى ، منير كنعان ، رخا ،
عائشة صالح ، عبد النور خليل ، نادية نشأت ، حسن شاه .و غيرهم العشرات ان لم يكن المئات ..كفاية كده و لا نكمل . لا اكمل .. صعب ان تجد بيت فى العالم العربى
و لا يوجد به اصدار لدار الهلال او احد تأثر بفكر كتابها او تعلم شيئ فى الحياة منها او ارسل شكواه لها لمحاولة انقاذه ..اااااااااااه دار الهلال ليس مجرد الهلال
و المصور و الكواكب و حوا و سمير و طبيبك الخاص و بوابة الهلال و مركزالتراث او اصدارات انتهت مثل الاثنين و الاثنين و الدنيا …
و معظم هذه الاصدارات الاولى من نوعها فى الشرق الاوسط و افريقيا ..و لكنها فنارة للفكر رست على ضوئها كل سفن الفكر المعاصر
و صنعت امجاد لكل من دخلها حتى لوكتب بضع اسطر وهم كثر لا يمكن حصرهم دار الهلال خرج منها وزيران للثقافة يوسف السباعى و حلمى النمنم
و رئيس جمهورية محمد انو السادات دار الهلال عملاقة بابنائها .. و الان تحتاج لكل اولادها سواء الابناء الشرعيين او من انتموا لها بكتابة
اعمال صحفية للالتفاف على قلب رجل واحد لاعادة رونقها و الخروج من كبوتها هل تعلمون تأثير هذه المؤسسة ؟… اتمنى الالتفاف حولها مرة اخرى لانها تحتاج لابنائها الان