دار الإفتاء: المهر لصالح المرأة والمغالاة فيه إعاقة للزواج ونشراً للعنوسة

دار الإفتاء: المهر لصالح المرأة والمغالاة فيه إعاقة للزواج ونشراً للعنوسة

 

انتصار محمد حسين

 

أوضحت دار الإفتاء المصرية مؤكدةً أن السنة النبوية المطهرة دعت إلى تيسير أمر الزواج

والحض عليه عند الاستطاعة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم في النصيحة الشريفة:

«إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلَّا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض».

 

وذكرت الإفتاء موضحة  في فتوى لها أن الشرع الحنيف جعل المَهْرَ في الزواج لمصلحة المرأة

صَوْنًا لكرامتها وعزة لنفسها، لكن المغالاة في المهر تُعدُّ عائقًا أمام الزواج وتنافي الغَرَض الأصلي منه

، فالرفق بالشاب الذي يبتغي العفة في الزواج والتيسير عليه في قيمة المهر وتكاليف الزواج هو مما حَثَّ عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم،

حيث قال: «أعظم النساء بركة أيسرهن صَدَاقًا». والصداق: هو المهر.

 

تفاصيل المبادرة الرئاسية للزواج

واوضحت  أن المبادرة الرئاسية التي تُعْنَى بتقديم الدعم للشباب والفتيات المقبلين على الزواج بتوفير منزل مُجَهَّز للسكن

لمَن أراد الزواج ودعمه من الجهات المختصة؛ هو أمرٌ محمود شرعًا،

ومن جملة ما حَثَّ عليه الشرع الشريف وحَضَّ عليه، وجدير أَنَّ يتوفَّر له الدَّعْم والتمويل من جميع جهات التبرع والصدقات والزكاة،

وقد نَصَّ فقهاء المالكية والحنابلة على أنَّه يجوز إخراج أموال الزكاة والصدقات والتبرعات مساعدةً لمن أراد الزواج وهو عاجزٌ عن تكاليفه.

 

سيرا على نهج عمر بن عبد العزيز 

ولزيادة الإضاح فقد استشهدت  دار الإفتاء كذلك بما فعله الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز الذي أمر مناديًا ينادي في الناس ويقول

: أين المساكين؟ أين الغارمون؟ أين الناكحون؟ حتى أغنى كُلًّا مِن هؤلاء؛ وذلك ليعطيهم من بيت مال المسلمين.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.