داعمو التيك توك: أموال غامضة ومحتوى مبتذل وتهديد للأجيال

داعمو التيك توك : أموال غامضة ومحتوى مبتذل وتهديد للأجيال

داعمو التيك توك : أموال غامضة ومحتوى مبتذل وتهديد للأجيال

 

داعمو التيك توك يشهد تطبيق تيك توك انتشارا واسعا خاصة بين الشباب مما جعله ساحة خصبة لنشر مختلف أنواع المحتوى لكن تبرز ظاهرة مثيرة للقلق تتمثل في ظهور داعمين مجهولين.

بقلم / ياسر عبدالله

يعتقد أنهم من أصل عربي يضخون أموالا طائلة في دعم محتوى مبتذل وغير أخلاقي مهددين بذلك بتشويه قيم الشباب وتوجيههم نحو سلوكيات فاسده فمن هم هؤلاء الداعمون.

ومن أين يأتي هذا المال وما هي دوافعهم وكيف يمكن حماية الشباب من تأثير هذا المحتوى الضار
تفتقر هوية داعمي تيك توك إلى الشفافية التامة فلا توجد معلومات مؤكدة حول شخصياتهم أو انتماءاتهم مما يثير الشكوك حول أهدافهم الحقيقية.

أقرأ المزيد:وزارة الثقافة تكرم الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد 

إن بعض التحليلات تشير إلى أنهم قد يكونون مرتبطين بشركات تسويق ضخمة أو جهات سياسية أو حتى أفراد أثرياء يسعون إلى تحقيق أهداف شخصية لكن الغموض يحيط بهذه الهويات مما يجعل من الصعب تحديد دوافعهم بدقة.

أما مصدر الأموال فهو لغز آخر فالمبالغ التي تنفق على دعم بعض المحتويات هائلة وتتجاوز في كثير من الأحيان ما ينفق على محتوى مفيد أو تعليمي و يعتقد أن هذه الأموال قد تأتي من مصادر مشبوهة أو من جهات تسعى إلى تحقيق أهداف خفية مثل غسل الأموال أو الترويج لأفكار معينة إن غياب الشفافية يجعل من الصعب تتبع مصدر هذه الأموال مما يزيد من خطورة الوضع.

حيث أن التركيز على المحتوى المبتذل هو السمة الأبرز لدعم هؤلاء الداعمين فهم يركزون على تمويل مقاطع الفيديو التي تحتوي على مشاهد غير لائقة أو تحث على العنف أو تروج للسلوكيات غير الأخلاقية هذا النوع من المحتوى يضر بشكل كبير بالشباب مما يؤدي إلى تشويه قيمهم وتوجيههم نحو سلوكيات ضارة كما أنه يسهم في نشر ثقافة الإفساد وهدم القيم والبحث عن الشهرة السريعة وهدم العلم والتعليم.
ولكن لماذا يركز هؤلاء الداعمون على الشباب العربي تحديدا ربما يعود ذلك إلى سهولة الوصول إلى هذا الجمهور عبر تيك توك وكذلك إلى ضعف الوعي بأخطار هذا النوع من المحتوى كما أن التركيز على المحتوى المبتذل قد يكون إستراتيجية فعالة لجذب الإنتباه وإثارة الجدل وحتى تحقيق أرباح مالية من خلال الإعلانات.

ولمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة يجب التركيز على عدة محاور :
التوعية: يجب توعية الشباب بمخاطر المحتوى المبتذل وتأثيره على الفرد والأسرة والمجتمع وتعليمهم كيفية تمييز المحتوى الجيد من المحتوى الضار كما يجب تشجيعهم على الإبلاغ عن أي محتوى غير لائق
التشريع: يجب سن قوانين صارمة لمكافحة المحتوى الضار على تيك توك وغيره من المواقع ومعاقبة من ينشرونه أو يدعمونه.

التعاون: يجب التعاون بين الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني وشركات التواصل الإجتماعي للتصدي لهذه الظاهرة الخبيثة.

التثقيف: يجب تعزيز الثقافة الإعلامية لدى الشباب وتعليمهم كيفية التعامل مع المعلومات والصور التي يتعرضون لها على الإنترنت.

المختصر إن حماية الشباب من تأثير المحتوى المبتذل على تيك توك مسؤولية جماعية لذلك يجب على الجميع التعاون من أجل بناء بيئة رقمية آمنة تحمي الشباب من التأثيرات السلبية وتوجههم نحو المحتوى المفيد والهادف فمستقبل أجيالنا يعتمد على قدرتنا على حمايتهم من هذه المخاطر.

المزيد:محمدي يستعد لطرح ملحمة موسيقية جديدة.. الاثنين المقبل

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.