داليا حسام «دفا الجيرة»… لما كانت البيوت عامرة بالونس والقلوب الطيبة
بقلم: داليا حسام
“مساء الونس والقلوب الحلوة”… بهذه العبارة تبدأ الإعلامية داليا حسام حلقتها من برنامجها الإذاعي قعدة وِنس على راديو المشاهير، لتفتح من جديد باب الحنين إلى أيام كانت الجيرة فيها معنى ودفا وطمأنينة، قبل أن تجرفنا دوامة الحياة الحديثة إلى عزلة خلف الأبواب المغلقة.
في قعدتها الودودة، تقول داليا:
“النهاردة كلامنا عن الجيران… عارفين ليه كانوا زمان يقولوا الجار قبل الدار؟
لأن البيت من غير جيرة طيبة بيبقى ناقص حاجة كبيرة، زي الأكل من غير ملح”.
الجيران زمان كانوا عيلة كبيرة.
تبدأ الحكاية من “الست الجارة” اللي كانت أول ما تشم ريحة الطبيخ تبعتلك طبق وهي مبتسمة،
ومن “الجار الجدع” اللي أول ما يشوفك تعبان يسألك: “محتاج حاجة؟”،
ومن الأطفال اللي كانوا يلعبوا سوا في الشارع من غير ما يفرقوا مين من بيت مين.
كانت الجيرة زمان أمان وسند… الأفراح كانت فرحة للكل، والأحزان كانوا يتقاسموها بالدموع والوقفة الحلوة.
لكن النهاردة، اختلف الحال… الزمن جرى بينا، وبقينا ساعات نعيش في عمارة كاملة ومش عارفين حتى أسامي بعض.
بعض الناس بقت تخاف تسلّم أو تبتسم، وده خلانا نفقد دفا كبير قوي… دفا الجيرة.
تضيف داليا حسام في حديثها الدافئ:
“الحقيقة إن الجيرة مش رفاهية… دي أمان اجتماعي. كلمة (صباح الخير يا جاري) ممكن تفتح باب عشرة، وطبق أكل صغير ممكن يبني ألف محبة وود”.
وتدعو إلى إحياء العادات الجميلة اللي كانت بتخلي البيوت عامرة بالمحبة:
نحترم خصوصية بعض، مانزعجش غيرنا، لكن نزورهم وقت فرحهم ونقف جنبهم وقت حزنهم.
يمكن كلمة منك وابتسامة منك تخلي جارك يحس إن الدنيا لسه بخير.
وتؤكد:
“الأجمل إننا نعلّم ولادنا قيمة الجيرة، عشان يكبروا وهما حاسين بالأمان حوالين بيوتهم، ويعرفوا إن الونس الحقيقي مش على الإنترنت… الونس في السلام والابتسامة على باب البيت”.
وفي ختام الحلقة تقول داليا بابتسامة تسمعها حتى لو ما شوفتهاش:
“في النهاية… الجيرة الطيبة مش بس راحة، دي بركة. وصّى عليها ديننا، وربنا جعلها من تمام الإيمان.
كانت معاكم في قعدة وِنس داليا حسام… والونس النهارده كان مع الجيران، وللونس بقية.”لمشاهدة الحلقة على راديو اسرار المشاهير
#قعدة_ونس #داليا_حسام #راديو_اسرار_المشاهير