دايما بكرة أحلى بقلم: مروة ابو سوسو

نقلا عن جريدة " اليوم الدولى" العدد العاشر حاليا بالاسواق

ـ
ما افضل هذا اليوم العظيم اتذكره جيدا منذ طفولتي فقد كان والدي ووالدتي يعظمان هذا اليوم فنبدئه من الفجر بالصلاه والقرأن والصيام ومن ثم متابعه الحجاج من التلفاز والتكبير والبكاء شوقا للحرم وللحج وللوقوف بعرفات
ونظل نكبر ونكبر مع فرحه ان في ختام هذا اليوم العظيم سنستقبل العيد وفرحه العيد وذبح الاضحيه وتوزيعها علي من يحتاجها يوم عرفه وحب يوم عرفه والشوق ليوم عرفه والبهجه بيوم عرفه
يوم عرفة هو من أفضل الأيام عند المسلمين والذي خصّ بالكثير من الفضائل والبركات، فهو أحد أيام شهر ذي الحجة والموافق اليوم التاسع منه،
وفي هذا اليوم يؤدي الحجاج أهمّ أركان الحج وهو الوقوف بعرفة، ويُعرف عرفة بأنّه جبلٌ يقع شرقي مكة المكرمة على الطريق بينها وبين الطائف على بعد 22 كم، واختلفت الروايات حول تسمية هذا الجبل بهذا الاسم فإحدى هذه الروايات بأنّ آدم عليه السلام التقى بحواء في هذا المكان بعد خروجهما من الجنة ولهذا سمي بجبل عرفة. مع شروق شمس اليوم التاسع من ذي الحجة يخرج الحجاج من منى متوجهين نحو عرفة لآداء هذا النسك، ويُفسد الحج لمن لم يقف داخل حدود عرفة المعروفة، ووقت الوقوف بعرفة ممتدٌ من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم الثاني وهو أول أيام عيد الاضحي المبارك
الأعمال المستحبة في يوم عرفة التكبير: حيث يستحب الإجهار بالتكبير ورفع الصوت فيه. الصيام: يحرص المسلمون في جميع أنحاء العالم على صيام هذا اليوم، ولا يجوز الصيام للحجاج ولمن وقف بعرفة لأنّه عليه الصلاة والسلام لم يصم يوم وقوفه بعرفة. التقرب إلى الله بالعبادات: ويشمل جميع أنواع العبادات في هذا اليوم، وبشكلٍ خاص الإكثار من التلبية والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم والابتعاد عن كلّ الأمور التي تغضب الله سبحانه وتعالى.
هنيئا له من ذهب هناك ووقف بعرفه وجعل الله لقائنا بعرفه قريب ففضل هذا الله كبير

فضل يوم عرفة يومٌ عظيم رفع الله شأنه وقدره بين الأيام، فقد أقسم الله سبحانه وتعالى به، في قوله: (وَلَيَالٍ عَشْرٍ* وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) [الفجر: 2-33] حيث قال ابن عباس الوترهو يوم عرفة والشفع هو يوم الذبح. هو اليوم الذي أتمّ الله سبحانه فيه الدين الإسلامي حيث نزلت فيه الآية: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 33]، فقد ورد بشأن هذا اليوم أنّ رجلاً من اليهود قال لعمر بن الخطاب في دينكم آية لو نزلت علينا لاتخذنا اليوم الذي نزلت فيه عيداً، وهو يقصد يوم عرفة اليوم الذي نزلت فيه هذه الآية التي أتمّ الله فيها القرآن الكريم. هو يوم عيدٍ لمن وقف بعرفة ولا يكمل الحج لمن لم يقف به ولم يؤدي هذا الركن المهم من أركان الحج فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحجُّ عرفةُ) [صحيح] . فضل صيام هذا اليوم لغير الحاج هو كفارةٌ للذنوب في السنة الماضية والسنة القادمة بإذن الله تعالى. يكثر في هذا اليوم العتق من النار، حيث يباهي الله بعباده الواقفين على عرفة ملائكة السماء وأهلها.
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال ورزقنا الحج وزياره بيته الحرام والوقوف بعرفات مرات ومرات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.