دراما رمضانية جديدة لكنها تدور حول افكار وقضايا قديمة

داراما رمضان

سوق الدراما

كتبت / غادة العليمى

راق لى كثير رؤية الكاتبة والناقدة ماجدة موريس

ما اثارته على صفحتها الشخصية من تأملات لدراما رمضان هذا العام

وما تناولته تحت عنوان مسلسلات اليوم ،،وقضايا الماضي

وقد اختارت من زخم العروض الدراميا ثلاثة اعمال اظنها لم تحقق الشهرة الكافية ربما للاسباب التى ذكرتها الكاتبة

والتى اختارت منها ثلاثة اعمال هم :_

سر إلهي ،

صيد العقارب ،

وبيت الرفاعي ،،

حيث قالت عنهم على صفحتها الشخصية بالفيس بوك

انهم ثلاثة مسلسلات نراهم الان ضمن مهرجان الدراما الرمضاني وكل منهم له قضيته ،لكننا ،بعد عدة حلقات ،نكتشف ان قضايا الأمس تقفز الي الواجهة. وتأخذ جزئاً كبيرة من مسيرة بدت لنا في البداية مختلفة ،وان الماضي وافكاره يعشّش بداخل شخصيات العمل الذي من المفترض انه يعبر عنا وعن مجتمعنا ،فالكاتب لا يكتب من فراغ ،وانما يكتب عما يعرفه ويراه في حياته (باستثناء المسلسلات المأخوذة عن أعمال اجنبية بالطبع )

،وفي المسلسل الاول (سر الهي ) للكاتب أمين جمال ،والمخرج المصور رؤوف عبد العزيز ،ندخل في صراعات متعددة يعيشها أبطاله ،واولهم روچينا (نصرة ) التي تعمل في دار لرعاية المسنين وتعول زوجها سعد (محمد ثروت )وتشقي لتجهز شقيقتها المخطوبة (نهي عابدين ) وتعول اثنان اصغر ،وتتعرض لازمة في العمل بسبب شاب متهور ابن لعائلة ثرية ،لتفاجأ نصرة بأن زوجها و أشقائها ءباعوها مقابل أموال حصلوا عليها من الأثرياء لإنقاذ ابنهم من السجن ،واعترفوا كذبا عليها ، وتدخل الأخت السجن ،وتكتشف فيه مظاليم غيرها ،بعضهم اختاره ليفدي ابنة اوشقيق مثل نادية (ميمي جمال ) وتمضي الاحداث معبرة عن عنوان عريض يخص القيم التي ننشأ عليها كأبناء لهذا المجتمع ،ومدي ايماننا بها منذ البداية ،وبالطبع إيمان اجدادنا بها ،وهل تتغير القيم من طبقة لآخري ؟ام تتغير بفعل الأزمات ،لقد واجهت (نصرة ) المرأة الثرية شقيقة المجرم (مي سليم )في البداية برفض الصفقة (التي عرضتها عليها اولا باعتبارها الشاهدة الوحيدة عليه ) بأنها ابنة عائلة عرفت كيف تربي ابنائها ،لكنها اكتشفت انها اوهام، ورأت الاخري وهي تسخر منها ، وبدأت تتغير هي الاخري بعد الخروج من السجن ،ولدرجة الجنون وهو ما سنتابعه في الحلقات القادمة.

صيد العقارب

دكتورة علوم تعيش حالة حب مع زوجها المرتاح ماديا(غادة عبد الرازق ومحمد علاء )،وتنجح في اصطياد عقرب نادر بحثت عنه طويلا ويضيف الي أبحاثها ،لكن الحياة تتعقد حين يعرف أبوها الصعيدي هذا(بعض ان اصيبت في يدها من العقرب ) يغضب عليها ويسخر منها ،ومن فكرة تحقيق ذاتها فترد عليه بأنها تعمل ما درسته وتحبه ،وانه أبعدها عن العمل معه زمان ،فيرفض كلامها فهو يرفض أصلا ان تعمل البنات ،ولا ان تسهر ابنته الاخري الصغري لان لديها مسؤوليات قادمة بعد الزواج .وهكذا يدخلنا المسلسل الذي كتبه باهر دويدار وأخرجه احمد حسن في اطار صراع قديم ،لا زال مستمرا بين الاجيال ،جيل يري المرأة خادمة للزوج والأسرة ليس من حقها العمل ولا حتي السهر ،وجيل جديد يسعي الي تحقيق ذاته ،وقد يسعده الحظ بالارتباط بمن يقدره ويحترم قدراته مثل ياسين زوج عايدة الذي احبها وتحمس لعملها وسعي لإسعادها،والذي ينتمي لنفس العائلة فهو ابن العم (رياض الخولي )ولكنه مختلف ،ولكن كل هذا يتغير حين يقتل ابن عمها الأصغر خطأ (محمود عبد المغني ) لنكتشف أننا كمشاهدين لم نعرف الكثير عن العائلة وان الاب له شقيق يبدو مختلفا ،وفي الحقيقة غير ذلك ويفجر موت ابن العم يفجر كل الخلافات القديمة بينهما ،ويفتح جروح جديدة تصل لحد محاولات قتل واغتيال وكأنها لم تكن عائلة ،وانما منظر !وهو ما سيظهر بوضوح فيما قادم من احداث .

بيت الرفاعي

في ليلة ليلاء ،يطلب الحاج محمود أبنه الأكبر د. ياسين للحديث معه قبل ان يعلن عن وصيته ،ويختلف ياسين (أمير كرارة ) مع أبيه ،ويرفض ان يكون( كبير العيلة) بعده لان ثروته جاءت من بيع الآثار المنهوبة من الارض ،ويغضب الحاج ويقول ان شقيقه فاروق (احمد رزق )هو الأجدر بهذا ويتعثر فيهرع ياسين لإحضار مياه له ،ويعود ليجده مقتولا ،ويجد نفسه متهما ، ويجد شقيقاه فاروق ويحيي ضابط الشرطة يقرران تسليمه للأمن ،بينما لا يصدق العم،ولا الزوجة ،ولا البنات (سيد رجب،صفاء الطوخي ،رحاب الجمل ، )هذا وتبدأ رحلة هروب ياسين من قصر العائلة،ومن كل مكان يذهب اليه هاربا يسعي لحل لغز مقتل ابيه بينما يواجه يحيي شقيقه (تامر حنفي )أزمة إبعاده عن عمله كضابط شرطة بسببه ،اما فاروق فيسعي الي الاستحواذ الكامل علي الثروة والمكانة ويطرد العائلة من البيت لتواجه الام والابنتان أزمات السقوط الطبقي والاجتماعي والمادي و النزول للشوارع للبحث عن عمل بينما يواجه ياسين أزمات متتالية تخص هروبه من الشرطة ،وقلقه علي أسرته ،وعلي ابنته الطفلة واحتياجه للمال ، والاهم هي أزمة الوجود في هذه الحالة وهو ما يطرح علينا أسئلة عديدة حول قيمة. واهمية القيم التي تطرحها الاجيال السابقة والأجداد علي الاجيال الجديدة،وهل اصبحت اهمية العائلة جزء من التاريخ أم انها تغيرت وفقا لواقع يتغير ويختلف من زمن لأخر ،وهل نحن كمجتمع نحتاج لرؤية جديدة لانفسنا وقيمنا تصالح الاجيال علي بعضها البعض ؟أسئلة كثيرة قد نجد لها اجابات مع نهاية هذه الأعمال وغيرها .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.