دعاء
✍✒ Batot
ناديتُ بإسمهِ مرات..ولَم يَرُد.. ذهبتُ مُسرِعة والغضبُ يَعتريني الى غُرفَتِه…” الا تَسمع؟؟ أنا أُنادي” وحينَ وصلتُ غُرفتِه.. وجَدتُهُ في وَضعيةِ السُجود.. وقَد اطالَ فيها… كَتمتُ غَيظي وإِنسحبت.. ذَهبتُ لأُنظفَ الحمام الذي كانت تَملؤُه المِياه التي خَلّفَها وراءَهُ حينَ تَوضأ.. ثم إِنتهيتُ وجَلست..
بعدَ أَن إِنتهى. جاءَني وفي عَينَيهِ خوفٌ وبعضٌ من الأمل.. “ماذا كنتِ تريدين” فأجبت.. “ماذا كنتَ تفعل”؟؟؟
“كُنتُ أصلي”
“هل كنتَ تدعوَ الله في سجودِك”؟؟
“اجل”
“ماذا دَعوت”
“دَعوتُ الله أن تَظلّي أجملَ إِمرأَةٍ على وَجهِ الأَرض”
وماذا أيضا”
“وأنْ لا تَغضَبي حين تُنادِيني ولم أَستَجِب أَثناءِ صلاتي”
“أنتَ اجملُ مافي دُنيايَ” ثمَ ضَممتُهُ الى صَدري وقَبلّتُهَُ.. وَوَضَعتُهُ في فِراشِهِ…فنامَ مُبتَسِماً… لَكأنّهُ سَعيدٌ بِأنَّ اللهَ قدِ إِستجابَ لِدُعائِهِ ولم أغضَبْ عَليه..
طِفلي ذُو ال٥ سنوات.. سَكَبَ المِياهَ في الحمامِ حَينَ تَوَضأ..
وخَافَ أنْ أَغضبَ مِنهُ…فَلَجَأَ الى اللهَ في سُجودِهِ..
هَونَ عليَّ مرارةَ الحياة… وِقلَّةِ الحِيلَة….
ألا نَتَعلَّمَ مِن الأطفالِ كَيفِيةِ الدُعاءِ بأملِ الإْستِجابَه….؟؟؟؟
بقلمي. ✍