دعيني أنظر.. بقلم/ جمال القاضي.
دعيني انظر الى القمر.
والذي أراه بقعة منك.
دعيني أقبل أنواره بهدوء.
ففيها أرى بياض وجهك.
دعيني أرسمك من خيالي
لوحة تحمل تفاصيل جمالك.
وأسكنك بالقرب منه.
أنظر اليها بسهري
وحين أشتاق اليك
دعيني أهمس الى النجوم سرا
فهي حارسك الوحيد ليلا.
أعلم بأنك هناك ساهرة مثلي
تحت أضواء القمر
فدعي النسمات التي بيني وبينك
رسولا أبعث معها
رسائلا بأشواقي اليك
وتحمل معها ذكرى منك
فيها من عبيرك حين تعود اليَ
تستنشقه أنفاسي.
وأملأ به صدري شهيقا
دعيني أبوح اليها بأسرار قلبي
فكم طال صمت لساني
وكم ظلت أحاسيسي مبعثرة قبلك
دعيني اليوم ألملم أفكاري
وأعيد ترتيب حروفي وكلماتي
حتى لايتلعثم بنطقها لك لساني
فمن أجل حبك
سأجعل من الأحزان سرابا
وأدعو الحاضر بأملا يأتيني
بفرحة أقتسمها بيني وبينك
سأجعل من الماضي
ذكريات منسية
ومن الواقع أبجديات
لحب منسوخا بقلبي
وذاكرة لاينساها عقلي وخيالي
فاقتربي اقتربي لكي
أذيب جمود الكلمات.
وأحس بحنانك دفئ يحتويني
اقتربي حتى أملأ عيني
من سحر عينيك
فهي البحر الذي يغرق قلبي
وهي المرسى الذي طال انتظاره
لترسو على شطآنه سفينتي
ودعيني أستريح على صدرك
وأسمع من قلبك دقاته التي
كم يشتاق اليها قلبي حين تناديني
تجعلني كطير يحلق بأجنحة
من صنيع حبك ويحلق بها
رحبا ومرحا في سماء عشقك