دعيني.. بقلم/ جمال القاضي.

دعيني من الماضي أسرق
ذكرياتك التي فيه
دعيني أرسم بها خطوط الأمل
والتي سأجعل منها واحدةً
ترشدني اليك
فكم أشعر بوحدتي بدونك،
وكم بين جدران صمتي ،
قلبي يعيش
سأدعو قلبي لانتفاضة بحبك،
لأسمعك مع نبضاته،
صوتا يناديك أحبك،
وصدى منه يتردد ليفيق
صمت الأشياء التي أراها حولي
الطير في أعشاشها،
الموج فوق البحار
الراكد فيها الماء،
ركام السحاب في سماء الشتاء
البارد بحرارته،
صمت العاشقين،
وهروب كلماتهم بين شفاههم
سأجعلها تردد معي
بكل صوت هو فيها
ومع صوت قلبي حين يناديك
أصوات غير أصواتهم تناديك:
لتصبح تلك الأصوات
كأجراس تدق فوق معابدك
يصغي اليها كل راهب ومتعبد
ثم يذهب الي حيث يسمعها
ليقيم بداخلها، ويحيي شعائراً
بطقوس تعودها كل يوم
هكذا سأجعل حبك في
معابد قلبي لتأتي اليه
رغما عنك، وعلى أعتابه
تجيبي صوت مناداته
بصوتك وهمساتك
ليخلد قلبك في جنات قلبي
ويقطف وروده التي كانت
نبتتها من بذور أشواقي
سأجعلك بعدها، الشمعة التي
تضيئ معها وبها ظلماتي،
والماء الذي يروي ظماي
ليظل هكذا قلبي يشتاق اليك
بماء حبك ويعيد اليه الحياة
من جديد سأجعل حبك فيه.
هو الربيع الذي تستنشق
منه جوارحي شذرات بعبيرك،
وتتعطر به مسام جسدي وتترطب
سأجعل من حبك القطرات التي
يغتسل بها قلبي، ويتوب معها
عن ادمان غيرك
أو حب يصيبه من نظرات
تهفو، وتتلصص عليه، وصادرةً
من أعين الأخرين فكم منهم
كانت سهام مصوبة اليه
وتتلقاها دروع حبك التي تحيط
بجدران قلبي ،وتحميه منهم
ليجعلها تتحطم أجزاءً ،وتتناثر
أشلاءاْ بعيدةً عن أرضه
كم أحبك نهارا يجلي عني ظلمتي،
وليلا فيه أنت قمرا يضيء
سماءِ ويثقب ظلمة قلبي ويجليها

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.