دكتورة جيهان جادو تكتب لأسرار المشاهير ..الأزهر منارة العلم والدين ولا عزاء للسفهاء

الازهر مناره العلم والدين ولا عزاء للسفهاء .

أتعجب جدا من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأزهر الشريف في هذه الأونة علي ايدي مجموعة لاتغن ولا تسمن من جوع .يعلم الجميع أن بلادنا تمر بأزمة حقيقيه خاصه بعد تفجير الكنيستين التي أحزنت العالم أجمع علي ايدي المتطرفين فكريا وإنسانيا والمنحرفين الذين انحرفوا عن الدين وأقصد هنا الدين الإسلامي الوسطي الحنيف والذي يعتبر الأزهر الشريف المنارة والمرجعية التي يعود إليها العالم أجمع بل يعتبرونه هو أهم منبر إسلامي علي مر الازمان . هذا المحراب العلمي والمرجع التشريعي الذي يأتي إليه الطلاب القاصدين للعلم والمعرفة لأصول العلوم الشرعية من شتي أنحاء العالم بما له من تاريخ مشرف وفخر لمصر وللعالم العربي بل وللعالم أجمع والذي تجلي دور في خروج العديد من العلماء الذين يحملون معهم فخر شهادة التخرج من الأزهر الشريف.. فهو لهم بمثابة وسام علي صدورهم لانهم تعلموا وتلقوا العلم علي يد علماء أجلاء لم يعرفوا للتعصب عنوانا ولا للتشدد طريقا يوما ما . تلك المنارة العلميه التي اتي لها معظم رؤساء الدول لكي يتعلمون منها كيف يكون الاعتدال والاتزان.. فقد زارها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي قبل فترة رئاسته وحكمه لفرنسا … عندما أراد طلب فتوي ومعرفه حكم الدين في النقاب ورئيسة وزراء المانيا انجيلا ميركل مؤخرا وغيرهم من رؤساء وعلماء وعظماء العالم الذين يرغبون في معرفة ديننا الحنيف .في تلك المنارة الجليله بقيادة الشيخ الجليل احمد الطيب هذا الرجل الذي كان لي شرف لقائي به يوما ما …واشهد الله أني
ما وجدته إلا رجلا كريم الخلق إنسانا يستحق منا كل الاحترام لتواضعه وخلقه وبشاشة وجهه وتحليه بالصبر الذي أمرنا به رسولنا الكريم . انظروا الي استقبال العالم لهذا الرجل كي تعرفوا قيمته ومكانته الجليه للعالم
كل هذا ويأتي اليوم بعض السفهاء كي يشوهون تلك الحقيقه التي يعلمها الجميع بأن الأزهر كان ومازال وسيظل منارة العلم والدين الإسلامي الوسطي . كفاكم جهلا وتخلفا عن ركب الحضارة… أيها السفهاء !!حل الازمه لن تكون بالتعدي علي منارة الإسلام والأزهر الشريف وشيخها الكريم ..حل الأزمة يكون بتحرير عقولكم من الأفكار المتطرفة فانتم بانحرافكم عن الحقيقه متطرفين لا تقلون في عقوبتكم عن مرتكبي جرائم التطرف والعنف . ما فعلتموه هو إشعال الفتن في وطن محفوظ بامر الله ما وصلتم اليه من التدني… ومن هجومكم علي تلك المؤسسه هو قمة الانحراف والعجز.. فانتم لا تملكون سوي الهجوم بل انكم عاجزون عن تقديم حل لأي ازمه سوي تشويه الشرفاء
لكن هيهات لأننا نحن من نتصدي لكم ..المجتمع المصري الشريف الذي يقدس الأزهر لما له من قيمه كبري هو من يتصدي لكم الان .كفاكم تشويها كفاكم افقادنا للرموز . كفاكم تخلف وجهلا عن ركب الحضارة..
بقلم دكتورة جيهان جادو ..سفيرة النوايا الحسنة بمنظمة الامم المتحدة

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.