دمشق تجهض الفتنه و تمسك الحدود الجنوبية بقلم : الصحفي انور رعد “سوريا”
ليس من باب المصادفة إن يطلق الجيش العربي السوري اسم ( وأد الفتنه ) على معارك الجنوب السوري , إن الفتنه السورية التي بدأت منذ عام 2011 في الجامع العمري في مدينة درعا قد تم القضاء عليها وتم رفع العلم الوطني فوق الجامع المذكور والمناطق المحيطة به , لتقول دمشق انه لن يرتفع في هذه السماء سوى علم الجمهورية العربية السورية .
و إن تسارع وتيرة المعارك في الجنوب السوري ,وفق خطة الجيش المرسومة بشكل دقيق , من الحدود الأردنية باتجاه مدينتي درعا والقنيطرة أتت أوكلها لإنهاء تواجد المجموعات المسلحة وعلى رأسها جبهة النصرة والتي لا تمتلك أية ورقة للتفاوض — حتى عرض التسوية رفضته — و وضعت نفسها في محرقة الجيش السوري .
كما إن الزخم المتصاعد للعمليات العسكرية في آخر مناطق درعا الحدودية مع محافظة القنيطرة أفضى إلى سيطرة الجيش السوري على تل الحارة الاستراتيجي والذي يشرف على مساحات واسعة بين ريفي المحافظتين إضافة لوصول طلائع الجيش السوري إلى أطراف بلدة الحارة حيث بدأ عدد من أهالي البلدات في محافظة القنيطرة بتحركات شعبية تطالب بدخول الجيش السوري من دون معارك أسوة بما حدث في الكثير من مدن وبلدات ريف درعا . هذه العوامل مجتمعة أتاحت للجيش السوري محاصرة حوض اليرموك الخاضع لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي .وهو آخر جيب للارهاببين في غرب مدينة درعا .
هذا الانجاز الميداني للجيش جعل جميع اللاعبين الدوليين والإقليميين يدركون إن عودة دمشق للامساك بكامل الحدود الجنوبية امرأ واقعاً , كما أصبح العدو الإسرائيلي يطالب بتطبيق اتفاق فك الاشتباك بأسرع وقت ممكن , كبرهان على إن الجيش السوري فرض أجندته الميدانية دون انتظار أي تفاهم أو حوار أو لقاء دولي حول الوضع في سوريا ..