دنيا المسارح … بقلم/ على الحسيني المصري
دنيا المسارح
بقلم/ على الحسيني المصري
كلما أردنا أن نكتب قصيدة حب خسرنا الكثير
ترى لماذا أخذت أنظارنا يافطات المواخير
ولماذا أسرت أسماعنا أراجيز المغنيين. الكذبة؟!
لماذا نجح في اغواءنا المهرجين!! ؟
و في أغوارنا سكن المشعوذين
ترى لماذا. نظن أن السكر سيبهجنا
وأنه سينسينا ألامنا كما أنسانا واجبنا
لماذا نحقن أنفسنا بخمر الأكاذيب؟
ولماذا نعلق أنفسنا بشص الألاعيب؟
ونتمنطق بالأفكار المريضة
وبالخيالات الحمقى وبالتشخيص
ولماذا تنساق وراء كل رخيص
ولماذا نحب المشي على خيط الخداع الحرير؟
رغم أننا نعلم أن الفناء هو بطل الفصل الأخير
يبدو أننا حسبنا أن البطل صار في النزع الاخير
كما اقنعنا أنفسنا أن الخداع هو البطل الكبير
المزيد من المشاركات
نحن الذين قلنا أننا أنهينا عهود الأساطير
وإن كل أبطال الأساطير ماتوا
ولكن كيف ندعي اننا أنهينا عهد الأساطير؟
ونحن كل يوم ننسج الأكاذيب
وما زالت الشرور الوثنية حية وما زالت تطير
نحن أنوف الشارب وافواه الزمان الصعب
نحن الساقي والعشار والحانوتي والغلاف القصدير
ونحن أيضا كل العاشقين التي خيامهم صب
ولكن الصادقين منا مثبتة أيديهم بمسامير الصلب
ورغم ذلك فما زالوا قادرين على العطاء والحب
فيا من سكنتي العمر وهواك القلب
لا تخدعيني وتقولي أن غدرك كان حب
ولا تخدعيني وتقولي أن بقائك كان صعب
لأن القلب المحب هضب خصب
لا يهنأ إلا بالقرب ولو سكنه الحرب
لا تقولي أن كبريائك كان. اناني
وأنه لم يكن يستسيغ شعورك بالأمان
وانك كنتي تغاري . من أخرى كانت تهواني
فأنا لم أصدق يوما اعذارك
ولم تحظى يوما باقتناعي
ولم أصدق يوما انك .عاشقة وانك أماني
لأنك استطعت أن تحقريني وإن تنسي زماني
فلا تدعي أن هواكي اسعدني
ورغم كل ذلك ما خلت الأعشاش من العصافير
وتستمر فصول الحياة كمهرجان صاخب
واعترف لك يا حبيبتي أني عرفت من أول الأمر
إن الحياة مسرحية خدعت الممثل والكاتب
الفصل الأول خريف خائب
والفصل الثاني منها تحريف والثالث كفيف
وما بينهما نهم وسهم وتخدير وتحوير وتدوير
يصرخ الجاهل الفظ تعبت من التحوير
تعبت من كون اني اعبر بلا صاحب
و الراقي الحساس لا يحس في تلك المسرحية إلا أنه قن كاذب
وضحية شيطان غاصب
قصصنا يا قطتي مسرحيات مظلمة الجوانب
. البطل فيها رجل مال مختل
أو. عنيف ملئ بالجهل
أغلبنا أخيل وابو جهل
عتل يقتل عتل الكل. يقبع في الوحل
الكل فيها أما مفترس وأما واثب
الكل فيها يغتال الكل