دنيا سمير غانم تعود للسينما بعد غياب بفيلم « روكي الغلابة »
كتب:هاني سليم
بعد غياب دام لسنوات عن الساحة السينمائية، تعود الفنانة المحبوبة دنيا سمير غانم إلى جمهورها من بوابة جديدة تحمل الطابع الكوميدي والإثارة، من خلال فيلمها المرتقب “روكي الغلابة”، والذي تتقاسم بطولته مع الفنان محمد ممدوح الشهير بلقب “تايسون”. الفيلم يُعد أحد أكثر الأعمال المنتظرة هذا الصيف، نظرًا لما يحمله من توليفة فنية تجمع بين النجوم، وروح الكوميديا المعهودة التي لطالما تميزت بها دنيا، إلى جانب طابع الحركة والصراع الدرامي الذي يضيف له نكهة مختلفة.
ومن المقرر أن يُطرح الفيلم بدور العرض المصرية يوم 30 يوليو 2025، على أن يتم عرضه في باقي دول الوطن العربي بدءًا من 14 أغسطس.
فيلم “روكي الغلابة”.. كوميديا بطعم الأكشن
تدور أحداث الفيلم حول شخصية “روكي”، وهي فتاة قوية تمارس رياضة الملاكمة، وتعمل كـ حارس شخصي لصالح رجل أعمال يجسد دوره الفنان محمد ممدوح. على غير العادة، تقدم دنيا شخصية مليئة بالحيوية والقوة الجسدية، بعيدة عن أدوار الفتاة الرقيقة التي قدمتها سابقًا.
ويُشرف على تدريبها في الملاكمة المدرب الذي يلعب دوره الفنان محمد رضوان، وتدور بينهما العديد من المواقف الطريفة والإنسانية، حيث تُظهر المشاهد مزيجًا بين التحدي الشخصي والدراما العائلية والكوميديا الساخرة.
ما يميز الفيلم أيضًا هو مزيج الكوميديا الحركية، حيث يدخل الأبطال في صراعات متعددة، ويدخل الخط الدرامي عناصر أكشن خفيفة، تساهم في تطوير الحبكة دون أن تُخرج العمل عن إطار الكوميديا.
ضيوف شرف ومفاجآت بالجملة
في مفاجأة لمحبي السينما، يظهر في الفيلم عدد من ضيوف الشرف الذين يضيفون أبعادًا مختلفة للأحداث، على رأسهم الفنان أحمد الفيشاوي، والنجم أحمد سعد، والذي يظهر في مشهد كوميدي لافت كما ظهر في البرومو الرسمي.
هذا إلى جانب كوكبة من النجوم المشاركين، مثل:
محمد ثروت، في دور كوميدي كعادته.
بيومي فؤاد، والذي لا يخلو أي عمل سينمائي مصري من حضوره اللافت.
محمد رضوان، في دور المدرب الذي يجمع بين الحكمة وخفة الظل.
الفيلم من تأليف كريم يوسف، وهو من الأسماء الجديدة التي أثبتت حضورها في الفترة الأخيرة، ومن إخراج المخرج الكوميدي أحمد الجندي، الذي يتعاون لأول مرة مع دنيا سمير غانم سينمائيًا، بينما يتولى الإنتاج محمد أحمد السبكي.
المزيد: ورِجِعت أَقلِب فِـ الماضي … بقلم: مبروك علوه
دنيا سمير غانم… خطوة جديدة بعد غياب سينمائي
تأتي عودة دنيا إلى السينما بعد غياب طويل عن الشاشة الكبيرة، حيث كان آخر ظهور سينمائي لها عام 2016 في فيلم “لف ودوران” مع أحمد حلمي.
وقد ركّزت في السنوات الأخيرة على الأعمال الدرامية والغنائية، إلى جانب فترة حداد طويلة بعد فقدان والديها، النجمين سمير غانم ودلال عبد العزيز، ما جعلها تغيب عن الساحة لعدة سنوات.
لكنها عادت بقوة في رمضان 2025 بمسلسل “عايشة الدور”، والذي لاقى نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، وحقق نسب مشاهدة مرتفعة منذ عرض حلقاته الأولى. وأشاد الجمهور والنقاد بأدائها الناضج والكوميديا الراقية التي حملها المسلسل.
ويبدو أن نجاح المسلسل شجعها على العودة إلى السينما، لكن هذه المرة برؤية مختلفة، وتقديم نوع من الكوميديا الجسدية والحركية لم تقدمه من قبل.
محمد ممدوح.. شريك فني استثنائي
يُعد التعاون بين دنيا سمير غانم ومحمد ممدوح نقطة جذب إضافية للفيلم، فـ “تايسون” كما يُلقب، معروف بقدرته على تقديم أدوار تمزج بين الجدية وخفة الظل، وهو ما يجعله شريكًا مثاليًا لدنيا في هذا النوع من الأفلام.
الثنائي يظهر في مشاهد بها الكثير من التفاعل والحركة والمواقف الطريفة، ويبدو أن الكيمياء بينهما ستشكل أحد عناصر الجذب الرئيسية في الفيلم.
هل يُعيد الفيلم دنيا إلى صدارة شباك التذاكر؟
مع تسويق مكثف للفيلم عبر المنصات ووسائل التواصل الاجتماعي، وظهور البرومو الرسمي بأسلوب جذاب، يتوقع الكثير من النقاد أن يحقق “روكي الغلابة” نجاحًا تجاريًا كبيرًا، خاصة في ظل غياب المنافسة القوية في هذا النوع من الأفلام.
ويأمل جمهور دنيا أن تكون هذه العودة بداية لانطلاقة جديدة لها في السينما، وتقديم أعمال فنية تمزج بين الكوميديا الذكية والقصص الإنسانية، وهي العلامة المميزة التي عرفت بها على مدار سنوات.
“روكي الغلابة” ليس فقط فيلم عودة، بل هو تجربة جديدة تخوضها دنيا سمير غانم، وتجربة جماعية لنجوم أحبهم الجمهور في أدوارهم الكوميدية المختلفة. فهل ينجح الفيلم في استعادة وهج دنيا سينمائيًا؟ وهل سيكون بداية سلسلة جديدة من أفلام الكوميديا النسائية ذات الطابع الحركي في السينما المصرية؟
أسئلة ننتظر إجابتها مع عرض الفيلم في دور السينما نهاية يوليو الجاري.