دوامة الثأر لا تنتهي.. جريمة دامية يقودها 5 شباب تهز بني سويف

دوامة الثأر لا تنتهي.. جريمة دامية يقودها 5 شباب تهز بني سويف

 

كتبت: وفاء عبدالسلام 

 

شهدت محافظة بني سويف حادثًا دمويًا جديدًا يعكس مشهدًا من مسلسل الثأر الذي لا ينتهي. البداية كانت مع بلاغ تلقته الأجهزة الأمنية من أحد المواطنين المعروفين بسجله الجنائي، يفيد بتعرض نجله البالغ من العمر 18 عامًا – وله أيضًا سجل جنائي – لاعتداء وحشي من قِبل خمسة أشخاص بينهم اثنان من أصحاب السوابق.

 

وكشفت التحريات أن الجريمة لم تكن وليدة لحظة غضب، بل كانت نتيجة تخطيط مسبق، حيث نجح أحد المتهمين في استدراج المجني عليه إلى موقع محدد، ليُفاجأ بكمين دموي نفذه الجناة بدافع الانتقام.

 

الدافع وراء الجريمة

 

أوضحت التحقيقات أن الهدف من الاعتداء كان “رد الاعتبار”، بعد أن سبق للمجني عليه الاعتداء على شقيق أحد المتهمين ونجل عم آخر، متسببًا لهما في إصابات بالغة. وهكذا تحولت الخلافات السابقة إلى شرارة أشعلت جريمة جديدة.

انتقلت قوات الشرطة إلى موقع الحادث، وتمكنت من ضبط المتهمين ومعهم أسلحة بيضاء استخدمت في الاعتداء. وبمواجهتهم، اعترفوا بتنفيذ الجريمة مؤكدين أنها جاءت بدافع الثأر. وتمت إحالتهم إلى النيابة لاستكمال التحقيقات، فيما ينتظر أن تقول العدالة كلمتها الحاسمة.

 

الثأر في بني سويف.. تاريخ لا ينتهي

 

لا تزال جرائم الثأر حاضرة في بعض المجتمعات رغم التطور القانوني والمجتمعي. حادثة بني سويف الأخيرة ليست إلا حلقة جديدة في سلسلة من الانتقامات التي يدفع ثمنها الشباب، حيث يتحول الضحية إلى جاني، والجاني إلى ضحية في دوامة لا تتوقف.

 

يرى خبراء علم الاجتماع أن مواجهة هذه الظاهرة لا يقتصر على العقوبات القانونية فقط، بل يجب تكثيف حملات التوعية في المدارس والقرى لتعزيز ثقافة التسامح ونبذ العنف، حتى لا يكبر جيل جديد وهو يعتقد أن الثأر وسيلة لحفظ الكرامة.

 

من ناحية أخرى، يؤكد قانونيون أن الحل الأمثل للحد من هذه الجرائم هو تطبيق القانون بصرامة ودون أي تهاون، مع تغليظ العقوبات على من يثبت تورطه في جرائم ثأرية، حتى يصبح القانون هو المرجع الوحيد للفصل في النزاعات.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.