دوري أبطال أفريقيا 2018: الأهلي يخسر اللقب التاسع بثلاثية أمام الترجي في لقاء صفري

لم يكن أشد المتشائمين من جمهور الأهلي أن يتوقع أن يخسر فريقهم في مباراة حاسمة بنتيجة كبيرة 0-3 على ملعب رادس الأوليمبي ضواحي العاصمة التونسية و الأسوأ من الهزيمةهو غياب الروح و الاصرار و العزيمة التي تعطي القليل من العذر عند الهزيمة، فعلى مدار تسعين دقيقة كان الحارس التونسي المعز بن شريفية كان ضيف شرف في اللقاء و لم يتعرض لأي اختبار، توهان و أخطاء كارثية في دفاع الأحمر و فجوات و ثغرات بين سعد سمير و كوليبالي الى جانب سوء ادارة للمباراة من جانب الفرنسي باتريس كارتيرون.

بدأ الأهلي المباراة بتشكيل بطريقة 4-2-3-1 ضم محمد الشناوي في حراسة المرمى أمامه المالي ساليف كوليباي و سعد سمير في قلب الدفاع و أيمن أشرف و محمد هاني جناحيين، حسام عاشور و عمرو السولية مدافعي خط وسط بينما لعب الثلاثي وليد سليمان و اسلام محارب و ميدو جابر صانعي ألعاب تحت المهاجم الوحيد مروان محسن. بدأت المباراة بحذر شديد من كلا الفريقين قبل أن يتخطى الفريقين مرحلة جس النبض و يبدأ الفريق التونسي باستخدام الأساليب العنيفة نتج عنها انذار لكوليبالي من الترجي و وليد سليمان من الأهلي. و رغم سلبية الأداء الا أن النادي الأهلي كان يسير اللقاء لصالحه في البدايات لكن في منتصف الشوط الأول بدأت تظهر أنياب شيخ الأندية التونسية بهجمة لطه ياسين الخنيسي بعد تباطئ من سعد سمير في هجمة مرتدة حولها الأخير لركنية وسط احتججات تونسية على احتساب ركلة جزاء، و قبيل نهاية الشوط الأول تمكن الترجي من تسجيل هدفه الأول عن طريق اللاعب سعد بقير بجملة ثنائية مع فينسون كوليبالي وسط حراسة غير مشددة و مساحات كبيرة بين ساليف كوليبالي و سعد سمير.

دخل الفريقان الشوط الثاني من دون أي تعديلات في التشكيل و لا أيضا تغيير في الأداء فاستمر أصحاب الأرض في الضغط لتسجيل الهدف الثاني حتى تحقق ذلك المراد في الدقيقة 54 من عرضية من طه ياسين الخنيسي على رأس المتألق سعد بقير الذي سجل الهدف الثاني له و لفريقه دون أي مضايقات من الدفاع الأحمر المتهالك. و بدأ الفرنسي بالتحرك متأخرا بتغييرين دفعة واحدة في الدقيقة 61 باشراك كل من صلاح محسن و كريم ندفيد بدلا من ميدو جابر و محمد هاني على الترتيب حيث اشترك صلاح محسن رأس حربة ثان بجوار مروان محسن و لعب نيدفيد ظهير أيمن و تتحول طريقة اللعب الى 4-4-2 لكن لم يغير هذا من مجريات اللقاء اعتمد فيها الفريق على الكرات الطويلة و العشوائية بلا خطورة على المعز بن شريفية. و أجرى كارتيرون التغيير الأخير في الدقيقة 73 بنزول أحمد حمودي بدلا من عمرو السولية المصاب ليلعب صانع ألعاب الى جانب وليد سليمان و اسلام محارب في محاولة تنشيط الجانب الهجومي لتتغير طريقة اللعب مرة أخرى الى 4-1-3-2، و كاد أن يهز الشباك الخنيسي بهجمة خطيرة تصدى لها محمد الشناوي ببراعة. و في عنفوان محاولات الحمراء البائسةو الضعيفة للعودة استطاع أنيس البدري اطلاق رصاصة الرحمة في الدقيقة 87 بعد أن استخلص الكرة من حسام عاشور و نجح في صناعة هجمة مرتدة خطيرة راوغ فيها دفاع الأهلي و وضعها بنجاح في أقصى الزاوية اليمنى للشناوي مسجلا الهدف الثالث لتنتهي المباراة بخسارة الأهلي 0-3 في لقاء الاياب و 3-4 في مجموع اللقائين و تتويج الترجي بالبطولة الثالثة في تاريخه.

 

الأميرة الأفريقية تستمر في العصيان على الفراعنة:

للسنة الثالثة على التوالي تفشل الأندية المصرية في الحصول على لقب دوري أبطال أفريقيا حيث بدأت في عام 2016 عندما التقى الزمالك بنظيره الجنوب أفريقي ماميلودي صنداونز حيث التقى الفريقان في الذهاب في بريتوريا و خسر الزمالك بنتيجة 0-3 قبل أن يفوز في ملعب برج العرب بنتيجة 1-0 بهدف النيجيري ستانلي لكن لم تكن كافية لنيل البطولة السادسة و الخسارة بمجموع اللقائين 1-3. تكرر نفس الأمر في 2017 لكن هذه المرة مع غريمه الأهلي عندما التقى الوداد البيضاوي المغربي في ملعب برج العرب في جولة الذهاب و تعادل 1-1 بهدف لمؤمن زكريا ثم أكد الفريق المغربي تفوقه بنتيجة 1-0 في الدار البيضاء في جولة الاياب. و كرر الأهلي نفس السيناريو في 2018 لكن بطريقة مخذلة بعد أن تمكن من الفوز 3-1 بهدفي وليد سليمان و هدف عمرو السولية و كان قريبا من الظفر باللقب التاسع لكن تخاذل و استسلام الفريق في جولة الاياب حال دون ذلك!!!!!!

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.