ديسمبر موعد لبداية جديدة

بقلم سارة خالد

مرة أخري سيمضي العام ، لنودع احلاماً ونعانق أخري ، نتذكر ضحكات سبقت وننعي أنفسنا علي اشخاص رحلوا ، عام جديد سيبدأ وبداية جديدة ستولد معه ، ديسمبر بطل كل القصص هو النهاية والبداية في آنٍ واحد ، مع اول شعور بالبرد فيه حتي يتخلل داخل انفسنا الحب والامل والامان وشعور آنّا سنشرق مجددا ، آملين أن يكون العام القادم هو عام مجدٍ جديد وعام حب وأولفه جديده وعام إشراق لا إنطفاء ، في ديسمبر الدفئ رغم البروده والراحة رغم عناء العام وكأن حضوره يُعلمك بأن لكل آلم نهايه ، هو النقيض تماما ، البدايه والنهايه ، هو نهاية الرحله وبداية الطريق .

بعيون قاصره ونفس متلهفه للغد وقلب نابضٌ حي سنعود نكتُب فصل جديد في قصة حياتنا ليكون يوماً ما فخراً لنا .

شهر ديسمبر والذي يعرف بشهر السكون والاستقرار عند الرومان وذلك لأن الناس كانوا يقطعون فيه عن العمل ويفضلون المكوث في منازلهم وبرغم أن الزمن تغير إلا أن ديسمبر لا يزال السكون والاستقرار ايضا فما إن يحل و يعلن عن قدومه حتي نضع كل أحمال العام ونركن إلي دفئه برغم البرودة.

هناك بعض الحقائق عن شهر ديسمبر والتي يجهلها كثير منّا وهي:
_ إن مصدر الاسم يعود إلى اللغة اللاتينيَّة ومعناه «الشهر العاشر»، حيث كان الرومان القدماء يحسبون شهور السنه إبتداءً من شهر مارس وذلك قبل إضافة شهري يناير وفبراير للتقويم (الغريغوري).

يذكر أنَّ شهر «ديسمبر» يسمى في بلاد الشام (كانون الأول) وفي المملكة المغربيَّة (دجنبر)، وعدد أيامه 31 يوماً.

_ أنَّ اليوم الأول من بداية هذا الشهر هو نفسه اليوم الذي يكون بداية «سبتمبر»، فإذا كان ديسمبر يبدأ بيوم «الاثنين» سيكون هذا هو اليوم نفسه بداية سبتمبر.

_ أنَّ يوم 21 من ديسمبر من كل عام يكون هو أقصر يوم في السنة بنصف الكرة الشمالي وأطول يوم في نصفها الجنوبي.

ديسمبر 2018 يولد ليُعلن نهاية العام وبداية عام جديد فليصبح بداخل كلٌ منا ديسمبر لنودع كل آلام العام الماضي ونبدا عامُنا الجديد محلقين في عنان الاحلام مؤمنين بتحقيقها.