د. جيهان جادو تكتب : التطرف الفكري وجرائم العصر
بدأت تتزايد في الاونه الخيره العمليات الارهابيه داخل وخارج الوطن العربي وامتدت جذورها حاليا لتشمل دول أوروبا فكل يوم نسمع عن تفجيرات وقتل أبرياء وهدم مؤسسات وما ترتبه تلك الأعمال التي يرتكبها المجرمين ويلصقون التهم بالإسلام والعروبة والإسلام بريء مما يفعل الظالمون
الأغرب أن من يرتكب تلك الحوادث من أصول عربيه وجنسيات اخري يحملونها ويعيشون علي الأراضي التي يقومون بارتكاب الجرائم علي أراضيها
ونتسال هنا ما هي الدوافع التي يجعل شباب في عمر الزهور يرتكبون أعمالا إجرامية بشعه أو حتي عمليات انتحارية ليموتون بأبشع طرق لعلنا نقف كثيرا أما سيكولوجية هؤلاء المتطرفين فكريا ونجد انهم للاسف يتساقطون يوم بعد الآخر ويقتلون معهم أبرياء لا ذنب لهم فهل هذا ماحثنا به الإسلام أن الله عزوجل في احكم آياته حرم القتل
ولا تقتلوا النفس التي حرمها الله إلا بالحق
فاي حق يدفعهم للقتل واي حق يجعلهم يشوهون الإسلام والمسلمين
اننا أمام معضلة كبري من غياب الوعي الديني والمبادئ السامية للتسامح والتعايش السلمي التي أقر بها ديننا الحنيف
انا هنا لن أتكلم علي ماترتكبه الدول العظمي من جرائم بحق الدول العربيه والاسلاميه واحتضانها ورعايتها لتلك الجماعات التي يخيل لها أنها ستستخدمها يوما ما لمصالحها الشخصيه وانقلاب السحر علي الساحر لكن اتكلم هنا عن دورنا نحن كمسلمين تجاه شبابنا وتجاه تربية أبنائنا وتوعيتهم حتي لا يكونوا عرضه للأفكار التطرفيه التي انتشرت وضاع من ورائها الكثير من الأبرياء
الخطابات الدينيه المتشددة والأفكار المسمومة التي تزرع في عقول الشباب هي وابل من الكوارث الفكريه التي تكون نتيجتها هي تشويه الإسلام وليس الدفاع عنه كما يزعم هؤلاء
علي كل منا دور هام في المرحلة المقبله الدول ومؤسساتها والاسره والبرامج الدينيه لابد وأن تبذل قصارى جهدها لكي توعي شبابنا العربي وتغرس فيه قيم التسامح والتعايش السلمي بدلا من إعلاء الكراهية والحقد والعنصرية
وليعلم شبابنا وأبنائنا أن النار تأكل اليابس والخضر وان من يعتقد أنه يدافع عن دينه بالقتل أو بالتطرف فهو اولي الناس بالتشويه للإسلام الحنيف وليس العكس
حمي الله شبابنا وابعد عنهم التطرف الفكري المدمر