د/ رامي العزازي يكتب : الطب البيطري والثروة المهدرة

الطب البيطرى و الثروه المهدرة
الإنتاج الحيوانى و الإكتفاء من اللحوم مسأله أمن قومى من الدرجه الأولى
ليس فقط من أجل توفير البروتين الحيوانى سواء لحوم أو دواجن أو أسماك ولكن الخطوره الأكبر أنها المدخل الرئيسي و المباشر لصحه المواطن .. فأهم أساليب وقايه المواطن من الأمراض هي منع وصول تلك الأمراض من الأساس بالمقاومة في العوائل الوسيطه أو منع العدوي المباشره من الحيوان للإنسان و هناك أكثر من 200 مرض ينتقل مباشره من الحيوان للإنسان … ثانيا .. يجب ضمان وصول غذاء صحي للمواطن سواء الأغذية ذات المنشأ الزراعي أو ذات المنشأ الحيوانى لحوم دواجن أسماك البان بيض الطازج و المصنع منها
نأتي إلي مصر و نظره للوضع البيطرى…..
المتحكم في الصناعة من الألف إلي الياء هو رأس المال الجشع الذي يسعي إلي الربح فقط دون أي وعي للأمن القومى و سلامه الغذاء و الوضع الاقتصادى.
يتم تنحيه الماده العلميه جانبا و تهميش دور الأطباء و إستبعادهم أو إستعبادهم عن طريق رؤوس الأموال و إستغلال حاجه الأطباء للعمل فنجد الطبيب يفرح كلما انتشر وباء لأن ذلك يضمن له العمل و الرزق بل إن البعض منهم قد يساعد في انتشار المرض لتحقيق أعلي ربح في موسم انتشار المرض ..
استبعاد دور الطبيب في العمليه الإنتاجية و توقف دوره علي علاج الحالات المرضية و بذلك تهدر طاقات شابه رهيبه لأكثر مم 70 الف طبيب بيطرى يتنافسون و يتنازعون علي أطلال ثروة حيوانيه منتهيه
استبعاد دور الطبيب البيطرى في العمليه الغذائية و البحث في بدائل الأعلاف المستوردة و العمل علي أعلاف محليه تساهم في تخفيض تكلفه الإنتاج و توفر اللحوم بأسعار مناسبه
عدم وجود ميزانيه محترمه للبحث العلمى و تطوير السلالات المصريه
عدم وجود الإشراف الإجباري للطب البيطرى علي جميع مزارع إنتاج اللحوم و الدواجن و الأسماك و وسائل تداولها و تصنيعها
استسلام الدوله لمافيا التحصينات و التى هى من أهم أسباب انتشار الأمراض الوبائية في مصر حتى أنها أصبحت بؤره مرضيه علي الخريطة العالميه
عدم تطوير معهد العباسيه للأمصال و اللقاحات المحليه علامه استفهام كبيره … لمصلحة من
توقف تكليف الأطباء البيطريين منذ أكثر من 20 عام
…. أخيرا … هناك دول قامت فقط بالثروة الحيوانيه و صناعاتها المختلفه و مصر لابد لها أن تكتفي من إنتاجها الزراعي و الحيوانى لحفظ أمنها القومى
حفظ الله مصر و أهلها
……………………………………… رامى العزازى