د. عبدالمنعم معوض لأسرار المشاهير : السيدة جيهان السادات أفتتحت ” معرضى الآخير “رحلتى حتى السبعين”

ـ أقمت أكثر من 100 معرض , وأستخدمت أكثر من 200 لون فى لوحاته.

ـ إنطلقت من حي الجمالية , ووصلت للمتحف القومي بالصين .

ـ الفنان الكبير الراحل حسين بيكار “لقبنى” بفازارلي الشرق.

ـ حصدت عدد كبير من الجوائز والتكريمات بمصر وأوربا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
حوار : عزة عبد النبي
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنطلق من حي الجمالية إلى روما فنسيا فرنسا والارجنتين وأخيرا إلى المتحف القومي الصيني حيث عرضت له أكثر من 100 لوحة ما بين الشعبيات والاسلاميات والفرعونيات .
ـ إنه الفنان المصري العالمي الدكتور عبد المنعم معوض استاذ الزخرفة بكلية الفنون التطبيقية والملحق الثقافي الأسبق فى ايطاليا.
ـ وأثناء افتتاح معرضه الآخير “رحلتي حتى السبعين” والذى افتتحته السيدة جيهان السادات حرصنا على التواجد واللقاء به التقينا به , والغوص فى أعماقه , وكان هذا الحوار الشامل معه , حيث تحدث بوضوح وإستفاضه عن رحلته وتجاربه الفنية وتاثره بالبيئة المصرية التى تربى بها حتى وصوله للعالمية ….

النشئة والبيئة
ـ هل لك أن تعطي لنا نبذه قصيرة عن نشاتك؟
ولدت بحي الدرب الأحمر بالجمالية… من أسرة بسيطة صوفية متدينة يوجد بها الأضرحة والمساجد و كان أصدقاء الوالد من القراء مثل الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمد الفيومي والشيخ محمد رفعت . دخلت مدرسة الصناعات الزخرفية الثانوية ثم كلية الفنون التطبيقية .

ـ فى ظل تاثرك بهذه البيئة لماذا لم تبدأ بالاسلاميات اى الفن الإسلامي وبدأت بالشعبيات ؟
لقد ولدت فى حي شعبي يوجد به بائع البطاطا والعسلية وحب العزيز , وكنت أرى فوانيس رمضان وشكل البيت الذى أسكن فيه كان بسيطا ولكن كنت ارسمه بخيال واسع حيث الباب المخلع وأمام البيت فانوس بشمعه بدل الزيت وحجر صوان , ومن ثم فأن كل هذه المؤثرات الشعبية كانت تساعدني على إخراج ما بداخلي , كما كان للبيئة الدينية تأثير بالغ علئ من ناحية البعد فى المرحلة الأولى من حياتي عن فن البورتيرية او التشخيص >

ـ وفى اى مرحلة عمرية بدأت رسم اول لوحة حقيقية ؟
وأنا فى سن الواحد والعشرون , وكان اسمها “على قد حالنا” وهي عبارة عن كرسي وسرير وحصيرة على الأرض واستخدمت فيها القلم الجاف بدلا من الرصاص للتعبير عن النفس .

100 معرض
ـ هل تذكر عدد المعارض التى اقمتها منذ بداية الرحلة حتى الآن .. وأنواعهم ؟
يتجاوز عددهم الـ 100 معرض , فقد بدأت بالشعبيات ثم الاسلاميات والفرعونيات , وكل معرض كان له سمه وعنوان خاص به , فالشعبيات كنت أسميها شعبيات بصفة عامة , والأسلاميات فكانت شعبيات صوفية او مربعات صوفية او إسلاميات .

ـ وماذا عن المعرض الحالي ؟
أطلقت عليه أسم “رحلتي حتى السبعين” وقامت بإفتتاحة السيدة جيهان السادات وسبب التسمية هو بلوغي سن السبعين ويعبر عن فن الفرعونيات فقط .

ـ حدثنا أكثر عن معرض رحلتى حتى السبعين ؟
هو عبارة عن تحدي للنفس واختلاق مشاكل لمعرفة مدى حلها والبحث المستمر للوصول للأفضل مع وضع كل خبراتي فى العمل الفني بعد ما وصلت إلى بصمه خاصة بي .

ـ وكيف انعكست خيراتكم على اللوحات من حيث نوع الألوان وعددها فى هذا المعرض ؟
الألوان الأساسية هي ثلاثة ألوان قمت بتزويدهم بأكثر من 200 لون بتدريجتهم ودائما باستخدم الألوان الفسفورية والميتالك مع الألوان المتضاربة مع بعضها مع التحكم فيها وهذا ناتج عن التجارب السابقة .

الصوفية والعالمية
ـ رغم أنك بدأت فن “البورتريه” مؤخرا , إلا أنك تفوقت فيه أيضا .. ما سر هذا التفوق ؟
نعم .. فرغم تاثري بالبيئة الصوفية , إلا انني منذ الصغر كنت أقوم برسم استنساخ لفنانين عالميين و مصريين عن طريق نقلهم من كروت لرسومات اوربية ومصرية .

ـ ومن هم الفنانين العالميين الذين تأثرت بهم ؟
تأثرت بهم جميعا , فكل فنان له علامة ومدرسة , فمثلا تأثرت برينوار فى البورترية من حيث اللون وضربات الفرشة ,وفى الاسلاميات تأثرت بفكتور فازاريلي وهو صاحب فن خداع البصر ومن قوة التشابه بيني وبينه فى خداع البصر أطلق عليا الفنان الراحل حسين بيكار فازاريلي الشرف .

متى انطلقت بفنك إلى العالمية ؟
البداية كانت من فرنسا فى عام 1972 و1973 بمعرض حمل عنوان شعبيات معوض , وحضر يومها مجموعة من الوزراء المصريين على هامش اجتماعات اليونسكو , ثم كان لي معرض فى الصين حمل عنوان “إبداعات تشكيلية” لعبد المنعم معوض , وكان بالمتحف القومي الصيني بدعوة من الحكومة الصينية وقد طلبت مني السفارة المصرية بأن هذا المعرض يجول أنحاء الصين وخاصة الأماكن المهمة وامتدت المعرض لمدة ثلاثة أشهر خاصة قبل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين .

ـ دائما مايقال أن الفنان مرآة للمجتمع الذى يعيش فيه .. كيف تقيم نفسك فى هذا الإطار ؟
المرآة عندي كانت يقظة وبريقها متوهج معتمدة على الموهبة فأثناء حرب 73 كنت خارج مصر فىتحديدا فى فيينا , وأعطاني صديق نمساوي الكارت الخاص به , فرسمت على الخلفية البيضاء للكارت مقعدين , أحدهما أبيض والآخر اسود , والمعنى هو أما الهزيمة او النصر ,وبعد النصر العظيم الذى تحقق فى نفس العام , رسمت لوحة “حبيبتى يا مصر, فكان المجتمع المصري بالنسبة لي هو الحارة والمسجد , وعبرت عن المساجد والكنائس , وشارع الخيامية بالجمالية.

جوائز وتكريمات
ـ وما هى الجوائز والتكريمات التى حصلت عليها ؟
البداية كانت من روما حيث تم اختياري من قبل مجموعة من الفنانين والنقاد الإيطاليين كعضو فى جماعة الفوتورزم الإيطالية , كما يوجد لي سايت فى مكتبة متحف الفن الحديث بمونتريال بكندا, وطبع لي بوس كارت او كارت معايدة لنموذج مجسم من لوحاتي فى فرنسا , أما بالنسبة للجوائز فقد حصلت على جائزة بلاتينية فى بينالي الأرجنتين الدولي وكنت اول مصري عربي وافريقي يحصل على هذه الجائزة .

ـ وهل هناك معارض أخرى تستعد لإفتتاحها قريبا ؟
نعم هناك معرضين , الأول بمكتبة الاسكندرية خلال شهر نوفمبر القادم وهو متنوع , أما المعرض الثاني فى متحف محمود مختار خلال شهر ديسمبر بأذن الله , ومتنوع أيضا ما بين الشعبيات و الاسلاميات والفرعونيات .

ـ أخيرا .. نصيحتك للمبدعين الشباب الموهوبين , وكيفية مواجهة التحديات التى تعترض طريقهم نحو النجاح ؟
أقول لهم عليكم ببدأ الطريق بشكل صحيح , نعم التكنولوجيا شئ رائع ومهم ونستفيد منها فى كل مناحى الحياة بما فى ذلك “الفن التشكيلي” ومن ثم فأنا لست ضدها , ولكن البداية يجب أن تبدأ من المدرسة التقليدية الأولى مع الصبر , وأقول لهم لا تجعلوا الظروف الاقتصادية تقتل الموهبة بداخلكم , فكلنا بدأنا فى ظروف اقتصادية صعبة لكن الإيمان بالله أولا وبموهبتكم والتعلم من اصحاب الخبرة وحضور ورش ومعارض كثيرة ستحققون ذاتكم وتصلون للنجاح المنشود .
حوار / عزة عبد النبي

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.