ذكرى رحيل سمو الشيخ زايد “الحزن الدائم” بقلم ألإخصائية / صالحة نصيب
ذكرى رحيل سمو الشيخ زايد “الحزن الدائم” بقلم ألإخصائية / صالحة نصيب
نعم؛ إنه حزن دائم..! ومن ينكر ذلك فإنه لم يعرف من هو الشيخ زايد طيب الله ثراه.
إنه ذلك الأب والقائد والمؤسس لهذا الوطن الغالي، وباني نهضته مع صديقه وأخيه الراحل الشيخ راشد -طيب الله ثراه- وسعيهما يدًا بيد لينبثق من بين أيديهم وحدة هذا الوطن واتحاده تحت مسمى (دولة الإمارات العربية المتحدة).
وبالتعاون مع إخوانهم بقيه حكام الإمارات؛ لتنطلق جذوة العطاء والبذل لرفعة شأن المواطن والوطن، ومَن أحبه ممن عاش ويعيش على أرضه؛ أرض المحبة والتسامح والسلام.
بعد مرور هذه الأعوام الطويلة على رحيله لم تزل الدموع تترقق في العيون كلما ذُكر اسمه في أي مكان.
فما بال الدموع ما لها إلا التساقط من عليائها بعد الترقق في المآقي عندما يطل موعد ذكرى يوم الرحيل..!
لن نقول عن ذلك اليوم: إنه مشؤوم أبدًا؛ فلكل أجل كتاب، وقد حان الأجل، واختفى في غياهب الثري الجسد، وبقي الاسم يعلو ويرتفع، وذِكْرُ صاحبه لا يخبو ولا يندثر..!
الكل يذكره بالخير ويدعو له ما بين المشرق والمغرب.
أياديه كانت تعانق السماء بالعطاء والجود والكرم، لم يمنعه اختلاف الأديان أو الألوان أو الأجناس أو حتى المذاهب؛ فكلهم بشر تجمعهم كلمه إنسان وإنسانية، أي؛ الرحمة، ومِن خلق الرحمن، يستحقون العون والسند، وهو بفضل من الله عز وجل وما سخّره له من خيرات وثروات النفط وغيره، لم يألُ جهدًا في مد يد العون والتخفيف عن الجميع.
لقد اختار الله الى جواره كثيرًا من ذوي الشأن والجاه والسلطان، ولكن بقي هو بينهم شامخ البنان، تَذكُره أعماله قبل أقواله.
ويكفينا فخرًا نحن أبناء الإمارات -وخاصة جيل العطاء والبناء- أن يكون لنا سبق الحديث عنه؛ لأننا عايشنا كل خطواته، وربما بعضنا التقى به عن قرب واستمع له، ولله الحمد والشكر والمنة أن شرفني ذات يوم بلقائه والاستماع إلى صوته، وهو يتدفق عذوبة كلمات الأب الحاني على أبنائه، المتفهم لاحتياجاته والاستماع لأقواله، ولله الحمد والشكر لم تكن وعوده إلا أفعالًا منفذة بحذافيرها في اليوم التالي للقاء..!
هذا هو زايد طيب الله ثراه، الذي أحبه القاصي والداني.
رحمك الله وغفر لك وتقبلك، إن الله غفور رحيم.
الإخصائية الاجتماعية صالحة نصيب. الإمارات /دبي